توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (7) الهيئة العامة للاستثمار

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 7 الهيئة العامة للاستثمار

بقلم - نشوى الحوفى

مع كامل تقديرى لتصريحات محسن عادل، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، منذ توليه مهام منصبه، عن سرعة الإجراءات فى تأسيس الشركات وحل مشكلات المستثمرين كافة فى التو واللحظة، إلى حد عدم نوم الوزيرة فى حال وجود مشكلة، فإن الأمور لا تقاس بهذا المعيار عند الحديث عن الاستثمار فى القطاع الخاص، إن أردنا تحقيق خطوات مؤثرة فى عالم الاستثمار.

الباحث فى رؤية وأهداف نشأة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فى مصر يجد أنها تحمل، منذ نشأتها، رؤية واضحة تتلخص -حسب موقعها الإلكترونى- فى تمكين ومواصلة النمو الاقتصادى المصرى عبر تشجيع الاستثمار والتسهيلات وخدمات الأعمال ذات الفاعلية ودعوة المستثمرين لسياسات مواتية. ويتم ذلك عبر تعزيز القطاعات المصرية المحتملة لجذب الاستثمار الأجنبى وتحفيز الاستثمار المحلى وتطوير خدمات الاستثمار وإدارة المناطق الحرة وتطوير مناطق الاستثمار لتعجيل توسع المجموعات الاستراتيجية المتنافسة ودعم التنمية المؤسسية لريادة الأعمال وتشجيع تطوير الإبداعات. تلك هى رؤية الهيئة وسبل تحقيقها، ولذا أجد فجوة بين تصريحات رئيس الهيئة وبين تلك الأهداف والرؤى التى تحتاج لأمور عدة يجب علينا جميعاً الإسراع فيها إن أردنا تطوير الاستثمار فى القطاع الخاص.

أولها تشكيل مجلس إدارة الهيئة الذى صدر قراره فى الجريدة الرسمية بتاريخ 30 يوليو 2018 وتضمّن، إلى جانب وزيرة الاستثمار ورئيس الهيئة ونائبين له، اللواء خالد إبراهيم، رئيس فرع إعداد الدولة للحرب بهيئة عمليات القوات المسلحة، محمد الإتربى، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، محمد توفيق، وكيل اتحاد الصناعات المصرية، دكتور محمد سامح عمرو، أستاذ القانون الدولى بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ورئيس غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات المصرية. فإذا كانت الهيئة هدفها ورؤيتها وما تقدمه هدفه هو المستثمر فى القطاع الخاص، فإن تشكيلها كان يجب أن يتسع لمن يمثل هذا القطاع من المستثمرين المشرفين على قطاعات الاستثمار المختلفة، لسماع رؤيتهم ومشاركتهم فى حل المشكلات المتعلقة بالاستثمار ووضع ما يدعمه من سياسات.

ثانياً، نحن بحاجة إلى رؤية متكاملة فى الاستثمار تحدد أولويات الاستثمار فى القطاع الخاص فى خطط زمنية قد تكون خمسية أو عشرية، بمعنى بحث مجالات الاستثمار التى يمكن لمصر المنافسة فيها خلال خمس أو عشر سنوات إقليمياً وعالمياً، لدعم صادراتها فيها، والتركيز عليها، والعمل على حل مشكلات العمل بها، وطرح فرص الاستثمار فيها بأماكن ومعلومات محددة وخطوات جادة فى عملية الترويج وبيع الفرص الاستثمارية للمستثمرين، بدلاً من العمل بمنطق يوم بيوم وما يفيض به شبك الاستثمار، وهو ما تفعله الدولة فى مشروعاتها القومية التى تركز، منذ 2014، على مجالات البنية التحتية والطاقة والبتروكيماويات.

ثالثاً، المتأمل فى عالم الاستثمار الخاص فى مصر يجده يفتقد وجود الشخص «البياع» ذى العلاقات المتعددة الممتلك لمهارات التواصل والإقناع والبيع والترويج وجذب الانتباه للفرص الاستثمارية التى تمتلكها الدولة، شخص يتحرك فى عوالم الاستثمار بثقافة رجل التسويق وفق خريطة حقيقية متكاملة مع كافة الوزارات، يكون مُطلعاً عليها ولديه مفاتيح تسهيل ترويجها لرأس المال المناسب لها، وتذليل كافة العقبات أمامه، لا لنجاح مشروعات المستثمرين فقط، ولكن لجذب المزيد من الاستثمارات من خلالهم، فرأس المال عابر للقارات متصل العلاقات.

أضف لكل ما سبق تساؤلاً ربما نحتاج لمناقشته فى اللحظة الحالية مفاده: هل نحن بحاجة لوزارة استثمار فى ظل وجود هيئة عامة له ومجلس أعلى برئاسة رئيس الجمهورية؟

وللحديث بقية.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 7 الهيئة العامة للاستثمار الاستثمار فى مصر 7 الهيئة العامة للاستثمار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon