توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمر الشريف يتأمل حسن حسنى!!

  مصر اليوم -

عمر الشريف يتأمل حسن حسنى

بقلم : طارق الشناوي

حاولوا بكل إصرار صناعة أكثر من نجمة فى رمضان، صارت تلك النجمة تحتل عنوة العنوان، بينما الفشل فى نهاية الأمر كان هو حقا العنوان. سر غامض، تلك هى النجومية، مهما حاولت أن تُمسك بأسباب موضوعية تكتشف أن (فى يديك الهواء).. ما يسكن تحت السطح أكبر بكثير مما تستطيع أن تراه بعينيك أو يقتنع به عقلك.

النجم هو ابن الزمن، دائما فى كل حقبة تظهر نجوم وتختفى أخرى، وفى كل المجالات، وهناك أيضا فن صناعة النجم.. هكذا مثلا كان لدينا المنتج الراحل رمسيس نجيب يجيد اكتشافهم وتلميعهم وتقديمهم للجمهور، فهو الذى دفع بنجلاء فتحى بطلة لفيلمه «أفراح» بعد أن كانت سعاد حسنى هى المرشحة، ولكنها أرادت زيادة أجرها، وكان يحرص على توفير كل سبل الدعاية لنجلاء، حتى تصدّرت صورتها واسمها علب «الكبريت»، وهو ما كرره أيضا مع محمود عبدالعزيز عندما غالى حسين فهمى فى أجره، فقرر أن يمنح البطولة فى (حتى آخر العمر) لوسيم آخر هو محمود عبدالعزيز، ولكن ما منح كل هؤلاء البقاء على القمة قبل الوسامة، قطعا هو الموهبة.

كيف تبرق المواهب الأخرى التى ليس لديها وهج سعاد ونجلاء وحسين ومحمود؟!.. كان لى حوار طويل قبل عامين مع حسن حسنى، حاولت أن أعثر فى كلماته وحكاياته على إجابة، وروى لى تلك الواقعة، تأملوها ربما نعثر معا على بداية الخيط.. عندما كان حسن حسنى فى حجرته بالأستوديو ينتظر أداء دوره أمام عمر الشريف فى فيلم (المواطن مصرى) إخراج صلاح أبوسيف، وذلك قبل نحو 30 عاما، فوجئ بأن مساعدة عمر الشريف الكاتبة إيناس بكر تطرق بابه وتطلب منه أن يأتى لعمر الشريف فى حجرته، فذهب مسرعًا، فوجده يقول له أنا معجب بك ولكنى لا أعرف اسمك، هل لديك مانع أن نعمل بروفة معا؟، وبدأ حسن يقرأ الدورين، لاحظ حسن أن الشريف يتابعه ولا يشاركه الحوار، وبعد ساعتين وقفا أمام كاميرا مدير التصوير طارق التلمسانى، فوجد أبوسيف أن عمر لايزال صامتا، فطلب منه أن يتكلم.. فأجابه: أتكلم إزاى وأنا أشاهد حسن حسنى.

عندما حصل عام 1993 على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه (دماء ع الأسفلت) تأليف أسامة أنور عكاشة، إخراج عاطف الطيب، بينما كان كل النجوم بحجم نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكى وعادل إمام فى مقدمة المرشحين لها، سألوه لمن تهديها؟ أجابهم «لاثنين زكى رستم وصلاح منصور»، وهكذا كان الفنان الكبير هو الامتداد العصرى لرستم ومنصور.

لدينا كبار لا يتمتعون بجاذبية الشباك، فلم يكن أى منهم يصنف كذلك، ولا تسند لهم بمفردهم البطولة، ورغم ذلك عندما نرصد تاريخ فن الإبداع نتوقف طويلا أمام تلك المواهب الاستثنائية. تميز حسن حسنى بموهبة إضافية بأنه وقف خلف جميع أبنائه من نجوم الألفية الثالثة ومنحهم ختم النجومية، بينما لم يحتل هو ولا مرة مقدمة (التتر) ولا صدارة (الأفيش).. مع الزمن سينسى الناس كل هؤلاء، ولن يتبقى سوى القادرين فقط على إثراء الشاشات، أمثال رستم ومنصور والمليجى وحسنى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر الشريف يتأمل حسن حسنى عمر الشريف يتأمل حسن حسنى



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 11:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 10:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

GMT 10:54 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشغال شقة (الكوميديا) الطازجة!

GMT 10:51 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أظرف ما فى الموضوع

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon