توقيت القاهرة المحلي 22:38:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصفورة سعاد!

  مصر اليوم -

عصفورة سعاد

بقلم : محمد أمين

سعاد أبوالنصر هى أحسن من كتبت التحقيقات الصحفية فى «أخبار اليوم»، أيام تهانى إبراهيم وزملائها الكبار، برئاسة الكاتب الكبير إبراهيم سعدة.. وكانت هذه التحقيقات قادرة على تغيير الثقافات والعادات فى مصر.. وكان يدعمها إبراهيم سعدة بقلمه الجبار فيغير القوانين فى مجلس الشعب.. وهى أكثر الذين خاضوا معارك صحفية فى فترة السبعينيات والثمانينيات.. وكانت طاقة جبارة تجاوزت حدود الزمان والمكان!

دعمت سعاد أبوالنصر كل الأفكار والمشاريع الصحفية فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، وانضمت للعمل فيها.. وكانت صحيفة الوفد تصدر من أخبار اليوم وتُجمع وتطبع هناك.. وانضمت إلى الفريق المؤسس، برعاية من إبراهيم سعدة ليخدم تجربة صديقه وابن بلده مصطفى شردى.. وتوهجت أفكار سعاد أبوالنصر، وشاركت الفريق فى الأفكار والتنفيذ!

وعندما كتبتُ مقالاً عن الأستاذ عباس الطرابيلى «آخر الآباء المؤسسين» عاتبتنى سعاد أبوالنصر لأنى قلت إن الأستاذ سعيد عبدالخالق اخترع فكرة العصفورة.. فقالت: «لما انت بالذات تكتب كده أزعل».. فقلت ليه؟.. قالت لأنك تعرف أننى صاحبة الامتياز، وكان فواد باشا قد قرر صرف مكافأة لاختيار الاسم، وتنازلت عنها.. فقلت لها: نحن لا نكتب التاريخ يا أستاذة ولكن نكتب مشاعرنا تجاه الراحلين، والرجل كان يكتبها ويحررها عشرين عاماً، وكل مصر تعرف أنه «عصفورة الوفد».. فلم تقتنع سعاد، وقالت لو سمحت صحح للناس!

حدث فعلاً أننا كنا فى انتخابات نقابة الصحفيين، فى مثل هذه الأيام.. وحكت أبوالنصر هذه القصة، وسألت الأستاذ عباس عنها فقال هى صح.. دى الحقيقة يا ابنى.. بطريقته التى يعرفها المقربون منه.. وقلت ولكن سعاد لم تعلن اسمها مثل محمد عبدالقدوس ومجدى مهنا رحمه الله.. ربما كانت تحضر الاجتماعات الأسبوعية وتشارك بالأفكار.. ولكنها لا تكتب التحقيقات باسمها مثل مجدى مهنا، ولا تكتب الأخبار مثل محمد عبدالقدوس.. وبالتأكيد هى لم تعلن لظروفها، ولكن كانت الدنيا تعرف أيامها أنها معنا، وكان وزير الداخلية زكى بدر يعرف ذلك!

المفاجأة هى ما ذكرته «أبوالنصر» أن زكى بدر كان يعطيها الأخبار للعصفورة وهذه المعلومة على مسؤوليتها.. وعلى ما يبدو أن الوزراء كانوا يرسلون الأخبار على بعضهم.. ولذلك كان القراء يصدقون الأخبار، لأنها أخبار دقيقة عن الحكومة.. وكان الناس ينتظرون عدد الوفد الأسبوعى مساء الأربعاء من أجل العصفورة!

خلافى مع سعاد أبوالنصر أن العصفورة كانت امتيازاً للوفد، لا لسعيد ولا لسعاد.. وعندما خرجت العصفورة من الوفد، إلى صحف أخرى اشتغل فيها سعيد ماتت.. كانت الدنيا قد تغيرت، ولم يعد الوسط الصحفى يكتب أواخر عصر مبارك بالألغاز.. وهى حتى لا تصلح لهذا الزمان.. كل شىء يحدث الآن على الهواء مباشرة، ومع هذا فهى كلمة ضرورية لإثبات حق «أبوالنصر»، وحتى أبر بوعدى لها بتصحيح الواقعة، التى أكدها «الطرابيلى» فى حياته!

وختاماً أرجو أن أكون قد أديت الأمانة.. وعليه يغلق باب النقاش فى هذه القضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصفورة سعاد عصفورة سعاد



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon