توقيت القاهرة المحلي 23:24:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين ويتواجد في المنطقة قوات من الجيش والشرطة والحرس الثوري ، والهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على طائرة الرئيس حتى الان .الأمر الذي يفسّر حصول إرت هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث و قد تحركوا من منطقة بان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت طهران من تركيا إرسال طائرة للبحث الليلي وتتمكن من الرؤية الليلية وفريق للمساعدة. نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن التلفزيون الإيراني الرسمي يعلن أنه تم العثور على الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني بعد ان هبطت إضطراريا الهلال الأحمر الإيراني وفرق الإنقاذ تعثر على حطام طائرة الرئيس الإيراني وفقاً ما نقله تلفزيون العالم الرسمي الإيراني الرئاسة الإيرانية تقول أن هناك آمال جديدة بإمكانية نجاة رئيسي واثنان من ركاب الطائرة يتواصلون مع الأجهزة الأمنية المفوضية الأوروبية تفعّل خدمة الخرائط بالأقمار الاصطناعية لمساعدة فرق الإنقاذ في البحث عن موقع طائرة الرئيس الإيراني نائب مدير عمليات الإنقاذ يعلن أنه تم التعرف على الإحداثيات الأولية لموقع حادث طائرة الرئيس الإيراني الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة بخدمة المسح الجغرافي لحالات الطوارئ بعد طلب إيراني
أخبار عاجلة

الفساد لا يعالَج بالتنظير

  مصر اليوم -

الفساد لا يعالَج بالتنظير

بقلم -آمال موسى

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الفساد وكيفية محاربته بل وأيضاً محاربته بالفعل. طبعاً لا شك في أن الحديث عن الفساد ومقاومته من المظاهر الصحية، ودليل صحوة وطنية ومعالجة من الجذور لأسباب الأزمات التي تعيشها بلداننا.

ولكن في البداية أريد أن أوضح نقطة تبدو بديهية ومحبطة نسبياً لمن يعتقدون في المدينة الفاضلة: الفساد ظاهرة لا يمكن القضاء عليها، وكل ما تستطيعه المجتمعات والأنظمة الحاكمة هو فقط التخفيف منه، والبلد الأكثر قدرة على التخفيف من الفساد، هو البلد الأكثر نجاحاً. بمعنى آخر، فإن الرّهان يكمن في كيف يكون مجتمع معين أقل فساداً من غيره.
هذا أولاً.

النقطة الثانية المهمة حسب اعتقادنا تتمثل في أن الفساد ليس بنيوياً في تركيبة المجتمعات، بل هو نتاج ظروف وسياقات وأسباب يجتمع بعضها مع بعض فتجعل من الفساد حلاً. لذلك فإن الاكتفاء بتفسير ظاهرة الفساد ومظاهرها الكثيرة بانهيار القيم لا نعتقد في وجاهته من حيث الإقناع وتحقيق الفهم. ولا يمكن لهذا السبب أن يكون مهماً ومفسراً إلا إذا تم قرنه بسبب مادي واقعي.

من هذا المنطلق، فإن معالجة الفساد تنهض في اتجاهين اثنين أساسيين؛ تحريك عجلة الاقتصاد وإشباع التوقعات الاقتصادية والحاجات المادية للمجتمع، وثانياً بتقوية التشريع في مجال الفساد، مع العلم أن الاتجاه الثاني لا جدوى حقيقية منه إلا بالتنمية الاقتصادية وتحسين ظروف الحياة المادية.

صحيح أن المدلول الأول والمباشر لمعنى الفساد هو أخلاقي وقيمي من حيث المضمون الرمزي، ولكنّ هذا المدلول الرمزي بالذات يعالَج بالمادي الاقتصادي في جزء وافر ومهمّ منه.
وهنا نتساءل: في بلدان مثل تونس وغيرها إلى أي مدى يمكن الحديث عن حرب حقيقية ومجدية ضد الفساد وأربابه ورؤوسه وأذنابه وألسنته، والحال أن الاقتصاد متأزم وعجلة الاقتصاد متعثرة والعملة المالية الوطنية منهارة إلى أبعد الحدود؟

يبدو لي أن هذا الحديث لا يستقيم ولن يستقيم اللهمّ إلا إذا رغبنا في خطاب الوهم والكذب على النفس. يجب أن تجتهد النخب الحاكمة التي رشحت نفسها للحكم ورأت في نفسها الكفاءة لتحسين أحوال الناس في توفير بيئة اقتصادية تساعد على تحقيق الكرامة المادية وتوفر فرص العمل للعاطلين عن العمل. لا تستطيع أن تحارب الفساد وثلث السكان عاطل عن العمل، والقدرة الشرائية منهارة، والغلاء يفعل فعله في المواد الأساسية والكمالية، مع العلم أن دائرة الكماليات تغيرت واتسعت دائرة المواد والحاجيات الأساسيّة.
أما إهمال مجال الاستثمار والتعويل على مداخيل السياحة والمديونية لتوفير أجور الموظفين والرهان على الضرائب والأداءات... فكل هذا هو تشجيع مقنّع للفساد، بل إن تركيز الدولة على الأداءات والجباية هو في حد ذاته رسالة غير مطمئنة، ودليل فشل النخبة الحاكمة في ابتكار حلول استثمارية تحرك عجلة الاقتصاد وتفتح المجال للتشغيل وللتصدير.
إن الأفق الاقتصادي هو مقدّمة رئيسية لا بدّ منها قبل الخوض في ملف الفساد: من المهم أن تستعرض الدولة بدائلها وتقدم حلولاً ماديّة واقعية كي تجد الأذن الصاغية لها، وتنجح في إيصال خطابها حول الفساد. فالتأثير في الشعب اليوم يكون بالأرقام والمعطيات الكمية والنوعية الآنية وليست المستقبلية. لن تنجح أي نخبة حاكمة في الإقناع والتأثير إذا اكتفت بخطاب الوعود المستقبلية دون تمرير إجراءات وفتح آفاق آنية تقوّي من مصداقيتها ومن ثم مشروعيتها السياسية.
نعتقد أن تحريك عجلة الاقتصاد على نحو يبث الأمل في تحقيق الكرامة المادية يعد أنجح سلاح ضد الفساد، ووحده يخفِّف منه لأنه يقتلع أسبابه المادية من جذورها ويسحب علة الفساد من ممارسيه الذين وجدوا فيه حلاً لتعويض ما أخفقت في توفيره السياسات.
إذا وضعنا في الاعتبار أهمية المعالجة الاقتصادية لظاهرة الفساد التي أصبحت تحظى بتسامح اجتماعي في مجتمعاتنا بشكل غير مسبوق، فإننا نكون قد وضعنا الدواء فوق مكمن الداء، أو لنَقُلْ بلغة نسبية موضوعيّة عالجنا رأس الداء وبقيت الأطراف.

وبالتوازي مع المعالجة الاقتصادية تصبح المعالجة القانونية التشريعية عامل تحصين ومساعدة في نفس الوقت. وعندما تنجح النخبة الحاكمة في حل المشكلات الاقتصادية والتخفيف من معدلات الفقر والبطالة فإنه يحق لها الذهاب بعيداً في مجال التشريع ضد الفساد.

وكي نكون أكثر واقعية وبعيداً عن لغة التشكيك والتجريح فإنّه موضوعياً واستناداً إلى التحليل البنيوي للظواهر، وهو تحليل يبدو لنا ما زال يمتلك وجاهة التوظيف في مجتمعاتنا، لا يمكن أن ينجو القضاء كمؤسسات وفاعلين وأعوان من ظاهرة الفساد إذا عم الفساد المجتمع: وهنا تكون الكارثة الحقيقية، ذلك أن القضاء نسق فرعي من النسق الاجتماعي العام، وما يطرأ على بقية الأنساق التحتية يطرأ عليه أيضاً، الأمر الذي يعني أن محاربة الفساد وإنْ كانت تتم من خلال القضاء فإن هذه الحرب لا تستطيع أن تمارس الفساد مع القضاء وتصمت.
بيت القصيد: مقاومة الفساد مقاومة طويلة النَفَس ولا تقوم على التنظير المثالي، بل تستند إلى آليات عملية تُسكت الجوع وتحفظ الكرامة المادية. ولا حرب للفساد خارج الاقتصاد أولاً وثانياً والقضاء ثالثاً.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد لا يعالَج بالتنظير الفساد لا يعالَج بالتنظير



GMT 22:55 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية ...واللعبة الإيرانية

GMT 21:32 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

سلاطة اللسان

GMT 21:28 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

أهل القمة.. وأهل غزة!

GMT 21:25 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

أسباب الدفاع في مباراة الأهلي والترجي

GMT 21:23 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:56 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار النفط تنخفض 1% مع استئناف شركات أمريكية الإنتاج

GMT 04:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 03:35 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

كايلي جريئة خلال الاحتفال برأس السنة

GMT 08:30 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق سيارة "Q8" بقدراتها الجديدة

GMT 18:39 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

عرضًا من اليابان بإقامة لقاءً وديًا مع منتخب مصر

GMT 07:14 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عدادات كهرباء ذكية في مصر تُشحن بالهاتف المحمول

GMT 06:40 2020 الإثنين ,03 آب / أغسطس

الأرصاد تفجر مفاجأة عن طقس رابع أيام العيد

GMT 01:03 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في المغرب إلى 0.4% في حزيران

GMT 02:36 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

هاميلتون يوضح سباق بريطانيا سيكون غريبا للغاية

GMT 17:03 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

المطربة بوسي ضحية برنامج رامز جلال الليلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon