توقيت القاهرة المحلي 23:49:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أم كلثوم لا تبتسم للإسرائيليين!

  مصر اليوم -

أم كلثوم لا تبتسم للإسرائيليين

بقلم - ريهام مازن

أخطأ أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، حين نشر تغريدة على حسابه بتويتر يقول فيها إن أم كلثوم تبتسم للإسرائيليين، وتناسى كل ما تغنت به أم كلثوم رافضة للعدوان الإسرائيلى واحتلال الأرض العربية واغتصابها من أصحابها.

كيف خطر بباله أننا سنكون سعداء بمثل هذه التغريدة؟، فهل بعد أن كانت أم كلثوم متهمة بإثارة الجماهير العربية ضد إسرائيل بغنائها، الآن تبتسم للإسرائيليين؟!.

وكتب أدرعى نصياً في تغريدته: "ها هي كوكب الشرق أم كلثوم تبتسم لمواطني دولة  إسرائيل ولكل زائر محّب للسلام في أحد مطاعم عروس البحر  حيفا.. مساؤكم مسك!".. انتهت التغريدة.

من الصفات التى لم يعرفها البعض عن كوكب الشرق، أنها كانت شخصية قوية وصاحبة رأى في كلمات معظم القصائد، وكان صاحب القصيدة يعرضها عليها وتحاول فهم ما يقصده وتطلب منه التعديل، والكل كانوا يأتمرون بأمرها، فيغير المؤلف كلمات، كما حدث مع الدكتور إبراهيم ناجى صاحب قصيدة الأطلال: يا فؤادي (رحم الله) الهوى.. كان صرحا من خيال فهوى.

واعترضت على كلمة (رحم الله) وقالت لا أستطيع أن أبدأ الأغنية بلفظ دلالته الموت!، وتغيرت الكلمات وأصبحت: يا فؤادى (لا تسل أين) الهوى.. كان صرحا من خيال فهوى.

وكما حدث في قصيدة أراك عصى الدمع للشاعر أبو فراس الحمداني وكان مطلع القصيدة: (بلى) أنا مشتاق وعندى لوعة.. ولكن مثلى لا يذاع له سر.. وكان الاعتراض من أم كلثوم على كلمة (بلى) وتعنى البلاء والمصيبة ولا تستطيع أن تتلفظ بها فى وجه جمهورها!.

أراك عصى الدمع شيمتك الصبر.. أما للهوى نهى عليك ولا أمر.. (نعم) أنا مشتاق وعندى لوعة.

رحم الله أم كلثوم فلم تكن مجرد مطربة، ولكنها كانت كيانا من الإحساس والوطنية.. فكيف ستبتسم للإسرائيليين وهم مغتصبون للحقوق؟!.

"سومة" هى من شدت لفلسطين: "إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ يمرُّ من فوهةِ بندقية"!!، فكيف تبتسم لكم إذن!.

ألا تعلم أنه بعد نكسة 1967 أم كلثوم كانت تقوم برحلات خارجية وتتبرع فى كل مرة لقواتنا المسلحة، بالإضافة لحملتها للنساء بالتبرع بالذهب للجيش المصري، والتي شارك فيها نساء العرب أجمعين، ما يعنى أنه توجد ذخيرة وقنابل ومدافع وطائرات من نقود أم كلثوم دافعت عن شرف وكرامة العرب فى حرب 1973.

من قلبى: سيد أدرعى.. لا تطمع كثيرا، سيأتى اليوم الذى تبتسم فيه الأمة العربية كلها، عندما تعيدون الحقوق لأصحابها.. ولا تظن أبداً أنه بمجرد وضعكم صورة باسمة لفنانتنا على "مطعم" سيصدقك العرب أو الغرب أنها تبتسم لكم.

من كل قلبى: أعيدوا ما اغتصبتموه من حقوق عربية.. وقتها فقط سيبتسم العالم كله لكم!!.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم لا تبتسم للإسرائيليين أم كلثوم لا تبتسم للإسرائيليين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon