توقيت القاهرة المحلي 10:27:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فجر السعيد» ضجيج بلا طحين (2-2)

  مصر اليوم -

«فجر السعيد» ضجيج بلا طحين 22

بقلم-جيهان فوزى

استكمالاً لما ذكرته فى المقال السابق وما أثارته تغريدة الكويتية فجر السعيد حول التطبيع مع إسرائيل والاستثمار فيها، أضيف ما قدمته حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل حفاظاً على الحقوق الفلسطينية المنهوبة فى الوقت الذى تطالب فيه «السعيد» بفتح صفحة جديدة من العلاقات العربية الإسرائيلية اعترافاً بالواقع وبعيداً عن الإنكار! فقد نجحت الحركة فى إلغاء مؤتمر أكاديمى فى جنوب أفريقيا مؤخراً بمشاركة باحثين إسرائيليين بسبب «قانون القومية» الذى كان من المقرر أن يعقد فى جامعة «ستيلينبوش» تحت عنوان «الاعتراف والتعويض والمصالحة»، وفى السياق ذاته أعلنت جمعية الأصدقاء الدينية «كويكر» فى بريطانيا أنها لن تستثمر بعد الآن فى الشركات التى تستفيد من الاحتلال بالضفة الغربية، كما أعلنت مؤسسة حجز الشقق والفنادق عبر الإنترنت «إير بى إن بى» انسحابها من المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية وسط تهديد إسرائيلى بفرض عقوبات، وأيدت أكبر منظمة طلابية فى كندا فى اجتماعها السنوى الذى عقد فى أوتاوا فى نوفمبر الماضى الـ«BDS» وتقديم الدعم لها وإدانة الاحتلال المستمر لفلسطين، فيما اتهم الفنان «روجر ووترز»، أحد مؤسسى فرقة «بينك فلويد» الشهيرة فى تشيلى، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بانتهاج سياسة عنصرية حيال الفلسطينيين، وأكد الفنان البريطانى على هامش حفلة موسيقية فى سانت ياجو قائلاً: «نعرف جميعاً أن الحياة فى الأراضى الفلسطينية لا تطاق»، مشبهاً ما يحدث فى قطاع غزة والضفة الغربية بنظام الفصل العنصرى السابق فى جنوب أفريقيا، وفى الولايات المتحدة، ورغم قوانين تحرم المقاطعة فى أكثر من 22 ولاية، بدأ نشاط المقاطعة يشق طريقه رغم ما يتردد فى العاصمة الأمريكية من محاولات تمرير مشروع مكافحة مقاطعة إسرائيل فى الكونجرس الأمريكى، ومؤخراً صوّت مجلس طلاب جامعة نيويورك للمرة الأولى لصالح اقتراح يدعو لمقاطعة الشركات التى تتعاون مع إسرائيل.

فمن مهاجمتها لفنانين يمثلون القوة الناعمة فى مصر، إلى إطلاق تصريحات شاذة تنتهى بمغازلة إسرائيل، تجد «السعيد» نفسها فى دائرة الضوء تنشد الشهرة، وتسير عكس التيار ليس لهدف يستحق التحدى والشجاعة، كما وصفتها الخارجية الإسرائيلية، ولكن لتثبت وجودها بغض النظر عن تأثير هذا الوجود، زارت «السعيد» القدس المحتلة مؤخراً وسط ترحيب قوات الاحتلال الإسرائيلى، وغردت للصحفى الإسرائيلى إيلى كوهين، ونعتته بـ«ابن العم» وفى الزيارة نفسها قابلت الرئيس محمود عباس! لكن هل يقبل الشعب الكويتى بهذا الشطط؟ لقد لاقت تغريداتها مئات ردود الفعل الرافضة خلال ساعات قليلة، ولأن الكويت تسبح ضد تيار التطبيع العربى بمواقفها الرسمية والشعبية الرافضة بشكل قاطع للتطبيع، فلا ننسى الموقف المشرف لـ«مرزوق الغانم»، رئيس البرلمان الكويتى، وهو يطرد الوفد الإسرائيلى فى اجتماع البرلمان الدولى قبل أشهر قليلة، واصفاً إياه بالمحتل وقاتل الأطفال، «الغانم» لاحقهم مجدداً فى جنيف وأجبرهم على المغادرة مرة أخرى، كذلك رياضى كويتى انسحب من بطولة العالم للمبارزة لوجود مستوطن، وقد أصدر البرلمان الكويتى تشريعات ترفض التطبيع وتجرم الشركات التى تتعامل مع إسرائيل انطلاقاً من مبدأ «لا مكان للصهاينة فى الكويت - التطبيع خيانة»، كما تساهم الكويت فى إعادة الإعمار فى قطاع غزة، فما هو هدف فجر السعيد من دعوتها للتطبيع والانفتاح على إسرائيل فى الوقت الذى تنشط فيه حركات دولية لمقاطعة مستوطناتها التى تساهم فى محو الهوية الفلسطينية؟!.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فجر السعيد» ضجيج بلا طحين 22 «فجر السعيد» ضجيج بلا طحين 22



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt