توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أىُّ دفاع عن النفس هذا؟!

  مصر اليوم -

أىُّ دفاع عن النفس هذا

بقلم - عزة كامل

دعا مجلس الأمن لهدنة إنسانية في غزة بعد ٤٠ يوما من المجازر، وبعد ١١٥٠٠ شهيد منهم ٥٠٠٠ طفل، و٣٩ ألف جريح، بالإضافة إلى ٤٠٠٠ آلاف مفقود، وقد رفض الاحتلال الصهيونى هذه الدعوة بكل عجرفة وصلف.

يصعب إيجاد احتلال أكثر وحشية من الاحتلال الإسرائيلى، فمنذ السابع من أكتوبر اعتقلَ الاحتلال الإسرائيلى 2650 فلسطينيا وفلسطينية، ليصبح عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال قرابة 7000 أسير وأسيرة، من ضمنهم 65 أسيرة، نحو 250 طفلًا وطفلة، و34 صحفيا و2100 معتقل إدارى.

ومن السخرية أن هذا المحتل يعتبر نفسه ضحية، وهذا ما وضعت إطاره الأيديولوجى جولدا مائير التي قالت ذات يوم: «لن نغفر أبدا للعرب أنهم أجبرونا على قتل أطفالهم، نحن الضحايا، ونحن مضطرون لقتل أطفالهم، يا لبؤسنا، باعتبارنا الضحية، والضحية المطلقة الوحيدة في التاريخ، فهذا يعطينا الحق في أن نفعل كل ما نريده، ولن يملى علينا أحد ما يجب أن نفعله لأننا الضحايا الوحيدون».

هذا الإجرام عمل على ولادة حركة تضامن واسعة، لم نشهدها من قبل، ففى أول نوفمبر شهد العالم أكبر مظاهرة تضامن مع الفلسطينيين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، التي جمعت عشرات الآلاف، بل ٣٠٠ ألف شخص كما عنونت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخبر، فاضت بهم شوارع واشنطن، قبل أن يصلوا في المساء إلى أمام البيت الأبيض وهم يهتفون «الحرية لفلسطين» ويطالبون بالوقف الفورى لإطلاق النار.

إنها أهم علامات التحول في الرأى العام الأمريكى والعالمى، واتساع الإدانة لحرب الإبادة في غزة، وفى أستراليا وإسبانيا وإيطاليا ولندن وفرنسا، والعديد من دول أمريكا اللاتينية، خرجت مظاهرات حاشدة تندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وأعلنت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل، فيما استدعت كل من تشيلى وكولومبيا سفيريهما من إسرائيل، احتجاجا على هجومها المتواصل على غزة، سحب الأردن سفيره من إسرائيل، وقامت البحرين بطرد السفير الإسرائيلى من البحرين، واستدعاء سفيرها من تل أبيب، على الفور لإجراء مشاورات، كما قدم رئيس جنوب إفريقيا شكوى ضد الكيان الصهيونى بشأن جرائمه في غزة في المحكمة الجنائية، وقدم محام فرنسى ملفا باسم 100 منظمة من المجتمع المدنى و300 محام إلى المدعى العام في المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بشأن الإبادة الجماعية، ومازالت الحكومات الغربية تبرر للاحتلال جرائمه واقتحام المستشفيات، وإتلاف الأجهزة الطبية، والتسبب في موت المرضى، تحت ما يسمى بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أىُّ دفاع عن النفس هذا أىُّ دفاع عن النفس هذا



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon