توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

حادث مُحيِّر

  مصر اليوم -

حادث مُحيِّر

بقلم - نادين عبدالله

صادفنى، اليوم، حادث عجيب وأنا راكبة السيارة مع زوجى. كنا نسير في أحد شوارع منطقة الكوربة الضيقة (بمصر الجديدة) في اتجاه شارع صلاح سالم، عندما استوقفتنا سيدة في الأربعينيات من عمرها. كانت ترتدى جينز وبلوزة سوداء و«ماسك» (للحماية من كورونا).

شعرها طويل، جميل، وبنى اللون. شكل السيدة ومظهرها يؤكد أنها من الطبقة الوسطى. لم يكن لدينا شك أنها استوقفتنا لتسأل على الطريق بما أن العديد من الطرق تغيرت مؤخرًا؛ إلا أن طلبها كان، للأسف، مختلفًا: «أنا محتاجة فلوس». وهنا اعتقدنا أنها ربما شحّاتة، فبدأنا نعتذر بلطف لنهم بالرحيل. ولكنها ترَجّتْنا: «أنا بيتى مفيهوش أكل ليّا ولا لولادى، إنتم شايفين شكلى، أنا مش شحّاتة، أنا بس محتاجة أكل».

منذ عدة سنوات، مثل هذا الطلب لم يكن ليكون مُحيِّرًا. على الأرجح، لن نفكر للحظة أن ما تقوله المرأة حقيقى، وكنا سنعتبرها شحّاتة مثلها مثل غيرها، أو ربما شخصًا جعلته قسوة الحياة يعانى بعض الاختلالات العقلية أو النفسية. إلا أن المؤلم هو أننا شعرنا بحيرة حقيقية، وفكرنا بالفعل في احتمالية أن تكون صعوبة الظروف الاقتصادية الحالية أوصلتها إلى هذا الحال، فهناك شواهد عديدة راهنة على تدهور الطبقة الوسطى وسقوط الشريحة الدنيا منها إلى هاوية الفقر.

نشاهد مثلًا تغييرات مفصلية في نمط حياة عائلات كانت في عِداد الطبقة الوسطى على غرار تقليل أكل اللحوم وشرائها أسبوعيًّا، تغيير مدارس الأطفال من مدارس لغات إلى أخرى حكومية، انتعاش أسواق الملابس المستعملة أو الرخيصة، وطلبات متكررة لسلفة أموال لتغطية احتياجات البيت والعائلة.. إلخ.

والحقيقة هي أن هذا الوضع لابد أن يدفعنا إلى التفكير في نمط السياسات الاقتصادية والاجتماعية المتبعة، فعلى الرغم من ارتفاع معدل النمو الاقتصادى، أو على الأقل عدم انخفاضه مؤخرًا، بالإضافة إلى الانخفاض النسبى في معدلات الفقر- وإن كان لا يزال عاليًا بشكل لافت- فإن ما يشعره العديد من المواطنين في حياتهم اليومية، للأسف، مختلف، فالتضخم المتزايد بشكل مؤكد ومؤلم يقضى على كثير مما يحققه النمو، بل يأكل ثماره.

كما أن غياب سياسات إعادة توزيع النمو الاقتصادى بشكل عادل ينجح في تحويله إلى تنمية اجتماعية مستدامة، تنعكس على حياة الناس اليومية، يجعل منه نموًّا اقتصاديًّا نظريًّا. أما في أرض الواقع، فسيغتنى البعض، ويفتقر آخرون، وهم كثر؛ لينضم هؤلاء إلى شريحة الفقراء الجدد أو فئة الهابطين من الطبقة الوسطى المتآكلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادث مُحيِّر حادث مُحيِّر



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt