توقيت القاهرة المحلي 22:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلم.. بترول الصحراء الغربية!

  مصر اليوم -

حلم بترول الصحراء الغربية

بقلم - عباس الطرايلي

مازلت أقول إن صحراءنا الغربية هى كنز الخير القادم لمصر.. وإذا كانت صحراؤنا الشرقية شهدت تفجر البترول من منطقة جمسة فى أوائل القرن الماضى فإن الصحراء الغربية تحمل لنا خيرات عظيمة.. سواء من البترول أو الغاز، وهى أشهر طاقة عرفها العالم، بعد عصر الفحم.. ثم من الطاقة الشمسية - وهى طاقة الغد التى لا تنفد - ويكفى أن أوروبا تخطط لبناء محطات لهذه الطاقة الشمسية فى كل صحراء شمال أفريقيا ثم تقوم بنقلها عبر البحر المتوسط إلى أوروبا لتدير وتنير أوروبا كلها.. وحتى إذا كان البترول والغاز طاقة فى طريقها للنهاية.. فإن الشمس طاقة مستمرة ودائمة، بل يرتبط عمرها بعمر الحياة على كوكب الأرض كله.. وتلك قضية أخرى يجب أن نضعها فى حساباتنا.ولكننى أرى اهتماماً فوق العادى بالبحث عن البترول فى هذه الصحراء.. بل أرى وزير بترول مصر الآن المهندس طارق الملا يراهن على هذه الصحراء فى البحث عن البترول.

فى أوائل الستينيات.. حقيقة لم تعطنا هذه الصحراء ما أعطته من بترول فى ليبيا بجوارنا - ولكن مازال فيها ما يعطينا.

وربما يشجع ارتفاع سعر البترول الآن شركات البترول العالمية فى الإقبال على البحث عن البترول والغاز، وإذا كنا زمان قد أغلقنا معظم الآبار التى أعطتنا بدايات البترول هناك، عندما كان سعر البترول قليلاً فإن ارتفاع السعر الآن يغرى على إعادة الحفر والبحث والاستكشاف.. ودليلنا ما نراه هذه الأيام.. إذ ها هى شركة أباتشى العالمية تبحث مع وزير بترول مصر تكثيف عملياتها للبحث فى هذه الصحراء.. وبعد ساعات يبحث الوزير مع مسؤولى شركة أبيكس وبلوووتر حفر آبار جديدة جنوب مليحة وغرب بدر الدين.. بما يحمل آمالاً طيبة.

نقول ذلك بعد أن سحبنا معظم رصيدنا البترولى من خليج السويس، الذى سرقته إسرائيل خلال احتلالها سيناء، أى أن وزير بترول مصر يؤمن معى بأن الصحراء الغربية يمكن أن تعطينا ما يعوض ما تم سحبه من حقول سيناء والبحر الأحمر.

وأكاد أرى إصرار المهندس الملا فى ضرورة تكثيف الأعمال فى الصحراء الغربية لكى يعيد إليها العمل الذى توقف سنوات عديدة بسبب انخفاض حجم إنتاجنا من هذه الصحراء.. بل أكاد أرى أن الوزير يربط اسمه، ومستقبله، بما يحتمل أن تعطينا هذه الصحراء من بترول وغاز، ولن نتكلف كثيراً والسبب توافر وتواجد بنية تحتية هناك من خطوط أنابيب ومعدات تجميع وتخزين.. وأيضاً تصدير.

■ ■ وبذلك سوف نكتفى قريباً من زيت البترول اللازم لتشغيل معامل التكرير المصرية التى تعمل الآن بالبترول المستورد.. وأحلم - فعلاً - بالعثور على البترول ولو بكميات صغيرة.. ولكن سعر البترول الآن يشجع على العمل.. وهذا ما دفع الوزارة لإعادة طرح هذه المناطق وغيرها على الشركات العالمية.

نقلا عن المصرى اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم بترول الصحراء الغربية حلم بترول الصحراء الغربية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:38 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سمير صبري يُطمئن الجمهور بعد تعرضه لحادث

GMT 16:11 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

آيس كريم الفانيلا

GMT 09:05 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على طقس الثلاثاء في مدن ومحافظات مصر

GMT 16:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

اليونايتد يرفض طلب مانشيتر سيتي قبل الديربي

GMT 03:55 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

خنازير البحر أبرز الأنواع المعرّضة إلى خطر الانقراض

GMT 22:56 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رجل مقنّع يثير الرعب بين نساء مدينة بريطانية

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة المنتخب تصل القاهرة بعد أداء مناسك العمرة الأربعاء

GMT 22:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ندوة "لا تغضب" عن الإعجاز العلمي في صيدلة الفيوم

GMT 04:18 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

المصمم اللبناني إيلي صعب يطرح مجموعته لربيع وصيف 2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon