توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

  مصر اليوم -

بعد 200 يوم حرب بلا رؤية

بقلم - جيهان فوزى

بعد تجاوز الحرب على غزة مائتى يوم، فإن الإحصائيات لعدد الشهداء والجرحى والمجازر الإسرائيلية التى يرتكبها جيش الاحتلال فى غزة منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم مفزعة. هذه الأعداد لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، فإسرائيل تُمعن فى شنّ الهجمات الممنهجة على جميع أنحاء قطاع غزة، جواً وبراً وبحراً، تستخدم كل أنواع الأسلحة، وكأنها تسابق الزمن فى القضاء على سكان القطاع وإبادتهم، كى تتخلص من هذا العبء الثقيل، الذى يُشكل تهديداً وجودياً على المكون اليهودى الصهيونى المتطرف، لذا يُعرقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أى إمكانية للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، ويلقى باللوم على حركة حماس ويتّهمها بتعطيل أى تقدم فى المفاوضات، بل ويحملها المسئولية عن الإبادة الجماعية، التى يتعرّض لها المواطنون الفلسطينيون فى قطاع غزة!

يدفع نتنياهو بالعربة أمام الحصان فى مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ويقوض صلاحيات الوفد الإسرائيلى المفاوض بهدف إفشالها، رغم أن حصيلة الشهداء والمفقودين تجاوزت 41183، منهم أكثر من 14778 طفلاً، وعشرة آلاف امرأة، و7000 مفقود، أما الجرحى فقد تجاوز عددهم 77 ألف مصاب، وكان النصيب الأكبر من الضحايا للنساء والأطفال، بما يعادل 72%، فضلاً عن الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على القطاع، التى تُقدر بـ30 مليار دولار، وإلقاء 75 ألف طن من المتفجرات، وتدمير أكثر من 380 ألف وحدة سكنية جزئياً أو كلياً، بالإضافة إلى تدمير المؤسسات الصحية وخروجها عن الخدمة، فضلاً عن تدمير المواقع الأثرية والتراثية، والمؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات.

وبعد كل ذلك ما زالت الرؤية الإسرائيلية للحرب وما بعدها غامضة وضبابية، لكن من الواضح أن نتنياهو وبسبب تعقيدات الحرب وصعوبتها يحاول شد زوايا رؤيته لتكون مطاطة تتّسع وتضيق، استناداً إلى ما يمكن تحقيقه من نتائج ملموسة، بما يتيح له ادعاء تحقيق نصر ما فى النهاية. لقد ورّطت الحكومة الإسرائيلية نفسها فى تعهدات تبين أنها غير قابلة للتحقّق، فلا الجيش تمكن من تفكيك فصائل المقاومة، ولا الأجهزة الأمنية استطاعت خلق بدائل من أهل غزة لإدارة شئون القطاع، ولا الدبلوماسية تمكنت من إقناع دول أخرى بتشكيل قوة أمنية دولية مشتركة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ولا المفاوضات أدت إلى تحرير أى أسير إسرائيلى بعد الصفقة اليتيمة الأولى.

فى اليوم التالى لهجوم 7 أكتوبر كانت الحكومة الإسرائيلية قد وضعت لنفسها أهدافاً واضحة، أعلنها نتنياهو مرات كثيرة، وكانت تبدى ثباتاً لا يتزعزع لتحقيق تلك الأهداف، لكن مجرى العمليات الميدانية صدمها بواقع لم تألفه وترفض الاعتراف به، وبدلاً من إعادة النظر وتقليص تلك الأهداف إلى الحدود الممكنة، لجأت إلى التمويه والتضليل وتعديل لغتها وإعادة جدولة أهدافها بطريقة تكشف عن عجز فاضح فى التكيّف مع الحقائق المهينة لها فى الميدان. وبمقارنة تصريحات أعضاء مجلس الحرب ما بين أكتوبر الماضى واليوم، سنلاحظ الفرق الجوهرى بين هذه وتلك، وحتى فى المقارنة ما بين تصريحات كل من أعضاء مجلس الحرب فى ما بينهم، ستتضح الفجوات الكبيرة التى أملتها عليهم وقائع الحرب، فمثلاً يميل جانتس وإيزنكوت إلى اعتبار تحرير الرهائن معياراً للنجاح أو الفشل فى هذه الحرب، بمعنى أنهم سيعتبرون النجاح فى تحرير الرهائن عبر المفاوضات انتصاراً لإسرائيل يبرر وقفاً دائماً لإطلاق النار، ويشاركهم فى هذا الرأى رئيسا جهازى الموساد والشاباك اللذين يشكلان معاً المصدر الأهم لاتهام نتنياهو بعرقلة المفاوضات، ومنع الوفد المفاوض من التصرّف بصلاحيات واسعة لتحقيق النتائج المرجوة، أما نتنياهو ومعسكر اليمين المتطرف فما زال يعتبر أن الضغط العسكرى سوف يُرغم حماس فى النهاية على القبول بالشروط الإسرائيلية، وهو فى الحقيقة يؤسّس هذا الاعتقاد على وهم لا يتكئ على أى مؤشرات حقيقية أو دلائل جدية، لأن تقديرات أغلب الأجهزة الاستخبارية الدولية، وفى مقدمتها الأمريكية، تقول عكس ذلك، وتؤكد أن حماس ليست فى وضع يمكن فيه إرغامها على قبول ما سبق أن رفضته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 200 يوم حرب بلا رؤية بعد 200 يوم حرب بلا رؤية



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt