توقيت القاهرة المحلي 13:14:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع تطوير الريف!

  مصر اليوم -

مشروع تطوير الريف

بقلم : محمد أمين

الخطوة الرئاسية لتطوير الريف أقل ما يُقال فيها أنها خطوة شجاعة، وأنها خطوة آدمية ولا تُشعر المواطن هناك بأنه درجة ثانية.. عرفنا حكومات سابقة لم تنظر إلى الريف إلا من خلال إصدار قرارات بمنعه من دخول القاهرة لتقليل الزحام، ولم تفكر بمنح الريف مزايا على مستوى الخدمات والتشغيل.. وجاء الرئيس ليؤدى المهمة ولكن بطريقة مختلفة.. وهى توفير الخدمات وتطويرها ومد شبكة الطرق وتوفير فرص العمل، وإنشاء المدارس والملاعب.. ورفع كفاءة القرى لتكون حاضنة لأبنائها وليست طاردة لهم. وبالتأكيد فإن المواطن الذى يجد مسكنًا مناسبًا وفرصة عمل لن يذهب إلى العاصمة التى استأثرت بالخدمات والمركزية فى كل شىء

كان هناك شعور دائم ومرير بأن المواطن فى الريف يدفع الضرائب ولا يحصل على الخدمات.. الآن أصبح الشعار «خليك عندك إحنا جايين لك»، ورأينا الرئيس يتابع الموقف بنفسه، ويشرف على اجتماعات الحكومة للتنسيق بين الوزارات المختصة.. ومنها الاجتماع الذى جرى منذ ساعات وحضره عدد من الوزراء ورئيس الوزراء، لمتابعة تفاصيل تنفيذ المشروع القومى!

وحين يطلق الرئيس على مشروع تطوير الريف بأنه مشروع قومى، فهذا معناه أنه لن يتركه حتى يكتمل، وهى إشارة إلى الوزارات المختصة بأن الرئيس سوف يتابع بنفسه.. وهى إشارة أيضًا بأنهم لن يخرجوا من هناك إلا بعد استكمال المشروع، وساعتها سوف نرى الترع وقد أصبحت جاهزة لضخ المياه إلى الأطراف حتى نهايات الترع، وليس «مقلب زبالة» كما هى الآن.. فقد كانت وزارة الرى تقوم بالتطهير فعلاً ثم تلقى ناتج الحفر والتطهير على جانبى الطريق فتتركه الوحدات المحلية ينقل الأمراض ويسد الطرق على الناس.. الجديد فى الأمر أنه سوف يتم تبطين الترع وتجهيزها حتى يتم القضاء على الفاقد فى المياه، وهى قضية حياة أو موت!

وأرجو ألا تخرج الحكومة من الريف إلا وقد أصبح فى كل قرية مجلس أمناء يكون شريكًا للإدارة المحلية فى الحفاظ على ما تم إنجازه، مادمنا بلا مجالس محلية.. وأرجو ألا تكون مجالس شكلية ولكن مجالس كفاءات تحافظ على القرى، ولا تكون عائقًا لجهة الإدارة.. وساعتها تكون العملية شراكة بين الحكومة المحلية والشعب، فتشيع ثقافة المشاركة، وتعمل الحكومة حسابًا لهذه المجالس حين تقطع الأشجار أو ترصف الطرق أو تُنشئ المصانع الصغيرة أو مشروعات التنمية!

بالتأكيد لا نريد تطويرًا شكليًا ولكنها فرصة لعودة القرية المنتجة لتوفر الغذاء لأبنائها وتحافظ على المجارى المائية ومنتجات القرية.. وفرصة أخرى لعمل مسابقات بين القرى على مستوى كل وحدة محلية، وتكريم القرية الفائزة، وإلا سوف تصبح عملية التطوير إهدارًا للملايين فى غير داعٍ!

باختصار، لم يذهب الرئيس إلى الريف ليغير شكله فقط، ولكن ليغير شكله ومضمونه.. وبالتأكيد فإن هذا التطوير يتطلب عقلية منتجة ومبدعة ستستنفر طاقات أبناء الريف، وتستغل قدرتهم على الإبداع والمعرفة، فنصبح أمام نهضة كبرى لا مجرد رصف طريق أو تطهير ترعة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع تطوير الريف مشروع تطوير الريف



GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon