توقيت القاهرة المحلي 16:31:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجمهور لن ينسى تطرف «فضل»

  مصر اليوم -

الجمهور لن ينسى تطرف «فضل»

بقلم : مارلين سلوم

 الجمهور لا ينسى، وإذا نسي فإن ذاكرة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تحرضه على التذكر، مقدمة له كل الإثباتات والدلائل ليكون شاهداً غير صامت.

صعب اليوم أن يسيء فنان لسمعته أو للفن أو للجمهور، دون أن يترك نقطة سوداء في ملفه، يعيد البعض وضعها تحت الأضواء متى استدعت الحاجة. وصعب أن تطلب من الناس فتح قلوبهم مجدداً لهذا الفنان، الذي آمنوا بموهبته يوماً، أو صدقوه وتأثروا به وبأعماله، فإذا به يخذلهم ويصدمهم، خصوصاً إذا سلك طريق التطرف.

أزمتان تواجههما «العدل جروب» اليوم، بسبب «محاسبة الجمهور لأهل الشاشة» إن صح القول. أزمة الإعلامي ابراهيم عيسى في «أرض النفاق»، وغناء فضل شاكر تتر مسلسل «لدينا أقوال أخرى». وفي المرتين، تضطر الشركة إلى التعديل وتتحمل الخسائر.

صحيح أن ابراهيم عيسى يطل في «أرض النفاق» ممثلاً لا إعلامياً، مجسداً شخصية غير شخصيته الحقيقية، إلا أن سيرة الإنسان و«ملف أعماله وأقواله ومواقفه» يلاحقاه في كل مكان، ويشهدا عليه، وفي زمن الانترنت الحافظ لكل تفصيلة وكل كبيرة وصغيرة، بات من السهل لأي كان أن يعيد فتح تلك الأوراق وعرضها على الملء للتذكير بما مضى. ولأن السعودية لم تطو صفحة مواقف ابراهيم عيسى منها، فإذا بها تشترط غيابه عن المسلسل كي تقبل بشرائه وعرضه على إحدى شاشاتها.

صحيح أيضاً أن فضل شاكر لا يشارك في التمثيل ولا يظهر شكلاً في «لدينا أقوال أخرى»، لكن منحه فرصة العودة إلى الجمهور من خلال غناء «شبعنا تمثيل» كلمات مدحت العدل وألحان عمرو مصطفى، أثارت غضب كثير من اللبنانيين.

هو بحكم الهارب من العدالة، ومازال ملفه أمام القضاء، والأهم أن فضل شاكر اعتزل الغناء قبل سنوات ليلتحق بأحمد الأسير وتنظيمه السلفي.

غضب الجمهور اللبناني لا علاقة له بتمييز طائفي أو عنصري، كما يروج البعض، وإنما هو غضب من مرحلة قرر فيها شاكر التخلي عن موهبته واعتداله، واعتبر «الفن حرام» وسواء حمل السلاح أم لا- كما يؤكد- إلا أنه سلك طريق التطرف والتعصب وهو أمر مرفوض كلياً، وقد اقتلع ثقة الناس به من الجذور، ومازال مختبئاً في أحد المخيمات في بيروت. فهل من السهل النسيان من أجل أغنية؟

قد يكون فضل شاكر اليوم في مرحلة العودة إلى الرشد والندم الحقيقي ويتمنى لو يستطيع محو النقطة السوداء من ملفه، إلا أن الجمهور لا ينسى، ويفتح أبواب محاكمه الخاصة ليحاكم كل شخصية عامة، باعتبارها مسؤولة عما تقول وتفعل، وعن كل اختياراتها، طالما ارتضت أن تضع نفسها في هذا المكان، وأن تكون محط الأنظار و«قدوة» بشكل ما.

«العدل جروب» تثير الجدل وتضمن لأعمالها أو على الأقل لهذين العملين دعاية قوية مباشرة قبل انطلاق عرضهما في رمضان؟ من المؤكد أن اسم النجمة يسرا يكفي لضمان إقبال الجمهور على مسلسلها، كما أن «لدينا أقوال أخرى» لا يحتاج إلى فضل شاكر كي يجذب جمهوره، ولا أعتقد أن شركة العدل تراهن على ما يستفز الجمهور اللبناني، الذي يعشق مصر والدراما المصرية، وبين البلدين أكثر من علاقة أخوة أو جيرة وانتماء. إنما في المقابل، لا تراهنوا على ذاكرة الجمهور ومشاعره، لأنه يسامح متى شاء ويحاسب متى شاء.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهور لن ينسى تطرف «فضل» الجمهور لن ينسى تطرف «فضل»



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon