توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منتخب اليد وحلم أجيال..

  مصر اليوم -

منتخب اليد وحلم أجيال

بقلم: حسن المستكاوي

** الحلم الآن ممكن ومشروع. حلم الفوز بميدالية أولمبية فى لعبة جماعية. صحيح أن الأداء المميز والكفاح وقوة الشخصية، والوصول للدور قبل النهائى إنجاز. لكن نحن نريد المزيد إن شاء الله.
** فى العاشرة صباح اليوم سيلتف ملايين المصريين حول أجهزة التليفزيون أو صفحات المواقع الرياضية والإخبارية لمتابعة مباراة مصر وفرنسا فى الدور قبل النهائى لكرة اليد الأوليمبية، وسوف تهتف القلوب مع الحناجر، وتعلو صيحات الأمل والانفعال. فنحن أمام فريق مصرى جماعى حقق إنجازا تاريخيا على المستويين العربى والإفريقى، بالتأهل لقبل نهائى الألعاب الأوليمبية، وهو ثانى فريق من خارج أوروبا بعد كوريا الجنوبية يحقق هذا الإنجاز. وكنت أشرت إلى الفارق بين التفوق الفردى وبين التفوق الجماعى فى المستويات العالمية، فكلاهما يشترك ويتساوى فى المهارة والقدرة واللياقة، لكن الفريق فى اللعبة الجماعية يكون إنجازه أصعب لحاجته إلى مهام وواجبات مختلفة ومتناغمة، وإلى تنظيم ذلك، فتكون حركة اللاعبين منظمة ومحسوبة جدا مع أنها قد تبدو مجرد فوضى..
** أحيانا أضطر إلى تكرار المتكرر، وإلى تعريف المعروف، وإلى وصف الموصوف، لأن بعض القراء يحتاجون إلى ذلك، فإن ذكرت نجما بالفريق فهم يريدون كل النجوم. وإن ذكرت كل النجوم، فهم يريدون الإدارة والاتحاد والوزارة واللجنة الأوليمبية المصرية، وإن فعلت ذلك، فهم يريدون دور دكتور حسن مصطفى.. وما تحقق حتى الآن هو بالطبع من إنتاج هؤلاء جميعا، فكل مشروع رياضى يولد من العمل الجماعى، ومن تعدد الأدوار وتكاملها. ومشروع كرة اليد المصرية عمره لا يقل عن 30 سنة من العمل، وطوال تلك السنوات حققت اللعبة بطولات، ووصلت إلى مصاف العالمية، وكنا دائما أول من يساند أبطال ونجوم اللعبات الفردية، وأول من يتحدث عن إنجازات كرة اليد، وكنا أيضا أبناء جيل سأم «شعار التمثيل المشرف» المطاط، لأنه بالفعل هناك تمثيل غير مشرف، وهناك أيضا تمثيل مشرف كله نضال وكفاح وأداء، وهو ما أظن أنه من ملامح أداء بعض الرياضيين المصريين فى طوكيو 2020، وفى مقدمتهم منتخب كرة اليد الذى يجب أن نصفق له فى جميع الأحوال ومهما كانت نتيجة مباراته مع فرنسا.. فهل نتعلم كيف نصفق للأداء المشرف الحقيقى؟!
** القضية عندى لم تكن أبدا كرة القدم وحدها، وتعلمنا ذلك من ممارسة الرياضة وقبل ممارسة مهنة الصحافة، وتعلمنا كيف اختار المصريون فى يوم من أيام عام 1974 بطل التنس اسماعيل الشافعى أحسن رياضى مصرى، متفوقا على نجوم كرة القدم ونجوم اللعبات الشعبية. ولذلك فإن من مارس الرياضة ويحبها، يرى نجوم كل الألعاب، حين يحققون إنجازا. وهو أمر أردت دائما أن أنشره وسط محبى الرياضة وعشاقها. ففى الألعاب الأوليمبية لا أشاهد مباريات كرة القدم إطلاقا إلا إذا كان منتخب مصر مشاركا، ففى تلك الألعاب ما هو أجمل وأروع من كرة القدم بكثير، ومنها مسابقة الترويض فى الفروسية مثلا. فهل هناك من يتخيل ذلك؟
** أتوقف عند نقطة مهمة للغاية، تتعلق بإنجاز كرة اليد. فأجيال الشباب التى تتابع الرياضة، وتتابع الفرق المصرية، رأت فى أداء منتخب اليد ما تريد أن تراه. رأت المهارات والأداء المميز، والقوة البدنية، وقوة الشخصية، والإرادة، وعدم الاستسلام لتأخر وعدم الاستهتار لتقدم، وعدم الرهبة من بطل عالم، وقد واجه منتخب اليد أبطال العالم، ولذلك ترى أجيالا فى فريق كرة اليد حلمها لبلدها ولنفسها ولأبطالها الرياضيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتخب اليد وحلم أجيال منتخب اليد وحلم أجيال



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon