توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة صدق

  مصر اليوم -

لحظة صدق

بقلم - إلهام أبوالفتح

عادت قضية ريجيني لتطل برأسها من جديد بعد فترة طويلة من هدوء الاوضاع وبعد ان عرف الجانبان مدي عمق العلاقات التاريخية واواصر الصداقة التي تربطهما منذ الاف السنين.. ولكن اراد المتربصون بمصر وايطاليا شرا.. واعتقد كما اشار الزميل الكاتب الكبير حمدي رزق في مقاله المتميز "خطاب رئيس المخابرات " ان هناك اجهزة مخابراتية ارادت ان تعيد بعث القضية واشعال النار بين الدولتين باظهار خطاب مزور منسوب إلي رئيس المخابرات العامة المصرية وموجه إلي رئيس جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع وهو من وحي خيال اصحابه.. وأضم صوتي إلي صوت الزميل العزيز بأن هناك من يحاول تشتيت المحققين بأدلة مزيفة تزيًفا متقنا يتطلب وقتا اطول للتحقيق ويتعمد خلط الامور ليحرف التحقيقات التي اصبحت تركز علي لندن وجامعة كمبردج.. وهي ليست المرة الاولي التي يريدون فيها احياءها فكلما عادت العلاقات وهدأت الامور كلما ازدادت نيران الحقد والكراهية وبدأ العبث من جديد.. فمنذ الايام الاولي للقضيه تم بذل جهود مضنية من كل الجهات المصرية- البرلمان ،النيابة ،الخارجية- للتوصل إلي الفاعل الحقيقي.. وبدأت الامور في الهدوء خاصة بعد سفر رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطي الذي استثمر علاقاته في ايطاليا وبذل مجهودا كبيرا في هذا الملف.. فطوال العامين الماضيين سعي إلي اظهار الحقيقة من خلال لقاءات متبادلة بين الجانبين المصري والإيطالي ودعوة رموز بارزة في مجلس الشيوخ الإيطالي لتبادل وجهات النظر واعلان الحقيقة الخفية عن الجانب الإيطالي.
ونجح في احضار اعضاء مهمين في البرلمان الايطالي إلي مصر واعلنوا ان القصة لا تصدق وأن وراءها أيدي خفية تحاول ان تدمر العلاقة بين البلدين لكنها لن تستطيع ذلك..

وعادت العلاقات بين مصر وايطاليا بقوة بعد عودة السفير.. وعلينا الان جميعا ان نبحث عن من المستفيد من احياء هذا الموضوع،رغم ان هناك العديد من القضايا والحوادث في انجلترا وايطاليا تظل بالسنين قيد التحقيق واحيانا لا يتم الكشف عن الفاعل.. السؤال لم يعد "من قتل ريجيني " فليس هو اللغز الوحيد في تلك القضية التي أحدثت صخبا كبيرا خلال 730 يوما.. اللغز الأكبر والمحير هو من يحاول دائما ويسعي بكل قوة إلي الوقيعة بين دولتين تربطهما علاقات تاريخية ومصالح مشتركة قوية، من يحاول تشويه صورة مصر، بتزوير مستندات ووثائق منسوبة لجهات مصرية، وتنظيم وقفات وإطلاق شعارات والضغط علي المسئولين الإيطاليين لتتصدر مصر وقضية ريجيني الصورة مرة اخري في الاعلام الإيطالي،اعتقد ان من يملك القدرة لفعل ذلك هو نفسه صاحب المصلحة في قتل ريجيني خلال زيارة اكبر وفد اقتصادي إيطالي لمصر بعد 30 يونيو..، فقد اختار المجهول الذي ارسل الخطاب وصاحب المصلحة والمحرك الرئيسي للقضية التوقيت المناسب لبث الفتنة،في الذكري الثانية لوفاة ريجيني ليعيد القضية للمشهد من جديد بعدما اتخذت التحقيقات الإيطالية مسارا مختلفا هذه المرة، بإصدار مذكرة إجبارية دولية لتوقيف مها عبد الرحمن الدكتورة الاخوانية التي تعمل بجامعة كامبريدج البريطانية والمشرفة علي رسالة بحث ريجيني والتي رفضت من قبل الإجابة علي أسئلة التحقيقات الإيطالية حول طبيعة وجود ريجيني في القاهرة، واتخذت الجامعة الموقف نفسه وبعد ضغط،عثرت جهات التحقيق الإيطالية بعد مصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بـ مها عبد الرحمن علي 10 ملفات مهمة في القضية.

رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني قال في الذكري الثانية »لن ننسي ريجيني»‬، ونحن إيضا لن ننساه لأننا نريد أن نعرف من يحاول الوقيعة ويمتلك خيوط تلك القضية ليستخدمها وقتما يريد،فالجماعة الإرهابية ومشاركة مخابرات دول أخري والمصالح الاقتصادية وشركة »‬إيني» الإيطالية وكشف حقل ظهر كلها ملفات مرتبطة بتلك القضية

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة صدق لحظة صدق



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon