توقيت القاهرة المحلي 12:36:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أىُّ دفاع عن النفس هذا؟!

  مصر اليوم -

أىُّ دفاع عن النفس هذا

بقلم - عزة كامل

دعا مجلس الأمن لهدنة إنسانية في غزة بعد ٤٠ يوما من المجازر، وبعد ١١٥٠٠ شهيد منهم ٥٠٠٠ طفل، و٣٩ ألف جريح، بالإضافة إلى ٤٠٠٠ آلاف مفقود، وقد رفض الاحتلال الصهيونى هذه الدعوة بكل عجرفة وصلف.

يصعب إيجاد احتلال أكثر وحشية من الاحتلال الإسرائيلى، فمنذ السابع من أكتوبر اعتقلَ الاحتلال الإسرائيلى 2650 فلسطينيا وفلسطينية، ليصبح عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال قرابة 7000 أسير وأسيرة، من ضمنهم 65 أسيرة، نحو 250 طفلًا وطفلة، و34 صحفيا و2100 معتقل إدارى.

ومن السخرية أن هذا المحتل يعتبر نفسه ضحية، وهذا ما وضعت إطاره الأيديولوجى جولدا مائير التي قالت ذات يوم: «لن نغفر أبدا للعرب أنهم أجبرونا على قتل أطفالهم، نحن الضحايا، ونحن مضطرون لقتل أطفالهم، يا لبؤسنا، باعتبارنا الضحية، والضحية المطلقة الوحيدة في التاريخ، فهذا يعطينا الحق في أن نفعل كل ما نريده، ولن يملى علينا أحد ما يجب أن نفعله لأننا الضحايا الوحيدون».

هذا الإجرام عمل على ولادة حركة تضامن واسعة، لم نشهدها من قبل، ففى أول نوفمبر شهد العالم أكبر مظاهرة تضامن مع الفلسطينيين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، التي جمعت عشرات الآلاف، بل ٣٠٠ ألف شخص كما عنونت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخبر، فاضت بهم شوارع واشنطن، قبل أن يصلوا في المساء إلى أمام البيت الأبيض وهم يهتفون «الحرية لفلسطين» ويطالبون بالوقف الفورى لإطلاق النار.

إنها أهم علامات التحول في الرأى العام الأمريكى والعالمى، واتساع الإدانة لحرب الإبادة في غزة، وفى أستراليا وإسبانيا وإيطاليا ولندن وفرنسا، والعديد من دول أمريكا اللاتينية، خرجت مظاهرات حاشدة تندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وأعلنت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل، فيما استدعت كل من تشيلى وكولومبيا سفيريهما من إسرائيل، احتجاجا على هجومها المتواصل على غزة، سحب الأردن سفيره من إسرائيل، وقامت البحرين بطرد السفير الإسرائيلى من البحرين، واستدعاء سفيرها من تل أبيب، على الفور لإجراء مشاورات، كما قدم رئيس جنوب إفريقيا شكوى ضد الكيان الصهيونى بشأن جرائمه في غزة في المحكمة الجنائية، وقدم محام فرنسى ملفا باسم 100 منظمة من المجتمع المدنى و300 محام إلى المدعى العام في المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بشأن الإبادة الجماعية، ومازالت الحكومات الغربية تبرر للاحتلال جرائمه واقتحام المستشفيات، وإتلاف الأجهزة الطبية، والتسبب في موت المرضى، تحت ما يسمى بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أىُّ دفاع عن النفس هذا أىُّ دفاع عن النفس هذا



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon