توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياحة تخشى المجهول

  مصر اليوم -

سياحة تخشى المجهول

بقلم : شريف عابدين

 عائد للتو من منطقة البحر الأحمر التى تشهد جذبا سياحيا مبشرا, ورغم محاولتى الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والهدوء الذى يبعث على الاسترخاء الذى يكلفك آلاف الجنيهات فى عصر التعويم, إلا أن متاعب المهنة تلاحقك ولا ترحم توسلاتك من أجل استراحة قصيرة من ضغوط الحياة والعمل!. فبالرغم من بشائر عودة السياحة الأجنبية إلى معظم المدن السياحية وتسجيل نسبة الإشغالات الفندقية ارتفاعا محمودا, إلا أن اللافت للنظر هو حالة الذعر المكتوم والقلق البادى على وجوه العاملين فى الفنادق والمنتجعات خشية وقوع أى عارض يعود بهم للمربع صفر من جديد ليجتروا ذكريات أليمة ماضية حين فقد الآلاف منهم وظائفهم. فلا يزال كابوس انحسار السياحة الذى تكرر طوال العقود الماضية يقلق مضاجع الذين ارتبطت أرزاقهم بها, فلا تكاد تلك الصناعة التى تمثل رقما مهما فى الايرادات العامة للدولة, تنفض عن كاهلها آثار الإرهاب الأسود الذى يضربها فى مقتل منذ ثمانينيات القرن الماضى فتعود للتعافى حتى تطرحها أرضا موجات إرهابية متلاحقة كان أبشعها حادث الأقصر عام 1997 .

ورغم حالة الاطمئنان التى سرت فى أوصال منظومة السياحة بفعل التعامل الأمنى الصارم للدولة فى مواجهة الإرهاب فإن حادثة الطائرة الروسية لم تمثل فقط تطورا نوعيا فى استهداف السياحة فى مصر, بل شكلت أثرا نفسيا غائرا فى نفوس معظم العاملين بتلك الصناعة وهو ما لمسته فى تساؤلات ملحة خلال مناقشات مع العاملين بالفندق, لدرجة أنهم باتوا يربطون أي إشكالية فى العلاقات بين مصر والدول الأخرى باحتمال تأثر السياحة المصرية سلبيا بها!

لكن الأمر الذى كاد أن يفسد إجازتى هو تنامى ظاهرة عدم الاهتمام بالسائح المصرى فى المنتجعات السياحية مقابل التسابق لخدمة السائح الأجنبى بالرغم من أن المصرى عادة ما يدفع قيمة أكبر فى الإقامة ولا يضن بـ(البقشيش) عند حصوله على خدمة جيدة. وبرر العاملون هذا الأمر بسلوكيات غريبة لبعض السائحين الأجانب الذين يلجأون للتحايل على شركات السياحة الأجنبية التى جلبتهم إلى مصر بادعاء سوء الخدمة فى المنتجعات المصرية للحصول على ثمن الرحلة,وهو تبرير لم أقتنع به !

نقلًا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياحة تخشى المجهول سياحة تخشى المجهول



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon