توقيت القاهرة المحلي 21:16:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من مصر إلى العالم!

  مصر اليوم -

من مصر إلى العالم

بقلم - دينا عبد الفتاح

«السير على الطريق المرسوم سيصل بك إلى حيث يوجد الآخرون».. وبالتالى إذا أردنا إحداث طفرة فى حياتنا فعلينا بالتغيير، والخروج عن المألوف، والتمرد على الواقع بهدف صناعة الحلم.

هذه الفلسفة تحتاج إلى قوة كبيرة تقف خلفها، وهذه القوة لا توجد إلا فى الشباب، الذين يستطيعون فعل أى شىء حتى ولو خرج عن قواعد المنطق، ولم تتقبله حسابات الواقع.

فتلك القوة عادة ما يكون لديها حسابات خاصة، ومعايير مختلفة لقياس الأمور، وهو ما يؤهلها لقيادة أى تغيير فى أى مجتمع، وتحقيق نتائج عظيمة فى أوقات قياسية.

وتمتلك مصر شباباً يمثلون 50% تقريباً من إجمالى عدد السكان الذى تخطى حاجز 100 مليون مصرى يحلم بالتقدم والرخاء، وصناعة تجربة تقدم حقيقية تضع مصر بجانب نمور آسيا، وعظماء أوروبا، والعملاق الأمريكى.

وبقراءة الواقع فقد نجحت الدولة فى أن تحول «حلم التقدم» إلى «رؤية» وتترجم أهداف التنمية إلى خطط عمل لها جداول زمنية محددة، حتى يمكننا أن نحدد «أين نقف الآن؟» و«إلى أين نتجه؟».

وتمكنت القيادة السياسية من إعادة الشباب إلى دائرة صنع القرار، ومواقع التأثير، حتى يشعروا بمستوى المسئولية الكبيرة الذين يتحملونها، ومستوى الآمال الضخم الذى ينشده منهم الجميع.

ومنتدى شباب العالم المنعقد حالياً على أرض السلام مدينة شرم الشيخ، أكبر دليل على تجاوب الشباب المصرى مع الدولة، وتفهمه لطبيعة المرحلة الحالية التى نمر بها ومتطلباتها الحقيقية.

وقد نجح خريجو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى الإعداد للمنتدى بشكل ممتاز، وجعله نموذجاً يمكن الاسترشاد به فى باقى المؤتمرات التى تناقش قضايا الشباب حول العالم، كما يمكن أن يتم انعقاد هذا المنتدى فى أقاليم مختلفة حول العالم، على غرار المنتديات العالمية التى تستقبلها دول مختلفة وتناقش نفس القضايا والمفاهيم.

كما أن استقطاب هذا المنتدى العالمى لشباب من نحو 112 جنسية، يمثل فرصة قوية لتعزيز تبادل الخبرات بين الشباب، وتكوين رؤى مشتركة للتعامل مع مختلف القضايا التى يمر بها العالم حالياً، وبالطبع سيخدم تعدد الثقافات والخلفيات فى تكوين حلول مبتكرة، قد تصلح لتغيير شكل الحياة على وجه الأرض، فى ظل التحديات الضخمة التى يمر بها الجميع.

وأرى أن الدولة المصرية بكامل أجهزتها تعمل من أجل تعزيز مشاركة الشباب فى الحياة الاقتصادية والسياسية، وتمكينهم من لعب دور قيادى فى تجربة التنمية، كما أتصور أن الشباب هم الآخرون مطالبون ببذل المزيد من الجهد، حتى يساندوا هذا الوطن فى مسيرته، ويحققوا أحلام الـ100 مليون مصرى.

أعلم أن انخفاض أداء المنظومة التعليمية فى مصر تحدٍ يواجه الشباب، وأعلم أن الإمكانيات التدريبية محدودة، ولكننى أثق فى قدرة شباب مصر فى التغلب على هذه التحديات، والاعتماد على أدوات جديدة تخفض الفجوة بين دراستهم ومستوى المهارات المطلوب فى سوق العمل.

أعلم أن الوظائف الحكومية انعدمت، وأغلب وظائف القطاع الخاص ما زالت تحدد أجوراً لا ترضى الطموحات، ولكننى أثق فى قدرة الشباب على اتباع مفاهيم العمل الحر، وابتكار مشروعات وأفكار ريادية جديدة، تسهم فى ظهور جيل جديد من المستثمرين، ونوعية جديدة من الشركات التى تستخدم التكنولوجيا فى تيسير كل تعاملات البشر، وتغيير كل مظاهر الحياة التقليدية.

وفى ظل كل التحديات التى يواجهها الشباب، لا يمكننا إنكار الفرص المتاحة أمامهم، خاصة على صعيد فرصهم فى الحصول على تمويل بعائد منخفض فى ظل مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستعداد جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الناشئة، فضلاً عن الأفكار التى طبقتها وزارة الاستثمار بهدف دعم رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الحديثة.. كل هذا يأتى إلى جوار البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وغيرها من المبادرات التى تجد رعاية مباشرة من القيادة السياسية ويتم تنفيذها وفق أفضل المعايير الدولية.

التقدم لن يحدث إلا بتضافر الجميع، صاحب الخبرة يفكر أكثر، وصاحب المجهود يعمل أكثر، الابن يبتكر والأب يشجعه، الموظف يلتزم والحكومة تكافئه، القيادة ترسم الطريق، والجميع يمضى فيه، هدف واحد.. وطن واحد.. مصير واحد.

نقلا عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مصر إلى العالم من مصر إلى العالم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء

GMT 17:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني

GMT 11:02 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon