توقيت القاهرة المحلي 21:16:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية وإيران... اتفاق يخدم الجميع؟

  مصر اليوم -

السعودية وإيران اتفاق يخدم الجميع

بقلم - حمد الماجد

«قضية اليمن شأن داخلي»، هذه جملة أطلقها مؤخراً رأس الدبلوماسية الإيرانية وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ولسنا بحاجة إلى تأكيد المؤكد وتوضيح الواضح لنقول إن هذا التصريح تنقضه الحقائق على الأرض اليمنية والعراقية والسورية واللبنانية، لدرجة بلغ الحماس بمسؤولين إيرانيين إلى القول صراحة بأنهم يهيمنون على أربع دول عربية.
ومع ذلك فإيران أيضاً تدرك أهمية التحرك السعودي نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتصفير كل التوترات في المنطقة، كعادتها دائماً.
إن المملكة سائرة في طريق نهضتها الاقتصادية والتنموية التي تشهد في «عهدها» الجديد حراكاً استثنائياً لافتاً.
ولك أن تقارن الوثبة التنموية السعودية بالوضع الاقتصادي المتخلخل في إيران، وانتقال عدوى هذه الخلخلة الاقتصادية إلى الدول العربية الأربع التي «تسيطر» عليها طهران، وهذه محصلة طبيعية، ففاقد الشيء لا يعطيه، ولعل يد السلام التي مدتها الرياض إلى طهران فرصة كي تراجع سياستها جذرياً بما يخدم مصالحها أولاً، وأن تدخل في تنافس حضاري تنموي اقتصادي مع الرياض، وليس المنافسة بنشر الميليشيات، فهذه السياسة الفاشلة دفعت بالاقتصاد الإيراني نحو حافة الانهيار هي والدول التي تغلغلت فيها.
فالاتفاق السعودي الإيراني لعودة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء ما برح يحصد متابعات واهتمامات وتحليلات دولية وإقليمية، لما له من أثر بالغ على استقرار دول الشرق الأوسط، ويمثل بارقة أمل لكي تتفرغ كل دول المنطقة للتنمية، وهو المحفز الذي جعل الرياض تقبل بالوساطة الصينية، وهو ما أشار إليه روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، «الحقيقة أن المملكة العربية السعودية هي أسرع دول مجموعة العشرين نمواً، مع استثمار تريليونات الدولارات في كل شيء من السياحة إلى التعدين».
التقت مصالح الدول الثلاث، السعودية والصين وإيران، في إعادة العلاقات الدبلوماسية؛ السعودية تؤمن أن التوترات الأمنية هي الخصم اللدود للنهضة التنموية المنشودة، والصين ترى أن التوترات الأمنية بين الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط هي المهدد الأكبر لاقتصادها، كون السعودية وإيران هما الدولتين الأهم اللتين تضخان الطاقة في شرايين الاقتصاد الصيني، وإيران تعد الاتفاق مع السعودية طوق نجاة لأوضاعها الاقتصادية المتدهورة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وإيران اتفاق يخدم الجميع السعودية وإيران اتفاق يخدم الجميع



GMT 20:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 20:25 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 16:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء

GMT 17:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني

GMT 11:02 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon