توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة سامح شكري

  مصر اليوم -

صورة سامح شكري

بقلم : محمد أمين

كانت صورة وزير الخارجية سامح شكرى كفيلة بأن نعرف نتيجة مفاوضات كينشاسا بشأن سد «المكايدة الإثيوبى»، قبل إعلان فشل جولة المفاوضات.. كانت علامات المضايقة بادية على وجهه.. وكانت هناك آهة مكتومة فى صدره، كاد يفقد حلمه وقواعد الدبلوماسية التى تعلمها.. ليس هناك وقت لهذا التعنت وهذه المكايدة غير المبررة.. كان يعرف أن شعبًا قوامه 100 مليون ينتظر ماذا حدث فى مفاوضات كينشاسا!.

وكنت أكتب عن حفل المومياوات وغيره وأنا أنتظر أى تقدم فى المفاوضات.. وكنت أعتبر أن القضية الأولى التى ينبغى أن تأخذ الاهتمام العام هى سد النهضة.. كنت أرى أننا يجب ألا نذهب للتفاوض من جديد لنبدأ من الصفر كل مرة.. على أى حال «عدّانا العيب».. العالم كله يعرف ذلك، و«ترامب» قبل أن يذهب قال إن «مصر معذورة لو ضربت السد».. ونحن لا نريد أن نفعلها إلا لو اضطررنا لذلك.. وليس من مصلحة إثيوبيا أن تخسر كل هذه الاستثمارات!.

ليس من مصلحة إثيوبيا ولا من مصلحة مصر أن ندخل فى حرب.. لكن ينبغى ألا تكون الحرب هى الخيار المتاح الآن.. أرجو أن تهدأ إثيوبيا وتفكر فيما لو رفضت بيان الاتحاد الإفريقى، وهى التى اختارت وساطته، كما أرجو أن تفكر مصر مرتين قبل أن تضرب السد.. نحن لا نريد تعقيد الأمور، ولا نريد أن ينفد صبر السياسيين والدبلوماسيين.. وإذا كان هناك ثمانون يومًا على قرار الملء فإننى أطمع فى استجابة قبل حلول شهر مايو.. لأن مصر لا يمكن أن تنتظر إلى ما لا نهاية!.

صحيح أن المفاوضات لم تحقق أى تقدم خلال الأيام الماضية، ولكنه شىء متوقع.. وكان أحد الاحتمالات.. فليس معقولًا أن يصدر (الإنذار المصرى) فتجلس إثيوبيا وتوقع فى لحظة على البيان، وهذا شىء متفهم تمامًا.. ولذلك فقد اعتبرت أن قرار تمديد المفاوضات بادرة خير.. فهى اللحظة التى قد تحدث فيها انفراجة، لأن إثيوبيا وحدها التى ستدفع الثمن إقليميًا ودوليًا.. والاتحاد الإفريقى أصبحت لديه قناعة بحقوق مصر فى مياه النيل، والعالم أجمع يعرف ذلك!.

أرجو أن تكون هناك طريقة جديدة أمام المفاوض المصرى ويطرح فكرة «المشاركة فى التنمية»، ويقنع الوسطاء بأن مصر لا تسعى لإيذاء إثيوبيا، ولا تسعى لعزلها، وأن التنمية هى الأصل فى هذه المفاوضات.. وبالتالى لا يكون أمام إثيوبيا إلا الموافقة على البيان الإفريقى.. نريد أن تكون هناك بدائل، لا تفتح باب الابتزاز، وأن تنفتح إثيوبيا على كل التقديرات.. حتى تنتهى هذه الأزمة وتخرج مصر وإثيوبيا وهما تضعان أيديهما فى يد بعض!.

وأخيرًا، أتصور أن إثيوبيا سوف تراجع نفسها، كما أن مصر لن تفقد صبرها ودبلوماسيتها، وإننا على موعد مع سلام كبير فى إفريقيا، فى ظل رئاسة الكونغو التى أثق بأنها تعرف الحكاية وما فيها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة سامح شكري صورة سامح شكري



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon