توقيت القاهرة المحلي 19:53:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبارك (أصل وصورة)!!

  مصر اليوم -

مبارك أصل وصورة

بقلم : طارق الشناوي

لا يزال الممثل أحمد شاكر يكرر فى كل أحاديثه أنه فى انتظار تجسيد حياة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الفكرة بدأت قبل ثورة 25 يناير بأشهر قليلة، بمشروع فيلم كتب ملخصه عاطف بشاى واستعد على عبد الخالق لإخراجه، وكان المحور هو الضربة الجوية، سبق لأحمد زكى بعد عرض فيلم (السادات)2001 والذى أعجب به مبارك، ومنح المخرج محمد خان والكاتب أحمد بهجت والأبطال أحمد زكى وميرفت أمين ومنى زكى وأحمد السقا أوسمة الجمهورية، سبق لأحمد أن أعلن فى عشرات من اللقاءات أنه سيقدم فيلما عن حياة مبارك، مستندا إلى الضربة الجوية، أتصور أن الأمر بالنسبة لأحمد زكى كان يقع فى إطار الحرج الأدبى، طالما جسد ناصر والسادات بديهى أن يعلن أنه سيجسد حياة مبارك.

شاكر هو المحطة التالية، بعد رحيل أحمد زكى بخمس سنوات، مستندا لوجود قدر من التشابه فى الملامح بينه وبين مبارك، المفروض أن التليفزيون المصرى فى عهد وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى كان بصدد تنفيذ الفيلم، خاصة أنهم فى منتصف التسعينيات أنتجوا فيلم (حائط البطولات) إخراج محمد راضى، والذى أثار غضب مبارك ولهذا لم يُفرج عنه إلا 2014، وكانت التعليمات المباشرة وقتها بعدم الإشارة إعلاميا أساسا إلى الفيلم، لأنه يمجد بطولة قوات الدفاع الجوى وقائدها المشير الراحل محمد على فهمى، بينما المتداول رسميا هو اختصار حرب 73 فى الضربة الجوية.

لا أستطيع أن أجزم هل كان مبارك حقا يريد تقديم فيلم يتناول حياته، لو كان ذلك صحيحا فلماذا لم يفعلها طوال مشوار حكمه الذى طال أكثر مما ينبغى (30 عاما)؟، هل كان مترددا؟، أظن هذه هى الإجابة الصحيحة (حبة فوق وحبة تحت)، إلا أنه كان قد حسم أمره قبل ثورة يناير مباشرة، ووافق، والدليل أن كل الجرائد أشارت لاقتراب التصوير، ولا يحدث ذلك عادة إلا بعد استئذان مؤسسة الرئاسة.

ما هو مصير مشروع فيلم (مبارك)؟، المعالجة الدرامية ستتغير، ومبارك يملك، باعتباره مواطنا، الاعتراض، مشروع الفيلم أراه مستحيلا، لأنه قطعا سيتعرض لثورة يناير ولمشروع التوريث وغيرهما من الموضوعات الشائكة، ولا تزال هناك أسرار وتفاصيل عديدة تحيط بهذه الملفات، وبين الحين والآخر تظهر أوراق تبرئ تماما ساحة مبارك من اتهامات طالته، وأخرى تدينه فى اتهامات وبأحكام نهائية.

سبق قبل نحو عامين أن صور المخرج محمد سامى فيلم (سرى للغاية) عن ثورة 30 يونيو، للكاتب وحيد حامد الذى اكتشف كثيرا من الإضافات والمحذوفات طالت السيناريو فطالب بحذف اسمه، التاريخ المعاصر الذى نعيش تفاصيله من الصعب أن نرويه وهو لا يزال يتشكل، كل يوم تظهر حقائق تغير ما اعتبرناه غير قابل للتغيير، وقبل أن نطمئن لرواية ونوثق تفاصيلها تظهر رواية ثانية تلغى تماما الأولى وتفضح كذبها، ولكن هيهات ستظهر ثالثة بعد قليل تفضح كذب الثانية.

أحمد شاكر لا يكف عن الحلم، وهو يشغل حاليا موقع رئيس المسرح القومى، وفى يده مثلا أن يقدم مبارك فى مسرحية، ولكن لا مبارك من الممكن أن يوافق وهو يدرك أنه لم يعد يملك القرار فى كل التفاصيل، ولا الدولة أيضا ستمنح ضوءا أخضر، ولكن أحمد شاكر المبتعد حاليا عن الخريطة الدرامية لا يملك سوى أن يتشبث بحلمه المستحيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك أصل وصورة مبارك أصل وصورة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 02:46 2022 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

أفضل المطاعم اللبنانية للعائلات في أبوظبي

GMT 10:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تجربتي في نزل فينان البيئي

GMT 08:11 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكر فكرة وغير حياتك

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:34 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عاطل يقتل ربة منزل لسرقة قرطها الذهبي في أسوان

GMT 09:19 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ماريسا ويب تطرح تصاميم جديدة لشتاء 2018

GMT 05:58 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

دجاج بالثوم والليمون

GMT 12:32 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة "كيا" تعدّل سيارة السيدان "Optima" الشهيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon