توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي

  مصر اليوم -

الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي

بقلم - صبري غنيم

وأخيرًا، تنبهت الأسرة المصرية إلى التعليم التكنولوجى كبديل للتعليم الثانوى العام، فلم تعد الثانوية العامة بعبع الأسرة المصرية، حيث اتجهت الأسرة إلى إلحاق أبنائها وبناتها بالتعليم الفنى العام، بعد أن تعددت برامجه وأصبح يشمل التكنولوجيا في جميع المجالات، حتى اتجهت الدولة إلى هذا التحول فتوسعت في افتتاح الجامعات الأهلية وأصبحت هذه الجامعات تؤهل خريجيها إلى الماجستير والدكتوراه، وأجازت التحول إلى كليات الهندسة بالجامعات المصرية.. معنى الكلام أننا في الطريق الصحيح وأصبحنا على أول السطر، يتعلم أولادنا كل شىء في التكنولوجيا، وهذه هي حاجة مصر الفعلية: الاتجاه إلى التصنيع.. فنحن في حاجة إلى زيادة الإنتاج بافتتاح المنشآت الصناعية لخدمة المشاريع الصغيرة.
مصر فعلًا في حاجة إلى تصنيع الآلات الصغيرة التي تدخل في تحريك التكنولوجيا، ولا يعيب مصر يومًا أن ترسل بعثات إلى ألمانيا وإلى الدول الصناعية الكبرى لإعداد الكوادر الفنية التي تتولى تعليم النشء الصغير التكنولوجيا.. لا نريد أن تكون مصر مشهورة فقط بصناعة المنسوجات، ولكن نريدها أن تكون مثل تايوان في تصنيع قطع غيار الكمبيوتر، على اعتبار أنه من المستلزمات الضرورية للحياة التكنولوجية، فإذا كنا نستورد قطع الغيار بالعملة الصعبة في الوقت الذي نستطيع تصنيعها، فلماذا نقف مكتوفى الأيدى؟!.

إن من يزور مدينة «بنى سويف»، يجد أول مصنع لصناعة التليفون المحمول المصرى على أراضيها، مع أن بنى سويف محافظة زراعية ولكنها اليوم على خريطة العالم الصناعية أصبحت مدينة صناعية تصنع التكنولوجيا، وهو المطلوب في باقى المحافظات أن تكون بها مصانع للتكنولوجيا لا تكون مقصورة على الشبان فقط، نريد أن تحظى البنت المصرية بنصيب كبير في صناعة التكنولوجيا، وأنا على ثقة بأن البنت المصرية بذكائها تستطيع أن تصنع المعجزات.. لماذا تنتشر مدارس اللغات ولا تنتشر مصانع التكنولوجيا على أرض مصر؟!. المصيبة أن رجال الأعمال يعرفون الحقيقة، ولذلك اتجهوا إلى تأسيس مدارس اللغات على اعتبار أنها تحقق أرباحا خيالية، وتجاهلوا الصناعات الصغيرة، في حين أن بلدنا في حاجة فعلية إلى وجود مصنع في كل قرية مصرية على الأقل يستوعب العمالة التي تهاجر مصر لخدمة المعمار في البلاد العربية.. نحن لا نريد لأولادنا المرمطة، ولكن نريدهم سفراء لنا في الدول العربية في الصناعات الصغيرة.. مصيبتنا أن العالم لديه انطباع بأن مصر بلد استهلاكى وليست بلدا إنتاجيا، لابد أن تتغير هذه النظرة ويصبح الإنتاج عنوانا لكل شارع ولكل حارة مصرية.

إننى أهيب بوزارة الداخلية أن تفكر في مشروع لتشغيل المتسولين الذين يطاردون المارة والسيارات ويشوهون صورة الشارع المصرى، هذه الطاقات من الممكن أن تتحول إلى طاقات منتجة في عدة مجالات، منها: التصنيع الفنى والتصنيع الزراعى، وبذلك نسلم من موجة الغلاء واختفاء السلع الغذائية، وسيصبح كل شىء متوافرًا وبأيدٍ مصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon