توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة منير وسقوط الضبطية!

  مصر اليوم -

رسالة منير وسقوط الضبطية

بقلم- طارق الشناوي

أظن رسالة محمد منير وصلت لنقابة الموسيقيين، من خلال ثوان سمح فيها لمغنى أو مؤدى المهرجانات (عنبة) الممنوع بفرمان من النقابة، أن يصعد على المسرح ويقدم لمحة من أغنية له ثم يغادر المسرح.

لم تصفق الناس للمطرب أو الأغنية لكن للموقف الذى أعلنه منير، أنه مع المناعة وضد المنع، منير لم وغالبا لن يغنى مهرجانات، وربما على المستوى الشخصى لا يستمع إليهم، وأكرر ربما فأنا لم أسأله مباشرة، ما يجرى من تبديد للطاقة فى نقابة الموسيقيين التى لا تتوقف عن التصعيد، لا أعتقد أنه سيمر بلا مراجعة، عندما أعلنت أصالة أنها ليس لديها مانع أن تغنى دويتو مع عمر كمال أو حسن شاكوش، تناثرت كلمات الغضب من النقابة والنقيب تحديدا، مكررا طالما أنا موجود على مقعدى لن أسمح لهم بالغناء.

وهكذا صرنا نتعامل مع حالة مرضية، أكبر من كونها حالة نقابية، فلا يوجد عقاب أبدى، حتى أحكام المؤبد تسقط بعد انتهاء ثلاثة أرباع المدة، كما أنه لا توجد كما يردد البعض مؤامرة عربية على الفن المصرى، ومن يستضيف مطربى المهرجانات يقدم فى نفس الوقت حفلات لأنغام وشيرين وعمر خيرت ومى فاروق وريهام عبدالحكيم ومدحت صالح، ويعيد تقديم أغنيات أم كلثوم وعبدالحليم، ويتعاقد على عرض مسرحية غنائية بطولة يحيى الفخرانى، أين إذن تلك المؤامرة؟ شهدت أحد المطربين من أعضاء مجلس النقابة، عندما سألوه عن رأيه فى روبى؟ جاءت إجابته قاطعة أنه لا يعترف بها، رغم أنها حققت هذا العام الرقم الأعلى فى كثافة المشاهدة، وهذا المطرب رغم تاريخه الفنى العريض- أربعة عقود من الزمان- لم يردد له الشارع حتى الآن أغنية واحدة.

رقم التوزيع ليس قطعا هو كل شىء، لكن علينا ألا نستخف به، أتذكر أن المطربة ليلى نظمى أصدرت فى الستينيات أغنية (ما أشربش الشاى أشرب أزوزة أنا) فى عز نجاح أغنيات أم كلثوم، لنفس الشركة (صوت القاهرة)، أراد أحد الصحفيين إثارة غضب (الست) وسرب رقما موثقا من الشركة يؤكد تفوق ليلى الرقمى، لم يعتبرها المواطن العادى تنال من قيمة (الست)، ولم تغضب أم كلثوم لأنها كانت مدركة أنها أم كلثوم، لم تستطع (الأزوزة) ولا مليون (أزوزة) التأثير على مكانة أم كلثوم.

تابعت مجلس الشعب المصرى عندما أسقط بالأغلبية محاولة تمرير قانون الضبطية القضائية الذى يجعل من نقابات الموسيقيين والممثلين والسينمائيين صاحبة القبضة الحديدية والقوة المفرطة على الجميع.

جاءت المطالبة بالضبطية ضمن حالة من الحصار والتصعيد التى يمارسها النقيب وأعضاء مجلس الإدارة ضد مطربى المهرجانات.

فى الدولة عين تتابع التداعيات ولا تكتفى بالنظرة القاصرة التى تتخذ عدوا هلاميا تصارعه وترسل للرأى العام زخات من الرسائل المهدئة من الممكن اختصارها فى أن أحلام الشارع النظيف والمجتمع المثالى تتحقق فور أن نتخلص من (حمو وأخواته)، وبعد أن يختفى من الشاشة (رمضان وأخواته).

لم يسأل أى منهم: هل اخترعتها السينما والأغانى والمسلسلات أم نقلتها من الواقع، لو نظفنا الشاشة من العنف وعقمنا الأثير من المهرجانات، هل ينصلح الحال، الأسهل قطعا أن نأخذ قرص (إسبرين) اسمه المصادرة، فهو يشعرنا بالاطمئنان المؤقت، بينما المأساة تزداد شراسة على أرض الواقع، أرسلها منير عن طريق (عنبة)، لا تصادروا، لكن قدموا البديل، المناعة وليس المنع، فهل وصلت الرسالة؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة منير وسقوط الضبطية رسالة منير وسقوط الضبطية



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt