توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

الانكسار

  مصر اليوم -

الانكسار

بقلم - نادين عبدالله

هو شعور مؤلم لأغلبية مؤكدة من المصريين بعد إصابة اللاعب المصرى اللامع محمد صلاح فى المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا بين نادى ريال مدريد الإسبانى ونادى ليفربول الانجليزى. فعليًا، وبغض النظر عن الشعارات البراقة التى يرفعها البعض؛ يشعر المجتمع المصرى، اليوم، بالإحباط وبغياب القدرة على الفخر بأى إنجاز حقيقى. وفى وقت قصير، فتح صلاح طريٍقًا للمصريين للاعتزاز والفخر بواحد منهم نبغ، وأبهر العالم عن حق، وبجدارة نادرة. وفى لحظة يزداد فيها الشعور باليأس، فتحت انتصاراته الكروية طاقات من الأمل والإلهام. ومع ارتفاع ضغوطات الحياة بشكل غير مسبوق، أصبحت الفرجة على مباريات لعبة كرة القدم الشعبية، تلك التى ينبغ فيها مصرى على مستوى عالمى، سبيلاً للمتعة والانبساط.

والحقيقة هى أنه بقدر الولع يكون الألم، وبقدر الفخر يكون الانكسار. فلم تكن مشاعر الهزيمة هى المسيطرة على المصريين (بعد فوز ريال مدريد) بل مشاعر الحسرة والقهرة بسبب إصابته التى منعته من استكمال الماتش، والتى ظهرت فيها شبهة تعمد لكسره. لا يمكننى الجزم، بمدى تعمد راموس مدافع ريال مدريد إيذاءه لكن يكفى أن تاريخ هذا اللاعب حافل بالكروت الصفراء والحمراء؛ وأن مدرب ليفربول يصفه «بسرطان» لعبة الكرة الجميلة، حتى وإن اعتبره مشجعو الريال بطلاً مدللاً.

فبقدر، ما وضع المصريون أحلامهم وسعادتهم فى إنجازات صلاح، بقدر ما بدا مشهد سقوطه على الأرض مصابًا قاسيًا، ومنظر بكائه مؤلمًا، وعدم قدرته على استكمال الماتش؛ بل التخوف من عدم قدرته على المشاركة فى كأس العالم مخيفًا ومحزنًا. وما زاد الطينة بلة هو أن راموس لم يلق أى عقاب من أى نوع (ولا حتى فاول) على الرغم من أنه قضى على فرص صلاح فى لعب مباراة سعى بجدية إلى أن يكون فاعلاً فيها، وعلى الرغم من أنه أنهى، ببساطة، أمل فريق، بأكمله، فى الفوز؛ وشعب، فى أغلبه، فى الفرح. وعلى قدر التماهى مع صلاح كتجسيد للفخر، بقدر ما كان التماهى معه كضحية للقهر؛ حيث شعر الكثيرون أن فرحتهم سرقت بغير حق، فقط لأن الأقوى قرر ذلك - وهو مشهد متكرر فى مصر، وفى بقع أخرى من عالم غير عادل.

ربما حمل المصريون انتصارات صلاح، ومن بعدها، القهر الذى تعرض له، أكثر مما يحتمل - وإن دل ذلك على شىء فيدل على مدى اشتياق هذا المجتمع الجميل والمتعب إلى النجاح، ومعاناته من غيابه.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانكسار الانكسار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt