توقيت القاهرة المحلي 17:18:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتاب «المضروب» فضفضة

  مصر اليوم -

الكتاب «المضروب»  فضفضة

بقلم : علاء عبد الهادي

 مصر مهددة بالطرد من اتحاد الناشرين الدوليين، رغم المكانة الرفيعة التي كانت تتبوأها علي مدار تاريخها.
أيضا مصر معرضة لفرض عقوبات اقتصادية عليها لعدم احترامها لحقوق الملكية الفكرية.
لماذا كل هذا الكلام المزعج؟
السبب ببساطة أن مصر تحولت إلي ما يمكن أن نعتبره مركزا إقليميا لتزوير الكتاب ليس المصري فقط، ولكن الكتاب العربي، وحتي الكتب الأجنبية.. ووصل الأمر إلي حد أن هناك عددا من كبار الناشرين يفاجأون بكتبهم تباع في معارض ليس لهم فيها وكيل ولا موزع، وبتعقب الامر اكتشفوا أن الناشر العربي يشتري نسخة واحدة فقط ويذهب إلي »مطبعة تحت بير السلم»‬ لكي تطبع له الكمية التي يريدها ويتم الشحن بالتحايل من خلال »‬كونيترات» إلي دول الخليج، وإلي دول عربية مجاورة.
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني كارثة اقتصادية وثقافية سوف تلحق ضررا مباشرا بقوة مصر الثقافية الناعمة..
عندما يتم تزوير الكتاب، هذا يعني أن ينسحب الناشر الحقيقي من السوق، ويتجه إلي عمل آخر، ولا يقف يتفرج علي جهده يجني غيره ثماره، ويعني بالتبعية توقف حركة الإبداع والفكر.
تظهر الخطورة أكثر عندما تعلم أن كتب طه حسين ويوسف السباعي مثلا تدرس في مدارس الجزائر، والمغرب وتونس.
الحل؟
الحل له شق قانوني يتمثل في ضرورة تغليظ عقوبة التزوير وتسهيل تسجيل العلامات التجارية لدور النشر، والأهم هو أن تقتني الدولة الكتب التي تصدرها دور النشر الجادة وتتيحها بأعداد كافية في المكتبات العامة التي يجب أن تكون في كل مدينة، وكل مركز وكل حي..
>> مشروع انشاء المتحف المصري الكبير مشروع سييء الحظ.. أكثر من ١٢ عاما ونحن في انتظار ميلاده ليكون أكبر متاحف العالم قاطبة من حيث الحجم والامكانيات لأهم حضارة عرفتها الانسانية وهي الحضارة الفرعونية قبالة أهم أثرا إنساني وهو الاهرامات.. قبل ١٢ عاما سرت وراء موكب أشهر ملوك الفراعنة رمسيس الثاني من ميدان باب الحديد الذي حمل اسمه إلي مقر انشاءالمتحف.. ونقلت فضائيات العالم الحدث علي الهواء.. قبل أيام تابع العالم تحرك الفرعوني في آخر الامتار في الرحلة إلي حيث سيوضع في البهو الرئيسي للمتحف يستقبل الزوار مع أكثر من ٨٠ قطعة..
أنا غير سعيد، وغير متفائل أننا بعد أكثر من ١٣ عاما سوف نفتتح المتحف »‬جزئيا» ليضيع أهم ما يميزه وهو أنه الأكبر، والأضخم والأهم.
يمكن اطلاق حملة تبرعات دولية علي غرار حملة اليونسكو لانقاذ آثار النوبة، ويمكن توقيع عقود مع شركات دولية متخصصة لجمع التبرعات مقابل نسبة، ويمكن لكبار رجال الاعمال أن يتصدوا لانشاء قاعات باسمائهم وأن يتبرع كل مصري مقتدر بشراء طوبة بقيمة ٥٠٠ جنيه مثلا ويعطي وثيقة أو سندا رمزيا يورثه لأحفاده يقول فيه أنه نال شرف المشاركة في بناء متحب مصر الكبير.
ثقافة غريبة علينا .. أليس كذلك؟

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاب «المضروب»  فضفضة الكتاب «المضروب»  فضفضة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon