توقيت القاهرة المحلي 04:55:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المزيد من الغرائب القطرية

  مصر اليوم -

المزيد من الغرائب القطرية

بقلم - مشاري الذايدي

غرائب الخطاب القطري الرسمي لا تنقضي، آخرها حديث مسوّق السياسات القطرية العجائبية، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي خرج بكلام عجيب في حوار غريب.
هاجم وزير الخارجية القطري سياسات السعودية والإمارات، كما جاء في حواره مع قناة CNBC الأميركية، وأضاف أن «السعودية والإمارات تساهمان في زعزعة الاستقرار في المنطقة».
وضرب الوزير القطري أسوأ مثال، فقال: «إيران جزء من منطقتنا، سواء أحببنا ذلك أم لا، سواء كنا نتفق مع سياستهم أو نختلف».
السؤال، من يتحمل الخطأ في حصول هذا الخراب الإقليمي الذي يعترف به الوزير القطري؟
يجيبنا في حواره الأميركي هذا: «لا نستطيع تحمل تصعيد آخر في منطقتنا».
يعني في اللحظة التي يحمّل السعودية والإمارات تحديداً مسؤولية الفوضى الإقليمية، أو «الزعزعة» كما وصفها، يرجع القهقرى فيقول: لا نستطيع تحميل أحد المسؤولية!
يقول ذلك في الحوار نفسه، وفي تلاعب ألفناه من الخطاب القطري، لأنه «يدور من الزجاجة حيث دارت... ويلبس للحوادث ألف لبس»!
ما دام أن هناك فوضى وتصعيداً وزعزعة، حسب إقرار وزير الخارجية القطري، فلا بد أن هناك من يتحمل الوزر، ولا يصح نفي المسؤولية، عن الكل، ولذلك حين حمّل هو السعودية والإمارات الوزر، كان أقرب لكلام البشر المعتاد، بصرف النظر عن أن هذه التهمة ليست سوى فرية وتدليس ونوع من المقولة العربية: رمتني بدائها وانسلّت.
هو نفى المسؤولية حتى عن النظام الإيراني... تخيّل، يعني كل الذي يجري في العراق ولبنان وسوريا واليمن، مسؤولة عنه السعودية والإمارات، وليس إيران، وليس قطر طبعاً، التي تعلن صراحة مساندتها للمخربين بسوريا والعراق واليمن ولجماعة الإخوان في ليبيا، ويدافع إعلامها عن الحوثي، ويحترف الهجوم على التحالف العربي الإسلامي لليمن.
ليس غريباً هذه الجرأة - لا نريد الوصف أكثر من ذلك - على المقاربة القطرية لحكامها الحاليين.
قول الشيء ونقيضه، فعل الشيء والبراءة منه، سلوك معتاد لسلطات الدوحة اليوم.
نتذكر هذا المثال، مارس (آذار) الماضي أصدرت الداخلية القطرية، ليس إدارة ترمب أو الداخلية السعودية، قائمة تضمنت أسماء أشخاص إرهابيين مطلوبين للعدالة القطرية. كان منهم شخص اسمه «مبارك العجي». وذلك، حسب اللائحة القطرية الأمنية، وجدنا مباركاً، يشارك في سباق الماراثون الرسمي، ويأخذ جائزة تكريمية من جهة حكومية، وتنشر صورته المبتهجة صحف قطر المحلية!
وكرّر هذا الأمر المطلوب للداخلية القطرية، مبارك العجي، فشارك بسباق للدراجات، سباق رسمي، ومرة أخرى تنشر صوره الصحف المحلية.
يكفي هذا للتعرف على المنطق الذي يسيّر العقل القطري الحاكم اليوم.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزيد من الغرائب القطرية المزيد من الغرائب القطرية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon