توقيت القاهرة المحلي 21:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنصافا للدبلوماسية المصرية

  مصر اليوم -

إنصافا للدبلوماسية المصرية

بقلم : مرسى عطا الله

لست أشك فى سلامة القصد لمن يتحدثون عن وجوب ترشيد الإنفاق الحكومى ويرون أن تخفيض عدد سفاراتنا فى الخارج بمثابة إسهام فى هذا الترشيد المطلوب ولكن هل سأل أحدهم نفسه عن خطورة مثل هذا الطرح وتأثيراته السلبية على مصر سياسيا واقتصاديا وثقافيا.. هل يصح لدولة فى حجم ووزن مصر أن تنكفئ على نفسها وأن تعتمد فى نسج علاقاتها والتزود بما تريده من معلومات اعتمادا على ما تنشره وسائل الإعلام لكى تبنى أسس سياستها الاقتصادية ولكى تعزز من حركتها الفاعلة لإعادة تسويق منتجاتها السياحية الفريدة.

ثم ماذا عن مصر التى يشهد سجلها التاريخى بأنها لم تكن دولة قوية إلا فى الأزمنة والعصور التى عرفت فيها حقيقة نفسها حق المعرفة بأنها ليست فقط دولة «موقع جغرافى فريد» وإنما هى فى الأساس دولة «دور محورى عالمى إقليمى عريق».. وأيضا ماذا عن الجهد الجبار الذى بذلته مصر لاستعادة دورها ومكانتها فى القارة الإفريقية بعد نكسة السنوات العجاف وكيف فى ظل الغياب الدبلوماسى والقنصلى الذى يترتب على مثل هذه الدعوات غير المسئولة يمكن أن تتوثق ارتباطات مصر السياسية والاقتصادية والثقافية على امتداد القارة السمراء وبما يضمن لمصر أمنها القومى المرتبط ارتباطا وثيقا بأمن إفريقيا التى ينبع منها شريان الحياة فى مصر وهو نهر النيل.

إن من غير المعقول أن يدرج البعض ميزانية التمثيل الدبلوماسى المشرف لمصر ضمن خانة «الإنفاق غير الضروري» لأن ذلك يمثل افتئاتا على الحقيقة ودعوة غير مسئولة للانكفاء على النفس فى عصر لا مكان فيه إلا لمن يتمكنوا من أن يحفروا لأنفسهم مكانا ثابتا ومؤثرا على امتداد الخريطة الدولية.

كل التحية للدبلوماسية المصرية التى يقودها ربان ماهر هو الوزير سامح شكرى المعبر مع كتيبة الوطن الدبلوماسية عن أحد ملامح القوة الناعمة لمصر التى تتعامل بها مع أطماع الكبار وألاعيب الصغار!.

خير الكلام:

<< تقاربوا فى المودة مهما تباعدت الديار!.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنصافا للدبلوماسية المصرية إنصافا للدبلوماسية المصرية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة

GMT 16:52 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

شيما الحاج تدافع عن الطلبة المصرية حنين حسام

GMT 10:21 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

فريد الديب يوجه رسالة نارية لمنتقدي "مبارك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon