توقيت القاهرة المحلي 04:47:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان

  مصر اليوم -

مصر والسودان

بقلم - حازم منير

ستظل العلاقات المصرية - السودانية مفتاحاً إقليمياً مهماً رغم كل العقبات أو المشكلات التى تواجهها أحياناً، ولعلّ هذا الفهم هو الدافع وراء الرغبة المستمرة من قيادات البلدين لتجاوز اللحظات المختلفة فى العلاقة بين البلدين.

ربما يعتبر البعض أن حديث العلاقات التاريخية بين الشعبين مجرد أحاديث إعلامية، ولكنها فى حقيقة الأمر واقع يعتريه بعض الإشكاليات أحياناً، لكنها سرعان ما تنفرج، حيث تتغلب معانى العمق التاريخى والفهم المشترك للمستقبل.

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره عمر البشير، أمس، نموذج للحظات الوعى بطبيعة العلاقة بين البلدين ورفض الخضوع لأى ضغوطات، أو المساس بمصير البلدين فى مواجهة الأزمات الدولية والإقليمية التى نعيشها ونعانى جرّاءها الكثير.

الاتفاقات التى جرت، أمس، وتم الإعلان عنها بعد لقاء ثنائى لم يستغرق الكثير، تشير إلى إعداد مسبق للقاء الرئيسين، اتسم هذا الإعداد برؤية شاملة لتعزيز التعاون بين البلدين، وتكريس لغة العمل المشترك، وتحويلها إلى واقع عملى.

أعتقد أن الكثير من الاتفاقات التى أعلنها الرئيس «السيسى»، أمس، تجاوزت القضايا السياسية العامة إلى ملفات ذات صلة مباشرة بمصلحة شعبَى البلدين واحتياجاتهما فى الحركة والتنقل والتبادل التجارى والتعاون المشترك، وهى خطوة مهمة، لأنها تدفع فى اتجاه أكثر شمولاً مما كان.

رب ضارة نافعة.. هذا ما جرى فعلاً، فالمظاهر السلبية التى تابعها البعض خلال فترات سابقة كانت دافعاً لقيادات البلدين على مواجهتها والتمسك بالعلاقات التقليدية المشتركة، وهو ما يفسر الإجراءات التى تم اتباعها خلال الشهر الماضى، وتمت ترجمتها سريعاً فى إجراءات شعبية بالدرجة الأولى.

يبقى ملف النيل نموذجاً على التمسك برؤية استراتيجية مشتركة بين البلدين مع إدماج الطرف الثالث، وأعنى إثيوبيا، فى إطار الفهم المشترك لما يجب أن يكون عليه الاستخدام الأمثل لنهر النيل بين كل دول المنبع والمسار والمصب، باعتباره من شرايين الحياة للبعض والشريان الأساسى للبعض الآخر، مثل مصر التى تعيش تاريخياً على خيرات النهر الخالد.

ظنّى أن مسار العلاقات المصرية - السودانية لن يحيد أبداً عن مساره التاريخى، ولن تتأثر المشاعر الشعبية للبلدين رغم الكثير من المشكلات التى تثار أحياناً هنا أو هناك، والتحرك الأخير وزيارة أمس وتصريحات الرئيسين، تقول: إن هناك وعياً راقياً بالمصلحة الاستراتيجية وبخطورة المناخ المحيط بنا، وإنه لا خلافات جادة قادرة على التأثير على البلدين.

ما جرى نموذج ناجح فى كيفية تحويل المشكلات إلى مهام للتعاون.

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان مصر والسودان



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان
  مصر اليوم - غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 02:42 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأجمل بدلات للرجل الأنيق في خزانته

GMT 08:28 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt