توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

سلامتك يا سودان

  مصر اليوم -

سلامتك يا سودان

بقلم: حمد الماجد

تنفس السودانيون الصعداء ومعهم كل العرب ومحبو السودان بعد الإعلان الدستوري الحضاري الذي اتفق عليه المجلس العسكري الانتقالي وقوى «إعلان الحرية والتغيير»، وبدا السودان، في أثناء المفاوضات العسيرة بين الجانبين، كأنه أمٌّ تُجري عملية ولادة قيصرية، والأمة العربية تضع يدها على قلبها من أن يزلّ مشرط فيفجّر شرياناً يُغرقه في بحر من الدماء، أو يقطع عصباً حيوياً فتشل حركته، أو تتأخر عملية الولادة فيختنق مولود التوافق، وفور الإعلان عن نجاح المفاوضات الحضارية والإعلان عن المولود الدستوري عمّت فرحة العائلة العربية كلها من المنامة حتى تطوان. اللافت أن هذا المولود الجديد أعلن عن الترحيب به كل حكومات الدول العربية التي تنخر بعضَها الخلافاتُ والنزاعات، وانصرفت الأطياف السياسية العربية عن مشاجراتها ومماحكاتها لترحب هي الأخرى بالمولود الدستوري. نعم قد يكون ترحيب بعض هذه الأطياف نوعاً من «التقية» السياسية وإلا فهي تضمر في نفسها أن الشعوب العربية لا ينفع فيها إلا العسكريون، و«ذكر» عنيف يُخرس أصوات الإصلاح.
إذا عاش المولود السوداني الجديد «الإعلان الدستوري» وكُتبت له الحياة وطول العمر، فلن يكون نجاحاً سودانياً خاصاً، بل سيكون نجاحاً للنظرية التي تقول بأن القوى المدنية والعسكرية جناحان لطائر الدولة ولا يمكن للدولة أن تحلق بأحدهما دون الآخر، وهذا ما لا يتصوره بعض النخب السياسية العربية التي تظن أن في العرب «جيناً» خاصاً لا يوجد في بقية الأعراق البشرية، فهم دون غيرهم لا يستقيم لهم أمر ولا يقر لهم قرار ولا يستقر لهم أمن إلا بالعسكريين؛ سوّقوا لشعوبهم وللعالم أن «مخلوق العرب» ينزع إلى مقايضة الأمن بالبطش، والرخاء بالاستبداد، فإذا نجح الاتفاق بين جناحي الطائر السوداني (القوى العسكرية والمدنية) وحلّق الشعب السوداني في فضاء الحريات والحياة الكريمة وانتعش اقتصاده كان ذلك إيذاناً بنقض هذه النظرية البليدة، وإيذاناً آخر بالموت البطيء للديكتاتوريات العسكرية القمعية.
واللافت للنظر أن البعض بلغ من تناقضه أنه كان إلى وقت قريب يريد للسودان حكماً عسكرياً قمعياً يقضي على فلول الحكم العسكري البشيري الذي جثم على صدر السودان 30 عاماً، أي أنه يريد قمعاً مستمراً للشعب السوداني، فقط يريد أن يخلع البدلة العسكرية الإسلامية ويضع بدلاً منها بدلة عسكرية علمانية، ولا يدرك أن الناس فُطرت وجُبلت على كره الظلم والاستبداد والقمع سواء تدثر بالإسلامية أو تسربل بالعلمانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلامتك يا سودان سلامتك يا سودان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt