توقيت القاهرة المحلي 01:25:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جُناة على الإعلام!

  مصر اليوم -

جُناة على الإعلام

بقلم -محمد أمين

ما البرنامج الذى تشاهده حالياً؟.. هل هناك ما تشاهده فعلاً، أم أنك اشتريت دماغك؟.. هل تراجعت نسب المشاهدة لصالح فضائيات تُبثّ من الخارج، أم أنه لم تعد هناك مشاهدة أصلاً؟.. أين بحوث الإعلام؟.. أين المذيعون الكبار؟.. هل يقضون الإجازة الصيفية، أم تم إبعادهم من المشهد؟.. مَن الذى يعبث فى مجال الإعلام فيشترى ويبيع فيه كأنه صاحب العزبة؟!.

فلا تسأل عن أى مذيع إلا وتجده فى إجازة.. ولا تتكلم مع أحد إلا وهو مكتئب.. أصبح الإعلاميون فى حالة اكتئاب.. تغيرت الملكيات فى عدة شهور أكثر من مرة.. من شركة إلى شركة.. وتغير المحتوى سلبياً وتراجع التأثير.. وتحكم فى الإعلام مَن لا يفهم فيه.. ألا يضر ذلك مصر؟!.

فالإعلام ليس للترفيه فقط.. والإعلام الوطنى أكبر مما يحدث فى الفضائيات والإذاعات الآن.. واستمع أيضاً لأى برنامج إذاعى ستندهش.. هل التفاهة مقصودة لذاتها؟.. فما القيمة التى يتعلمونها من أى برنامج؟.. وهل هناك رؤية لا نفهمها مثلاً؟.. ألا توجد مخاوف من هذا العبث؟.. ماذا يحدث حين تحتاج الدولة للإعلام الوطنى؟.. وكيف «نبنى الإنسان» بلا إعلام؟!.

بدون لف ودوران، هل تعرف مَن يملكون قناة الحياة الآن؟.. هل تعرف مَن يملكون العاصمة وسى بى سى والمحور والنهار؟.. هل تعرف ماذا حدث لبرنامج «مصر النهارده» بعد أن صرفت عليه الدولة.. هل انتهت إجازة «خيرى» ورشا نبيل، أم أنها إجازة طويلة؟.. كيف يمكن لأى مذيع حر أن يعمل فى هذا المناخ؟.. وكيف يكون مبدعاً؟!.

فما معنى أن تسقط الفضائيات كلها دفعة واحدة؟.. هل كان ينخر فيها السوس مثلاً؟.. هل كانت صناعة كرتونية هشة، لا أصل لها؟.. كيف حدث كل هذا فجأة؟.. مَن الجناة على إعلام مصر؟.. لماذا أصبح الإعلاميون فى الشارع بلا مرتبات منذ شهور، لدرجة أن أحد كبار المنتجين يقول: «الحقنا يا محسن بيه»؟.. فما مصير الإعلام والإعلاميين فى مصر؟!.

ومَن الذى استحوذ الآن على الفضائيات؟.. كيف اختفى «أبوهشيمة».. كيف حدث ذلك فى شهور؟.. وكيف ظهر أسامة الشيخ ثم اختفى ثم ظهر؟.. مَن وراء ذلك بالضبط؟.. هل المقصود ألا
يكون هناك نجوم، مع أنها مهنة نجوم؟.. هل الهدف هو الإحلال والتجديد فى ذاته؟!.

فلماذا خلقنا حالة الاكتئاب فى الوسط الإعلامى؟.. إيه المصلحة أساساً؟.. أليست مصر فى حاجة إلى قوة ناعمة، تحمى سمعتها، وتجدد صورتها؟.. أليس الإعلام قضية أمن قومى؟!.

نقلا عن المصري اليوم 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جُناة على الإعلام جُناة على الإعلام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon