توقيت القاهرة المحلي 16:10:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتابة ليست زيطة!

  مصر اليوم -

الكتابة ليست زيطة

بقلم : محمد أمين

الكتابة هى أن تكون حراً مستقلاً فيما تتناوله من قضايا.. تنبع من ضميرك ولا تُملى عليك من أحد.. وليست الكتابة أن تزيط فى الزيطة أو تعلق على التريند، أو القصة التى يريدونك أن تتناولها بالتحليل الإيجابى.. والكتابة ليست حالة كراهية أو انتقاما ولكنها حالة تطهر.. فأنت لا تكتب حين تكتب لتنتقم أو تسخر، أو تهين من تكتب عنه، ولكنها حالة سمو.. لا تنتظر عنه أجراً ولا شكراً.. للأسف لا يعرف الكثيرون ذلك سواء من الكتاب أو الحكام.. ولو عرف الحكام ذلك لاستراحوا.. ولو عرف الكتاب ذلك لما خافوا من أى تهديدات.. باختصار أن تقول كلمتك وتمضى والأرزاق على الله!

وتربطنى علاقات طيبة للغاية بحكومات ما بعد ثورة 25 يناير.. أكتب عنهم فلا يغضبون وأكتب لهم فلا يشعرون بأننى أمدحهم مع المداحين.. إنما لكل مقام مقال.. فقد أشيد اليوم بأحد، وأنتقده غداً ولا يعتبر ذلك نقصاً فى الشخصية.. فالحق أحق أن يتبع.. وأتلقى منهم الردود، وهم يطمئنون أننى سأتعامل معهم بالجدية اللازمة، دون تهويل أو تهوين.. ولا أذهب إليهم فى الوزارات ولا أنتظر منهم شيئاً.. فقط كل ما أرجوه أن يتعاملوا مع طلبات الجمهور والقراء بالجدية اللازمة!

وقد حرصت ألا أكتب فى قضايا خاصة أو عن الوزراء، ولكن عن عمل الوزراء أحسنوا أو أساءوا.. لا أتحدث عن شخص الوزير أو المسؤول.. علاقتى بهم هى علاقة عملية تنتهى بانتهاء مهمة الوزير.. شخصه لا يعنينى.. إن كان طيباً أو غير ذلك.. إن كان ابن حلال أو غير ذلك.. اخترت لنفسى مساراً، فاحترموه.. مهما كنتُ موجعاً.. تعاملت مع أحد الوزراء فأحببته، وحين أصبح رئيساً للوزراء انتقدته فغضب، ولم يعلق.. فاحترمت صمته وتركته يذهب فى سلام.. كنت ومازلت أؤمن بأن الصحافة سلطة.. بشرط أن يؤمن بها أصحابها ويحترموها ويلتزموا بميثاق الشرف!

أراجع كل كلمة قبل كتابتها ألف مرة، فإن كتبتها لا أبالى بما يحدث بعد ذلك.. فلا أقترب مثلاً من رجل يسنون له السكين.. ولا أقترب من مسؤول غادر الحياة وأعامله كفارس إن سقط عن جواده أمتنع تلقائياً عن الاقتراب منه.. أؤمن بأن الصحافة ليست سيفاً ولا سكيناً، ولا يصح استخدامها للانتقام من أحد.. درست الصحافة عن حب، وتعلمت من كبار الكتاب: احترم القلم ليحترمك الناس!

احترمت الصحيفة التى أكتب فيها.. فقد أعطتنى من اسمها وسمعتها وأعطيتها من روحى ودمى.. وأصبحت الصحيفة نموذجاً للمصداقية وأصبحت كلمتها نموذجاً للانضباط والشرف.. «ماركة مسجلة».. هكذا كنا فلا نزيط فى الزيطة، ولا نقترب من موضوع الجنس، ولا الدين بهدف الحصول على «لايك» أو أى إشادة.. نعرف أن الصحافة للتنوير والتثقيف وليس خلق حالة من الرغى!

وأخيراً، أكتب فى كل القضايا الوطنية وأرى أن مصر أحوج ما تكون لكل كلمة حرة، فلا أهرب إلى أى قضية أخرى إيثاراً للسلامة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة ليست زيطة الكتابة ليست زيطة



GMT 03:05 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

دكتور حواس وماذا عن البلايا العشر؟

GMT 03:03 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

محاضرة فرنسية هامة.. وصريحة

GMT 03:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

وسحبت «أسترازينيكا» اللقاح؟!

GMT 03:01 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

مستوى خطابنا على صفحات التواصل!!

GMT 02:59 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

كان الله في عونك

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon