توقيت القاهرة المحلي 10:40:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خرق قواعد الدبلوماسية!

  مصر اليوم -

خرق قواعد الدبلوماسية

بقلم : محمد أمين

العالم يتغير والتحالفات تتغير.. والدليل ما حدث فى ألاسكا بين الصين وأمريكا.. لأول مرة نسمع تلاسنات علنية، ومواجهات كلامية.. فماذا حدث فى ألاسكا؟.. هل كانت مواجهة «على الضيّق» تسبق أى مواجهة أخرى؟.. هل علَّمت الصين أمريكا درسًا فى قواعد الدبلوماسية، واحترام قواعد القانون الدولى؟.. هل الإملاءات الأمريكية كان يمكن أن تمر ككل مرة؟.. ولماذا كشفت الصين عن «العين الحمراء» هذه المرة؟!

ما حدث فى مؤتمر صحفى أن الأمريكان وجهوا انتقادات شديدة اللهجة للصين بمناسبة التعامل مع الإيجور، والتعامل مع هونج كونج، وتهديدات تايوان، والضغوط الاقتصادية على أستراليا.. فردَّ ممثلو الصين قائلين ما معناه: والنبى تخليكم فى حالكم.. أنتم لستم المتحدث الرسمى باسم الرأى العام العالمى.. ويا ريت تخليكم فى حالكم وتاخدوا بالكم أولًا من حقوق الأمريكان من أصل إفريقى!

ولم يقف كلام الصينيين عند هذا الحد، ولكن قالوا أيضًا: ينبغى التخلى عن تغيير الأنظمة فى العالم باسم حقوق الإنسان، لأن هذا السلوك ضرب الأمن والاستقرار العالمى.. إلى غير ذلك من الملاسنات.. وفى الحقيقة فإن مراكز الأبحاث فى أمريكا تناقش التقارب الصينى الروسى على حساب أمريكا، وتنتهى إلى خطورة هذا الأمر عالميًا، وهو يهدد مصالح أمريكا!

المهم فى القصة أن أمريكا تتودد للهند حتى تعمل توازنات فى منطقة شرق آسيا، وعملت نفسها من بنها حين اشترت الهند صفقات سلاح كبرى من روسيا.. وتسامحت مع الهند لأسباب ترتبط بالتحالفات السياسية.. ومن هنا قالت الصين فى مؤتمر ألاسكا: ليس من قواعد الدبلوماسية ولا من اللياقة أننا هنا نتناقش بينما تتخذ أمريكا قرارات بفرض عقوبات على الصين.. وتتساءل: من جعلكم أوصياء على العالم، وكيف يحدث هذا الخرق للقانون الدولى؟!

السؤال: هل نذكِّر الصين وأمريكا بقواعد القانون الدولى فى قضية سد إثيوبيا؟.. وهل يمكن لهذه الدول التى تتلاسن باسم حقوق الإنسان، أن تعرف أن اللعب فى مياه النيل هو أزمة كبرى تهدد الحياة فى مصر.. أليس الحصول على الماء حقًا من حقوق الإنسان؟.. أين المتحدث الرسمى باسم العالم؟.. ألم تعرف الرئاسة الأمريكية والبيت الأبيض ما قاله أبى أحمد للمبعوث الأمريكى أنه ماضٍ فى الملء الثانى لسد النهضة مهما كانت النتائج؟!

أين هى قواعد الدبلوماسية؟.. وأين القانون الدولى؟.. أليس ما صرح به رئيس وزراء إثيوبيا يعد خرقًا للقانون الدولى، حين يمضى فى الملء الثانى بغض النظر عن الاتفاق مع دولتى المصب؟.. متى تتحرك أمريكا؟.. هل تتحرك بعد الدخول فى الحرب وتهديد السلم والاستقرار فى المنطقة؟!

وأخيرًا، هل هناك سيناريو لسحب جائزة نوبل من أبى أحمد، باعتبار أن أمريكا هى التى دعمته للحصول على الجائزة، بحجة إقرار السلام فى القرن الإفريقى، فإذا به يدخل فى حرب كبرى مع مصر والسودان؟ هل هذه أخلاق الذين يحصلون على نوبل للسلام؟!.. هل انشغلت أمريكا بنفسها عن حلفائها وأصدقائها فى المنطقة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرق قواعد الدبلوماسية خرق قواعد الدبلوماسية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon