توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجانية التعليم لمن.. والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل

  مصر اليوم -

مجانية التعليم لمن والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل

بقلم-صبري غنيم

-كون أن يسأل وزير التربية والتعليم لمن مجانية التعليم، وهي حق دستوري لا تستطيع الحكومة أن تقترب منه.. فهو محق طالما أننا دخلنا في حوار مجتمعي ينصب علي مجانية التعليم.. البعض يطالب بإلغائها والبعض الآخر يؤيد الحكومة في عدم إلغائها رغم أنها تفرز لنا أنصاف متعلمين.. الوزير طرح سؤالا معقولا فهو يسأل مجانية التعليم لمن، للأسرة التي لديها طفلان أم التي لديها عشرة أطفال..

- السؤال في موقعه.. طالما أن التعليم المجاني حق دستوري للأسرة، ومش مهم تحديد النسل حتي ولو أنجبت الأسرة عشرة أطفال فالتعليم المجاني حق لكل طفل منهم، ومش مهم كثافة الفصل.. في حين أن كثافته وصلت ١٠٠ تلميذ وهذا العدد مرعب، رغم أنه لم يقلق الوزير ويسعي إلي تخفيضه.. بالله عليكم شفتم فصلاً فيه ما بين ٧٠ إلي ١٠٠ تلميذ يحقق نتائج في التعليم، مع أن مدة الحصة لا تزيد علي ٤٥ دقيقة، يعني نصيب التلميذ من المدرس لا يصل إلي دقيقة واحدة، وبعدها نقول لماذا أطفالنا لا يتعلمون.. لماذا لا نتعامل مع المدرس علي أنه بشر يعز عليه ألا يستفيد من شرحه التلاميذ؟، وإذا كان قد استجاب للعبة الدروس الخصوصية فهو يعرف أن الطفل لن يستوعب ما يشرحه حتي ولو كانت درجة الصمت داخل الفصل زيرو.. مع أن عدد التلاميذ المفروض ألا يزيد علي أربعين تلميذا، ونحن نعرف هذا ولكن مش مهم..
- نعود إلي قضيتنا الأساسية وهي قضية التعليم المجاني، هل لو قصرنا مجانية التعليم علي المرحلة الأساسية، نضمن عدم وصول كثافة الفصل إلي ١٢٠ تلميذا.. هل نضمن جودة التعليم أولا.. عندي مقولة للمربية الفاضلة المرحومة ماري سلامة والتي كانت تدير مدارس بورسعيد بالزمالك وتخرج من تحت يدها آلاف العباقرة من علماء في الطب والاقتصاد، فقد كانت تقول لي »إن طفل المرحلة الأساسية مثل العجينة، تستطيع تشكيله وهو في بداية تعليمه، لذلك كانت تهتم بالأطفال وتركز علي اختيار أكفأ المدرسين لهم، كانت تراجع بنفسها سيرتهم الذاتية وتفضل الحاصلين علي شهادات تربوية عالية قد تصل إلي الدكتوراه، تخيلوا مدرسا يحمل الدكتوراه ويقوم بالتدريس للمرحلة الابتدائية، هي تري أنها تعد نشأ سليما وقد كانت علي حق، مدارسها كانت الأولي في التعليم، ومع ذلك كانت تحت إشراف الوزارة رغم أنها كانت تابعة لجمعية تعاونية في التعليم، والمصاريف كانت تمثل ١٠ في المائة من مصاريف التعليم في المدارس الخاصة حاليا..
- معني الكلام أن الإدارة مخ وليست عضلات، هل تستطيع وزارة التربية والتعليم تكرار هذه التجربة؟.. لا يمكن لأن إدارة مدرسة ليست بعقلية إدارة منشأة تجارية أو حكومية، نحن في حاجة إلي الشخصية القوية التي تتدخل في اختيار المدرس الكفء، لكن للأسف جميع مدرسي المرحلة الابتدائية في حاجة إلي تدريب لرفع مستواهم المهني والتربوي، مش عيب أن نعترف أن عندنا مدرسين أنصاف أميين، نعد أنفسنا أولا قبل أن نتكلم عن مجانية التعليم..
- الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم له مقولة، »‬إن المواطن المصري لا يمانع في دفع فلوس لأي جهة إلا الحكومة فهو لا يدفع»‬.. من جانبي أقول هذه حقيقة، فهم يدفعون مصاريف الدروس الخصوصية، وعندما تحتاج المدرسة أية مساهمة مادية ولو خايبة يمتنعون لأنهم يعلمون أن التعليم مجاني ولا يجوز تحصيل أي مبالغ تحت أي مسمي مع أن جودة التعليم زيرو، بدليل أن أولادهم يأخذون دروسا خصوصية في جميع المواد، وقد تجد الأب سائق تاكسي ينحني اليوم كله علي الدريكسيون ليعود إلي البيت ومعه مصاريف الدروس الخصوصية، وغيره مريش فيفضل مدرسة خاصة لابنه أو ابنته وتكون المصاريف فيها تتعدي ١٠٠ ألف جنيه للطفل ومع ذلك يدفع.. إذن لماذا نهمل في مدارسنا تحت شعار مجانية التعليم، إذن بلاها مجانية ونأخذ بنظام مدارس الجمعيات التعاونية مثل آمون والجزيرة ومصر للغات في تحصيل بعض الرسوم لتحسين جودة التعليم..
- علي أي حال لنا وقفة أخري في التعليم الأساسي قبل أن ندخل علي التعليم الجامعي وباب الحوار مفتوح.

نقلا عن الاخبار القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجانية التعليم لمن والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل مجانية التعليم لمن والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon