توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطريق إلى قصر قرطاج!

  مصر اليوم -

الطريق إلى قصر قرطاج

بقلم : محمد أمين

مرة أخرى تعيش تونس «حالة ثورية» فى الانتخابات الرئاسية.. دون أن تكون هناك نقطة دم.. حيث تخلصت من رجال النظام والإخوان فى ضربة واحدة، وأصبحت التصفيات بين رجل أعمال سجين، هو نبيل القروى، وأستاذ قانون دستورى هو قيس سعيد.. الأول لم يتمكن من وضع صوته لنفسه.. والثانى مفاجأة الانتخابات.. فمن الذى يدق «أبواب» قصر قرطاج؟!

وهكذا يفعلها «التوانسة» من جديد.. حالة ثورية صامتة، أشرت إليها بداية المقال.. فقد خرج من السباق رئيس الوزراء الحالى يوسف الشاهد، وخرج وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدى، كما خرج الشيخ عبدالفتاح مورو، ممثل حركة النهضة الإخوانية.. إذن أنت أمام مواطن جديد يختار مرشحه الرئاسى.. ولم يكن فى حسبان أحد أبداً.. لا الدولة ولا الإخوان!

فالمؤكد أن الشارع أراد التغيير الجذرى هذه المرة.. لا يريد رجالاً يعرفهم، لكنه يختار بين رجال لم يكونوا رقم واحد.. ففى الوقت الذى ظن رجال الحكم أنها بين يوسف الشاهد، الرجل الذى يرأس الحكومة منذ ثلاثة أعوام حتى الآن، أو بين الزبيدى وزير الدفاع والرجل القوى.. اختار الشعب رجل القانون قيس سعيد، والسجين الباحث عن الحرية نبيل القروى!

هذه النتيجة تحتاج إلى دراسة «سيكولوجية الشعوب» بعد الثورات.. حالة تونس حالة فريدة.. فقد قررت التخلص من الفلول وبقايا نظام زين العابدين من جهة.. كما قررت التخلص من الإخوان لتقضى على أحلام حركة النهضة «حتى حين».. فقد ظلت المعركة لوقت طويل بين الحزب الحاكم والإخوان، كما كان فى مصر.. أما فى مصر فقد اقتلعنا شأفة الإخوان للأبد!

هذه هى انتخابات «المفاجآت».. والمثير فى الأمر أن الشعب التونسى إذا حسم المعركة لصالح قيس سعيد ستمر الانتخابات بسلام.. أما إذا فاز «القروى» وحسم الانتخابات من وراء الأسوار، فسوف يكون التوانسة أمام حدث غير مسبوق تاريخياً، ومأزق قانونى غير مسبوق أيضاً.. ومن يدرى، فالملايين التى انتخبته قد يزيد عددها، بخروج البعض من الماراثون!

فهناك أسباب كثيرة ساعدت «القروى» على العبور للجولة الثانية.. منها رغبة النظام فى «إزاحته» وسجنه.. ثانياً ملكيته لقناة نسمة الفضائية التى تناصره.. ثالثاً قيامه بأعمال خيرية فى ربوع تونس، وحديثه أنه «صوت الفقراء والمهمشين».. فلم تنجح إزاحة «القروى» من المنافسة، ولم تنجح قصة سجنه وتشويهه.. وخرج منها مناضلاً يحمله الشعب لقصر الرئاسة!

والسؤال: من الذى يفوز فى انتخابات الرئاسة؟.. هل هو «قيس» الذى يتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان، أم «القروى» الذى يتحدث عن «حقوق الفقراء»؟.. ومن الذى يفتح له قصر قرطاج أبوابه؟.. أيهما أصلح للدولة والناس فعلاً؟.. وهل يضحى الشعب التونسى بالأم والجنين، حتى تنجح العملية؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى قصر قرطاج الطريق إلى قصر قرطاج



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon