توقيت القاهرة المحلي 23:07:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صابرين تصالح صابرين!

  مصر اليوم -

صابرين تصالح صابرين

بقلم : طارق الشناوي

ما نرتديه يعبر عنا، لأنه يحقق لنا الراحة النفسية، وجدت صابرين أن خلعها لـ(التربون)، الذى كان لصيقا بها فى الحياة، هو ما تريده، فوضعت صورتها على صفحتها بلا (تربون)، وتلقت بعدها زخات من الغضب على (السوشيال ميديا)، مؤكد هناك من استحسن تلك الخطوة، فى العادة الناس تحتفظ بآرائها الإيجابية، ولا تعبر عنها علانية، بينما السلبى نسارع بتضخيمه.

قالت صابرين خلعت (التربون) مش الحجاب، تريد أن تؤكد أنها تجرأت فقط على غطاء الرأس، فهو مثل القبعة التى كانت ترتديها نادية الجندى بمختلف أنماطها فى أفلامها، صابرين فى عدد من أدوارها على الشاشة خلال السنوات العشر الأخيرة وضعت باروكة على شعرها، وقدمت شخصيات جريئة فى مشاعرها، مثل دورها قبل ثلاث سنوات فى مسلسل (أفراح القبة) لمحمد يسن، ولم تتحفظ على شىء.

لماذا منح البعض لنفسه حق التجاوز فى انتهاك الأعراض؟، أغلب الفنانات اللاتى خلعن مؤخرا الحجاب قررن أن يتجنبن توصيف ما كن ترتدينه بالحجاب، حتى لا يواجهن بهجوم كاسح يشنه متخصصون فى إثارة الفزع والرعب فى وجه كل من يريد أن ينظر فى المرآة فيرى نفسه، وليس شخصا آخر، عدد من الفنانات والمذيعات ارتدين فى مرحلة من العمر الحجاب، وفى مرحلة أخرى خلعن الحجاب، فما هى المشكلة؟.

البعض يحلو له أن يختصر الدين فى أمور شكلية أو طقسية، كثيرا ما نكتشف أن الظاهر لا يعبر بالضرورة عن الحقيقة، شخصية زكى رستم فى (رصيف نمرة 5)، لنيازى مصطفى، حظيت بإعجاب الناس ولاتزال، لأنها تعبر عن واقع نراه ماثلا أمامنا، تناول الفيلم التدين الظاهرى، ومع اقتراب النهاية أمسك فريد شوقى بالقاتل زكى رستم، وهو يؤدى فرض الله فى الجامع.

هل ارتحنا عندما بكت صابرين مساء أمس الأول على الهواء مع عمرو أديب؟ لست مؤهلا للدخول فى جدل فقهى متعلق بالحجاب، فقط أقول إن النساء المصريات حتى الستينيات ومطلع السبعينيات، لم تكن فى الأغلب محجبات، فهل المسلمة خالفت الشرع؟ فى بلد الأزهر الشريف، لم يكن فقهاء الدين يعلنون ذلك، أغلب بنات وزوجات شيوخ الأزهر والأوقاف وقارئى القرآن فى تلك الحقبة الزمنية لم ترتدن الحجاب، حتى مرشد الإخوان الأسبق الهضيبى لم تكن ابنته محجبة، ومسجل سخرية الرئيس جمال عبدالناصر، عندما طلب منه إصدار قرار بإلزام المصريات بالحجاب، فقال ضاحكا يعنى مش قادر يحجب بنته، وعايزينى أنا ألبس طُرح لـ20 مليون مصرية، كان عدد السكان وقتها 40 مليون نسمة.

من أجل إرسال معان عظيمة عن الإسلام أقترح أن نرفع مثلا شعار (النظافة من الإيمان) نحاول تطبيق هذا النمط الإيجابى من الإيمان على أرض الواقع، من هاجم بضراوة صابرين، لماذا لم يُمسك بمقشة وينظف الشارع، أو يضع سلة قمامة أمام منزله لتأكيد إيمانه، بدلا من تبديد طاقته، فى مراقبة حجاب بنت الجيران؟.

لايزال التليفزيون يقدم لنا حفلات أم كلثوم الغنائية أبيض وأسود، ولا أعثر بين الحاضرات إلا فيما ندر على امرأة محجبة أو تضع (تربون)، هكذا كانت المرأة حرة فيما تختار، تلك هى مصر التى نتمنى أن نعود إليها، يرتدى الإنسان ما يعبر عنه، والحساب عند الله!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صابرين تصالح صابرين صابرين تصالح صابرين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 23:17 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

​المصري يبحث التعاقد مع حارس مرمى في كانون الثاني

GMT 03:00 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فتاة توجه نصيحة للمصريين بعد إصابة 12 فردًا من أسرتها بكورونا

GMT 21:54 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات لاستخراج بدل فاقد لبطاقة التموين فى مصر إلكترونيا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 28 يوليو

GMT 09:35 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

غاريث بيل يضع شرطًا للرحيل عن ريال مدريد

GMT 10:49 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تعرف على عمر هالة فاخر في عيد ميلادها

GMT 06:42 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

طريقة إعداد الدجاج على الطريقة التركية

GMT 11:54 2020 الأحد ,17 أيار / مايو

بريشة : علي خليل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon