توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بوتفليقة وبورقيبة

  مصر اليوم -

بوتفليقة وبورقيبة

بقلم : صفية مصطفى أمين

حزينة لما يحدث في الجزائر.. وأتمنى أن يعلن الرئيس «بوتفليقة» انسحابه من الحياة السياسية مع انتهاء ولايته في 27 من الشهر المقبل، وتبدأ فترة انتقالية يتولاها مجلس رئاسى مؤقت يضم شخصيات وطنية نزيهة، لا تبقى في السلطة بعد ذلك. وبعد حل مجلس الأمة يتم إطلاق حوار وطنى لتعديل الدستور مع التزام الجيش والشرطة بمهامهما المتفق عليها.

ما يحدث مع الرئيس الجزائرى الآن ذكرنى، بـ«الحبيب بورقيبة» الرئيس الذي حكم تونس لمدة ثلاثين عاما.. ورفض أن يخرج من الحكم، وإنما أخرجوه. كان أفضل له ولشعبه الذي أحبه واحترمه وأيده في كفاحه من أجل الاستقلال، أن يقرر بنفسه ترك الحكم قبل إقالته بسنوات طويلة، لكنه للأسف عندما تولى المنصب تصور أنه دائم، لا يخرج منه إلا بالموت أو بالاعتقال.

كان بورقيبة شخصية عظيمة في بدايته وهو يناضل ويجاهد من أجل استقلال بلاده. عاش جزءا كبيرا من حياته في المنفى مشردا ومطاردا، ولكنه ظل مؤمنا بحق شعبه بأن يعيش حرا. فعشقه شعبه، ولكنه لم يتحمل أن يحكمه ثلاثين عاما بلا انقطاع. في سنوات حكمه الأخيرة أصابه الكبر والضعف والمرض. مرة يرضى عن زوجته «وسيلة بن عمار» ويعطيها دورا مؤثرا في الحياة السياسية، ومرة يطلقها ويسحب منها لقب الماجدة ويخرجها من البلاد. مزاجه المتقلب كان يظهر في كثير من تصرفاته، مثل مساندته رئيس وزرائه «الملالى» وإعلانه أنه خليفته، ثم قراره المفاجئ بعزله ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.

كانت تونس في أواخر عهده تعيش على قمة بركان. لم تكن تعرف ما يحدث في اليوم التالى. كان الشعب يتوقع انفجاره بين لحظة وأخرى. من هم في قمة السلطة كانوا يتوقعون أن يطردوا أو يسجنوا في اليوم التالى، إذا دُعى أحدهم لمقابلة الرئيس لا يعرف إن كان سيعود إلى بيته أم إلى السجن.

لم تحصل تونس للأسف على الحرية ولا الديمقراطية التي كانت تتمناها بعد انتهاء عهد بورقيبة. ولكن خروجه من الحكم حافظ على تاريخه النضالى من تشوهات أصابت حكمه بسبب أفعاله المتضاربة. وما زال الشعب التونسى يسعى لتحقيق الديمقراطية الحقيقية التي حرم منها طويلا!

نعود للرئيس بوتفليقة الذي أتمنى- حفاظا على استقرار وطنه وسلامته- أن يبارك اختيار مجلس رئاسى، بعد تنحيه عن الحكم، وأن يؤيد حق الشعب الجزائرى في الحرية والديمقراطية وتقرير المصير.

نقلا عن  المصري اليوم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتفليقة وبورقيبة بوتفليقة وبورقيبة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon