بقلم - صبري غنيم
مما لا شك فيه أن الزمن الجميل للصحافة المصرية فى السبعينيات كان يضم عباقرة الصحافة المصرية وعلى رأسهم إبراهيم نافع، وإبراهيم سعدة، وسعيد سنبل، ومجدى مهنى ثم تغيرت الوجوه بوجوه الصفوة فبدأت بالكاتب الصحفى المرحوم جلال دويدار ثم مجدى الجلاد وبعده محمود مسلم وعبداللطيف المناوى ومن حسن حظ المصرى اليوم النهارده علاء الغطريفى ولأن الرجل محترم جدًا فقد نجح فى إقامة جسر من الاحترام بينه وبين أصحاب المقالات فى المصرى اليوم، ويوم أن تقع عيناه على فقرة لا تتفق مع سياسة الصحيفة فهو لا يمد قلمه بل يستأذن صاحب المقال أولًا.
كل هذه الكوكبة هم رموز الصحافة المصرية فى مصر، لذلك كنت سعيدًا أن يتصدر اسم الصحفى الشاب الدكتور أسامة السعيد رئاسة تحرير جريدة الأخبار فبدايته الصحفية كانت فى قسم الأخبار فى عهد المحرر الدبلوماسى محمد بركات فأصبح ممثلا عن جريدة الأخبار فى رئاسة الجمهورية وبالتالى أمضى فترة من عمره قريبًا من صناع القرار واليوم يتصدر رئاسة تحرير الأخبار وتحدث مداخلات بينه وبين إكسترا نيوز على الهواء معلقا على أحداث غزة فتأتى الإجابة شافية لجميع المشاهدين.. عن نفسى طلبت منه بهذه المناسبة بأن يوجه للقارئ كل يوم تحية الصباح فى تحليل عن خبر من أحداث اليوم بعد أن أصبحت تحليلاته محل تقدير على الهواء من المشاهدين ووعدنى بذلك مع أنه يشكو بأن الكتابة اليومية أصبحت صعبة على كُتاب كثيرين وهذا حقه فالرجل صادق وواقعى فيما يقول وهذا التعليق سمعته من قبل على لسان المرحوم عبد السلام داود عندما كانت له زاوية فى ركن أخبار الناس باسم علامة استفهام وهو تعليق يومى على مشكلة ما.
- على أى حال أتوقع أن يكون الدكتور أسامة السعيد خليفة جنتلمان الصحافة المصرية سعيد سنبل لما يتمتع به من خلق وعلم وثقافة وعلاقات طيبة بينه وبين زملائه الصحفيين الشبان وخاصة الذين هم فى بداية الطريق وهذا ما أتمناه من رؤساء التحرير الجدد عند توليهم العمل فى مواقعهم بأن يكونوا قدوة طيبة للصحفيين الشبان وبهذا نجدد الزمن الجميل للصحافة المصرية.
- قارئ الصحف القومية متعطش للتحقيقات والحوارات الصحفية على سبيل المثال: الدولة اهتمت بسلطان البهرة عند زيارته مصر ومشاركته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح مسجد السيدة زينب بعد الترميم والتجديد والتطوير.. توقعنا أن نقرأ حوارًا صحفيًا فى احدى الصحف مع السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند وللأسف لقد اختفى الحوار الصحفى ونحن على أمل أن تعود صفحات التحقيقات الصحفية والحوار الصحفى.
- وعليه أناشد رؤساء تحرير الصحف الجدد بأن يستفيدوا من خبرة شيوخ المهنة الذين هم على المعاش فى إحياء صفحات التحقيقات الصحفية والحوار الصحفى على الأقل تنفرد كل صحفية بحوار يختلف عن الآخر وإن كان الأمل أصبح الآن فى الصحف المستقلة التى تعيد لنا العصر الذهبى للصحافة، والشهادة لله أن صحيفة المصرى نجحت فى إعداد كتيبة من الصحفيين الشبان ويكفى أن صحيفة المصرى اليوم لديها كتيبة من الصحفيين الشبان، ولدينا فى الصحف القومية شيوخ لا يمكن الاستغناء عنهم فهم موسوعة فى المعلومة والخبر والتحقيق وعلى سبيل المثال: عندنا فى صحيفة الأخبار شيخ الصحفيين محمد درويش يمثل وحده موسوعة فهو يقوم بتصحيح أى مقال أو خبر من الناحية الوثائقية، فأى معلومة وثائقية تنشر فى مقال يقوم بمراجعتها والتأكد من صحتها قبل النشر وهذا هو ما ينقصنا فى كتابة التحقيقات الصحفية والحوار الصحفى فنحن فعلًا بحاجة إلى قلم محمد درويش لتطمئن القلوب ونضمن نشر معلومات صحيحة