توقيت القاهرة المحلي 01:46:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

قراءة فى استقالة تيريزا ماى

  مصر اليوم -

قراءة فى استقالة تيريزا ماى

بقلم: سعيد اللاوندى

كما كان متوقعاً، لقد فشلت الخطة الإصلاحية التى تقدمت بها تيريزا ماى أمام مجلس العموم البريطانى، ولم تجلب دموعها التى سبقتها وهى تعلن استقالتها من منصبَى رئيسة الوزراء البريطانية ورئيسة حزب المحافظين، أى نوع من التعاطف معها، بل بالعكس لقد هنأت أحزاب المعارضة نفسها بهذا الانتصار الكبير. ولقد كان هذا الفشل نتيجة أن تيريزا ماى لم تدرك الفوارق اﻷساسية بين شباب بريطانيا وطموحاته فى البقاء فى الاتحاد اﻷوروبى، وكبار السن وأصحاب المعاشات الذين كانت انتماءاتهم دوماً للمملكة البريطانية والملكة التى تزين صورتها الجنيه الإسترلينى.

والحق أن الاستفتاء الذى جرى عام 2016 عزف عنه الشباب وأقبل عليه العجائز وأصحاب المعاشات الذين رجحت كفتهم. وامتنعت تيريزا ماى عن إجراء استفتاء آخر، وركزت عملها فى السنوات الماضية على إقناع أعضاء مجلس العموم بخطتها الإصلاحية، سواء بين أعضاء اﻷحزاب المعارضة أو داخل حزبها (حزب المحافظين).

اهتزت أرجاء أحزاب أوروبا اليمينية لهذه النتيجة التى كانت متوقعة، والتى لا ننكر أن تيريزا ماى كانت سبباً أساسياً فيها، فشباب بريطانيا يريد أن يحمل جواز سفر أوروبياً، ولا يعترف بالحواجز الجغرافية بين الدول، وهذا لا يتحقق إلا فى ظل الاتحاد اﻷوروبى.

ثانياً، دأبت تيريزا ماى على السير وراء السياسة اﻷمريكية الخارجية التى لا يُنكر أحد أنها تريد تفسخ الاتحاد اﻷوروبى اليوم قبل الغد، ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين أحدثت اضطرابات فى بريطانيا وصلت إلى محيط مجلس العموم البريطانى، فإنها تركت بلادها أرضاً للمعارضة فى كل مكان، وعقدت اجتماعات ضد الدول العربية والإسلامية، وبذلك تحولت بريطانيا فى السنوات اﻷخيرة إلى جنة من جنات المعارضة الإسلامية.

بمعنى آخر، لقد غرقت تيريزا ماى فى الشأن الداخلى البريطانى، ولم يكن لها أى دور فى السياسة الخارجية العالمية، اللهم إلا بعض المبادرات الصغيرة التى كانت تقوم بها من قبيل ذر الرماد فى العيون، لكن والحق يقال أن النظام السياسى البريطانى بدا متهرئاً، ولقد كشفته دموع تيريزا ماى أمام مجلس العموم البريطانى.

والمعروف أن رئيسة وزراء بريطانيا كانت تسير، الساق وراء الساق، فى طريق تونى بلير الذى كان يبحث عن شىء واحد هو إرضاء السياسة الخارجية اﻷمريكية. بكلمة أخرى، لقد كانت سياسة بريطانيا فى عهد تيريزا ماى باهتة لا طعم لها ولا لون، لذلك جاءت هزيمتها تصفية حساب، جرّاء سياساتها المنغلقة داخلياً، وسوف تجرى انتخابات فى مجلس العموم البريطانى لاختيار رئيس وزراء جديد ورئيس لحزب المحافظين أيضاً، أما تيريزا ماى فأكدت بعض الصحف البريطانية أنها سوف يُسدل الستار عليها سياسياً.

والحق إن تيريزا ماى كانت مغرورة وتجاوزت حدودها فى الطموح عندما استمعت إلى بعض مستشاريها بأنه يمكن إقناع أعضاء مجلس العموم بخطتها الإصلاحية، لذلك تقدمت بها ثلاث مرات، والنتيجة عدم البقاء فى الاتحاد اﻷوروبى.

الخطير فى اﻷمر أن دولاً مثل إيطاليا وإسبانيا ونيوزيلندا كانت تنتظر ما سيقوله مجلس العموم البريطانى لتفكر جدياً فى أن تنسلخ هى اﻷخرى عن الاتحاد اﻷوروبى، لذلك فإن الحرب فى إبقاء الاتحاد اﻷوروبى ستجعل فرنسا وألمانيا، باعتبارهما الموتور الذى يحرك الاتحاد اﻷوروبى إلى اﻷمام، فى حالة استنفار دائم.

إن التاريخ السياسى العالمى لا يرحم، وقد وضعت تيريزا ماى نفسها أمامه، فكانت أشبه بمن يقف أمام القطار، وانتهت حقبتها، لكنها ستظل حية أمام كل عين ناقدة ترى أن تيريزا ماى انسلخت فى سياساتها الخارجية عن أوروبا، ولا شك أن الخسائر ستكون فادحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة فى استقالة تيريزا ماى قراءة فى استقالة تيريزا ماى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 23:49 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه من تفاهمات
  مصر اليوم - حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه من تفاهمات

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt