توقيت القاهرة المحلي 22:12:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

بقلم - صفية مصطفى أمين

الأمر الذى يذهلنى أنه ما من مظلوم عرفته إلا وأنصفه الله. قد يتأخر الإنصاف أحيانا ولكنه لابد أن يجىء. رأيت على مدى السنين كيف يفك الله قيد المظلومين، ويعوضهم عن الظلم الذى عانوه، والقهر الذى كابدوه، والذل الذى ذاقوه. نحن لا نريد العدل بالقطاعى للمواطن لأنه يُعتبر استبدادا بالجملة. فالعدل البطىء هو ظلم سريع. ليس معقولا أن يبقى المتهم سنوات فى السجن، رهن التحقيق، دون أن يُقدم للمحاكمة ويصدر عليه حكم، أو تتم تبرئته.

غير معقول أن يستمر تحقيق قضية أعواما، والناس لا تعرف نتيجة التحقيق، ويبقى الإعلام ممنوعا من تناول القضية، أو الإشارة إليها، وفجأة تظهر براءة المتهم من البلاغات الكيدية التى قُدمت ضده، وتُعتبر المسألة قد انتهت عند هذا الحد. فلا يُرد اعتبار المتهم البرىء ولا يُعاقب صاحب البلاغ الكيدى الذى دمر حياة إنسان وأسرته بلا ذنب أو جريرة.

كثيرا ما ننشر فى وسائل الإعلام أسماء متهمين على أنهم مُدانون، ونلصق بهم الاتهامات قبل ثبوتها. ثم تجىء المحكمة وتحكم ببراءتهم، فيبقى الاتهام معلقا على رؤوس الأبرياء، ونكون قد لوثنا أسماءهم وشوهنا سمعتهم ظلما وعدوانا.

والمطلوب ألا يدخل أحد السجن بالشبهات، أو بالبلاغات الكيدية التى غالبا ما تهدف إلى الانتقام من الأبرياء لأسباب شخصية، بل يجب أن يُجرى تحقيق يحضره محام، وتتولاه النيابة لمدة ثلاثة أيام، ثم يُعرض على القاضى فى محاكمة علنية، كما أن صاحب البلاغ الكاذب يجب أن يُحاسب ويُعاقب على افترائه حتى لا يكرره.. كما أن الإعلام يجب أن يتريث قبل نشر الاتهامات، ولا يكتفى بالأحكام الابتدائية، لكن ينتظر صدور الأحكام النهائية.

• أيها المتهم البرىء.. الله معك، فهو نصيرك، وإذا كان خصمك قويا فالله أقوى منه. وإذا أحاطتك الأكاذيب والافتراءات فإن الحق قادر دائما على أن يهزم الباطل، وصوتك الهامس الضعيف هو وحده الذى يصل إلى الله لأنك على حق وهم على باطل. قد يتأخر العدل لكثرة المظلومين ولكن سوف يجىء دورك وتمتد إليك يد الله لتنصفك. فلا تيأس، إذا تأخر العدل فهناك من ظُلموا أكثر منك ومن حقهم أن يتقدموك.

اطمئن يا صديقى المظلوم! فأيام الظالمين ساعة وأيام المظلومين إلى قيام الساعة. ولا يزعجك أن ترى الظلم فى موكب الأقوياء وأنت وحدك بلا نصير يُدافع عنك ولا صاحب يُساندك فى محنتك، كل هذا مؤقت والحق وحده هو الذى يدوم ويبقى.

لا أقصد بهذه الكلمات شخصا بعينه، لا مسؤولا كبيرا ولا مسؤولا صغيرا. أنا أقصد حق كل مواطن مصرى سواء كان وزيرا أم غفيرا، حقه فى العدل السريع.. وفى الإنصاف وعدم التشهير به وبأسرته ظلما وعدوانا

نقلا عن المصري اليوم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله مع المظلوم الله مع المظلوم



GMT 21:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

عن الصناعة والقطاع الخاص!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مؤامرة التهجير

GMT 21:34 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

البشر والحجر!

GMT 21:24 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أهلا ببطل الكونفدرالية

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon