توقيت القاهرة المحلي 09:51:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعب ميلودرامى

  مصر اليوم -

شعب ميلودرامى

بقلم:عاطف بشاى

  نحن شعب ميلودرامى النزعة والهوى والذائقة والتوجه.. والسينما المصرية وُلدت وترعرعت وأينعت وازدهرت فى أحضان الميلودراما.. وذلك منذ نشأتها ابتداء من فيلم «ليلى»، (أول فيلم مصرى طويل بطولة وإنتاج عزيزة أمير- 1927، والذى لُقبت بموجبه بمؤسسة فن السينما فى مصر.. وفيلم «زينب» بطولة بهيجة حافظ وإخراج «محمد كريم»، واعتبره النقاد وقتها أهم تجربة فى السينما المصرية فى مرحلتها الصامتة). والميلودراما هى الابن الضال والمتطرف لـ«التراجيديا»، حيث تحفل بالأحداث الفاجعة والصراعات الدامية، والمواقف المأساوية الزاعقة ونوائب الدهر المروعة.. وتصاريف القدَر العاصفة.. وأحكام الزمان الغاشمة، وتعتمد على المبالغات الصارخة والتناقضات البالغة فى سلوك الشخصيات، والتى تُخضع مصيرهم المحتوم لنهايات بشعة.. وتحتشد بالمصادفات الصاعقة، التى تفتقر إلى المنطق، وتخاصم الحقائق الثابتة والوقائع الدامغة، وتتزين بقصص الحب والعشق المتأججة، وتلجأ إلى الإفراط فى استخدام عاطفتى الخوف والشفقة على مصير البطل المحبوب أو البطلة الفاتنة إذا ما تعرضا لأزمة طاحنة.. وذلك كحيلة درامية لابتزاز مشاعر المتلقين واستدرار دموعهم الساخنة وأحزانهم الطاغية على حال نجومهم المفضلين.. ومن هنا فإن الأفلام الميلودرامية تحظى بالإعجاب البالغ لجماهير النظارة الغفيرة، وتحقق نجاحًا تجاريًّا كاسحًا وإيرادات ضخمة. وهكذا، فإن يوسف وهبى يظل أبقى فى ذاكرة المتلقى من «نجيب الريحانى».. وحسن الإمام يظل أشد رسوخًا فى وجدان المتفرج مقارنة بـ«فطين عبدالوهاب».. و«عزالدين ذوالفقار» (1919- 1963)، المخرج، يطلق عليه تارة «شاعر السينما» وتارة أخرى «فارس الرومانسية»، والحقيقة أنها رومانسية زائفة هوجاء مفتعلة، ومبرراتها متهافتة، لا تخضع شخصيتها لحتمية اجتماعية أو طبقية أو دوافع نفسية ضاغطة أو أسباب منطقية مُلِحّة أو تآلف وجدانى عميق الجذور.. والأدق أن نصفه بأنه مخرج ميلودرامى لمعظم أفلامه، مثل (إنى راحلة- بين الأطلال- الشموع السوداء- نهر الحب- أنا الماضى- قطار الليل- موعد مع الحياة- امرأة فى الطريق.. إلخ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعب ميلودرامى شعب ميلودرامى



GMT 03:05 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

دكتور حواس وماذا عن البلايا العشر؟

GMT 03:03 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

محاضرة فرنسية هامة.. وصريحة

GMT 03:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

وسحبت «أسترازينيكا» اللقاح؟!

GMT 03:01 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

مستوى خطابنا على صفحات التواصل!!

GMT 02:59 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

كان الله في عونك

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon