توقيت القاهرة المحلي 00:31:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكريم شنودة وحديث السجادة

  مصر اليوم -

تكريم شنودة وحديث السجادة

بقلم - طارق الشناوي

إنت وأنا والجيران وكل من يمتلك قلبا وعقلا سليمين سعدنا بتكريم الموسيقار الكبير هانى شنودة، ليس تكريما عاديا مثلما رأينا مئات قبله، إنها لمحة خاصة من هيئة (الترفيه) أطلقوا على الأمسية (ذكريات هانى شنودة)، التكريم يحمل معنى الشكر، على كل ما مضى، وهذا قطعا جميل، ولكن لا يشى أبدا بما هو قادم، حديث الذكريات بقدر ما يحفزنا على التنقيب فى الماضى، بقدر ما يدفعنا ويعيد تحفيز الوجدان لإبداع جديد، وأستطيع أن أرى هانى شنودة الآن وهو يستكمل كل قواه الإبداعية.

الحفل بينى وبينه زمنيا- عند كتابة هذه الكلمة- نحو سبع ساعت، لا أستطيع الحديث عن فعالياته، سوى ما هو معلن عن مشاركة مطربين مثل محمد منير وعمرو دياب وأحمد عدوية وأنغام ومصطفى حجاج ومى فاروق ومنى عزيز وغيرهم، كما أن هناك حضورا من عدد كبير من القامات الفنية فى مصر للمشاركة فى هذا الحدث الذى يتخلله فيلم تسجيلى شاركت فيه مع بعض من شهود العيان على إبداع شنودة فى مجال الموسيقى التصويرية مثل عمر خيرت.

الحفل أقامته هيئة (الترفيه) ضمن سلسلة من الأفكار التى تتجدد دائما فى أمسيات ومسرحيات وتظاهرات متعددة، لمصر النصيب الأكبر، الإبداع المصرى كما قال لى (أبوناصر) تركى آل الشيخ، هو اللغة الفنية المعتمدة، والتى تحظى بالجماهيرية الأولى فى عالمنا العربى.

تابعت حديث عدد من الزملاء عن سحب السجادة من القاهرة إلى الرياض، وهو ليس وليد هذه الأيام، فقط تتغير المدينة بيروت أو دمشق أو دبى أو الدوحة أو تونس أو الكويت وغيرها.

وكثيرا ما أتذكر النجم السورى الكبير بسام كوسا وهو من أكثر الممثلين فى الحبيبة سوريا موهبة، إلا أنه لم يمثل باللهجة المصرية، لأنه ببساطة كما قال لى لن يجيدها بطلاقة، فلم ينل ما يستحقه من شهرة فى الشارع المصرى، حضوره مميز جدا فى العالم العربى خليجيا ومغاربيا.

قال لى بسام: أين هى السجادة التى يتصارعون عليها؟، الفن لا سجادة له، فى العام الماضى شاهدنا فى رمضان مسلسلا من إنتاج اللبنانى صادق الصباح (بطلوع الروح)، من الناحية القانونية يحمل المسلسل جنسية شركة الإنتاج، إلا أنه وجدانيا مصرى، الكاتب مصرى محمد هشام عبيه والمخرجة مصرية كاملة أبوذكرى، الأبطال أغلبهم مصريون: منة شلبى وإلهام شاهين وأحمد السعدنى وواضع الموسيقى مصرى تامر كروان، والتصوير مصرى: نانسى عبدالفتاح، ألا يحسب النجاح للمبدع المصرى؟.

ما يجرى فى هيئة الترفيه أيضا هو أنك تشاهد عرضا مثل (سيدتى الجميلة) لأحمد السقا وريم مصطفى ومحمد عبدالرحمن أو (شارلى)، وأخيرا (ميمو) لأحمد حلمى الذى يشهد عودته للمسرح بعد أكثر من عشرين عاما.

شاهدت بعضها فى مصر وحلمى قال لى إنه سيعرض قريبا (ميمو) بالقاهرة، فهى بشكل أو بآخر تحسب أيضا لرصيدنا.

لماذا لم نبدأ نجنى تجارب مثل هذه؟، الأمر يحتاج إلى شجاعة فكرية ورؤية إنتاجية مختلفة، يجب أن نوقن أن المنتج لن يرمى فلوسه على الأرض لكى يسحب سجادة من القاهرة إلى الرياض أو غيرها، ولكن لكى يضيف إلى مشروعه، وعلينا أن نبدأ نحن فى استثمار مواهبنا على أرض (المحروسة).

تسأل البعض: لماذا لم نكرم فى مصر هانى شنودة بما يستحقه؟ هل تعلم أن أهم جائزة رسمية حصل عليها من الدولة هى (التفوق)، والتى تلى فى الأهمية (التشجيعية) وتسبقها (التقديرية) ثم (النيل)، عندما منحته الدولة (التفوق) قبل نحو سبع سنوات، كتبت أنه يستحق (النيل) لم يتحرك أحد ليلتقط الخيط!!.

مبروك صديقى العزيز هانى شنودة، تكريمك فى الرياض تكريم للوطن الذى تعتز بانتمائك إليه، ولاتزال فرقتك تحمل اسمه (المصريين)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكريم شنودة وحديث السجادة تكريم شنودة وحديث السجادة



GMT 18:20 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

ذبح محمد صلاح!!

GMT 18:19 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«دافوس» فى الرياض (١)

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 00:31 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
  مصر اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon