توقيت القاهرة المحلي 15:09:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثالوث عالمي متنمر

  مصر اليوم -

ثالوث عالمي متنمر

بقلم : حمد الماجد

أحد هذا الثالوث الخطر هو الإلحاد الذي تحدثت عن غزوه للعالم، في المقال السابق، وبات «باقياً ويتمدد» ويزدهر، ممتطياً صهوة السوشيال ميديا، يعززه انتشار خطاب ديني متطرف في العالم العربي أعقب ثورات الربيع العربي، حيث شاعت وذاعت صور الإرهابيين من ذبح وتعذيب وتقطيع وتشريد واسترقاق خصوصاً في العراق وسوريا، بدأ بعض الشباب العربي في إعلان عدم إيمانهم صراحة والتعبير عن اختلافهم مع الخطاب الديني السائد ورفضهم له.
كان من الطبيعي أن يجد الإلحاد في الغرب أرضاً خصبة، فشاع وذاع وكسب مساحات واسعة، لأن علاقة الغربيين الضعيفة بدياناتهم ليست كعلاقة المشرقيين القوية بدياناتهم وخصوصاً المسلمين، كما أن سقف الحريات في الغرب جعل مبشري الإلحاد يصدعون بآيديولوجيتهم، ومؤسساتهم شاهرة ظاهرة، ولهم برامجهم الإعلامية النشطة، وأما في المشرق وخصوصاً في العالم العربي والإسلامي فالإلحاد في عدد من الدول العربية والإسلامية منبوذ ومستغرب والقوانين تحظره وتعاقب عليه، ولهذا اعتمد السرية والتخفي والشعارات الموهمة، وحقق مكاسب على الأرض بعد استخدامها شبكات التواصل الاجتماعي، ومن هذه الصفحات، كما في تحقيق أجرته بي بي سي، «الملحدون التونسيون»، الذي يضم أكثر من 10 آلاف متابع، و«الملحدون السودانيون» الذي يضم أكثر من 3000 متابع، وأيضاً «شبكة الملحدين السوريين» التي تضم أكثر من 4000 متابع، وعلى «تويتر»، هناك حساب «أراب أثيست» الإلحاد العربي، ويتابعه ثمانية آلاف شخص.
اليمين المتشدد هو ثاني الثالوث الخطر، وهو تعصب عرقي يمتزج أحياناً بالتعصب الديني، وقد كسب هو الآخر مساحات شاسعة في العالم الغربي وأمسى يزاحم الأحزاب التقليدية، بل تمكن من إحداث اختراقات فيها، فصارت تتبنى بعض أطروحات اليمين المتطرف حتى تستعيد بعض المساحات التي قضمتها أحزاب اليمين المتطرف، ويمثل صعود ترمب ذروة نشاط اليمين المتشدد في أميركا وإن لم يكن متديناً، وماكرون أصبح مقرباً لليمين المتشدد في فرنسا بعد مواقفه وتصريحاته المستفزة.
وأما ثالث الثالوث المتنمر والأشرس فهم من شدة تنمرهم يحسب المسؤول السياسي والأكاديمي والمتحدث والكاتب لكلامه عنهم ألف حساب، وإلا فجيش المحامين لهم بالمرصاد مستخدمين سلاح الملاحقات القانونية، ويعزز لهم أتباعهم المتغلغلون في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام، وميزانيات كبيرة، وتحت شعار (حقوق الإنسان) بدأ نفوذهم ينتشر عالمياً والكل خائف يترقب، ومنهم كويتب هذه السطور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثالوث عالمي متنمر ثالوث عالمي متنمر



GMT 03:48 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قلنا: تفكير.. قالوا: تحصين وتكفير

GMT 03:47 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فتح ملف الصناعة (١) «القانون هو الحل»

GMT 03:45 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

حسام حسن غلط فى دوري!!

GMT 03:36 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

د. أسامة السعيد.. هل يصبح خليفة سعيد سنبل؟!

GMT 03:25 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«الجن» برىء من الحرائق

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon