توقيت القاهرة المحلي 18:26:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى العباقرة!

  مصر اليوم -

رسالة إلى العباقرة

بقلم : محمد أمين

 قبل أن أدخل فى الموضوع الأصلى أقول: فى لحظات معينة ينبغى أن يكون لك دور وطنى.. ومن هذا المنطلق وجَّهت نداءً إلى الدولة والأجهزة وحزب الوفد.. فلا ينبغى أن تُجرى «الانتخابات بمَنْ حضر».. ولا ينبغى أن يُغلَق الباب على المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وحده.. وما إنْ ظهر المقال مساء الأربعاء حتى تلقَّفته الأيدى، وبدأ اللهاث لإنهاء الإجراءات قبل غلق باب الكشف الطبى!

وأعلن الجميع «حالة الطوارئ»: حزب الوفد، وأجهزة الدولة، والهيئة الوطنية، والصحة.. «الوفد» ليبحث مَنْ يترشَّح.. هل توافق الدولة على البدوى؟.. هل هو نفسه جاهز؟.. سمعنا عن عدة أسماء، ثم استقر الرأى أن رئيس «الوفد» هو مَنْ يترشَّح أمام الرئيس.. غير كده عبث.. إذن هناك «مسائل قانونية» يمكن تداركها.. يعنى إنت جيت فى جمل.. وراح «العباقرة» يرون أنها حاجات بسيطة!

فلم يكن العباقرة يدركون أن الأحزاب السياسية لها أهميتها فى اللعبة السياسية.. حاولوا كثيراً تكسير عظام رجالها.. لاحقوهم بالقضايا أحياناً، وحرَّضوا عليهم فى أحيان أخرى.. أصبح كل واحد يملك صحيفة جنائية قادرة على «إعدامه» وليس سجنه.. لم يدركوا أنهم سيحتاجونه فى يوم أسود.. الآن كل شىء أصبح سهلاً.. التوكيلات والكشف الطبى و«الفيش والتشبيه» والتمويل أيضاً!

ومن المؤكد أنهم سيدافعون عن المرشح الرئاسى، ويتغزَّلون فى حزب الوفد، ويكتبون القصائد فى «البدوى».. ويقولون إنه واجهة مشرفة وعبقرى سياسة، ويقولون إنه يرأس أهم حزب فى الشرق الأوسط.. كل هذا وأكثر.. و«يضحك الرجل فى عبّه».. آه يا ولاد الأرندلى!.. أين الملاحقات والتشويه؟.. أين قناة الحياة التى أجبرتموه على بيعها بتراب الفلوس، وقلتم «أغلى صفقة»؟!

فحين وجَّهت النداء لـ«الوفد» كنت صادقاً مع نفسى.. فالأحزاب لم تُخلَق لكى تتفرَّج على الانتخابات.. فلم أتلق تعليمات أمنيَّة بالكتابة!.. ولم أستقبل «البوستات» التى وزَّعوها منتصف ليل الخميس.. كانت دوافعى غير دوافعهم.. أجريت اتصالات بالدكتور البدوى.. تكلَّمنا فى الأمر.. كان يقول: «مش هيرضوا».. تخيَّل.. الآن يصبح هو من يملك «العصا السحرية» لتكون عندنا «شبه ديمقراطية»!

وبقدرة قادر تغيَّرت لغة العباقرة تجاه رجال الوفد.. وبقدرة قادر انعقدت الاجتماعات وانفضَّت وانتهت لترشيح د. البدوى.. فلا هو يتخيَّل ولا الوفديون.. بعضهم جُنَّ جنونه.. رفضوا اللعبة.. ملأوا الفضاء الإلكترونى صراخاً.. بعضهم هدَّد بالاستقالة.. بعضهم كان وقَّع توكيلات.. الهيئة البرلمانية التى وقَّعت للسيسى وقَّعت من جديد للبدوى.. حدث هذا فى إجازة 25 يناير.. لا أدرى كيف؟!

وأخيراً، أيها العباقرة.. لا تفسدوا المناخ العام، ولا تفسدوا الإعلام.. سيأتى يومٌ تحتاجون فيه إلى الأحزاب فلا تحرقوها، وإلى الإعلام فلا تُعكِّروه، مضى زمن «تمام يافندم».. الوطن يحتاج إلى عقول.. ولو تركنا لكم الأمر لكانت فضيحة مُدوية، فلا تصنعوا الأزمات.. أيها العباقرة عودوا إلى أماكنكم يرحمكم الله!

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى العباقرة رسالة إلى العباقرة



GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي

GMT 09:30 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:05 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من آلام الأسنان بوصفات طبيعية وفعالة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل المأكولات البحرية

GMT 10:14 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع الإقبال على مباريات كرة القدم في ألمانيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon