توقيت القاهرة المحلي 04:56:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست حكاية صور!

  مصر اليوم -

ليست حكاية صور

بقلم : محمد أمين

صورتان خرج بهما الأستاذ كرم جبر من لقاءاته كرئيس للهيئة الوطنية للصحافة.. واحدة مع شباب المهنة، والثانية مع شيوخ المهنة.. وأرجو ألا يقتصر الأمر على الصورتين فقط.. فبالتأكيد يعرف الجميع أمراض المهنة، وبالتأكيد يمكن لكل واحد حضر أن يشرحها.. فالقصة ليست فى التشخيص.. القصة فى روشتة علاج الأزمة.

فمن يملك مفتاح الحل؟.. السؤال: هل كانت هناك شجاعة لدى الشباب.. أم كانت هناك مخاوف من رؤسائهم فى المؤسسات وقد عينوهم؟.. وهل كان الشيوخ يعرفون مفتاح الحل، أم لا يريدون إزعاج السلطات؟!

واحد أمّور يسألنى: خليكم فى حالكم دى صحافتنا وإحنا أحرار فيها؟.. أقوله: لأ يا أمور، دى فلوس الناس.. الصحافة القومية من أموال الشعب.. والذين يديرونها ليسوا أحراراً فيها.. وأعتقد أن الأستاذ كرم سمع هذه المعانى من بعض الحضور.. إن الصحافة القومية ليست ملكاً لأبنائها فقط.

كان الوزير صفوت الشريف يعرف هذا، حين ألحق بعض الصحف الخاسرة على المؤسسات الكبرى.. كان المنطق أن المؤسسات الرابحة لا فضل لها، والمؤسسات الخاسرة لا لوم عليها.. وخسرت جميع الصحف الآن!

ما علينا، المهم هل عرفنا الحل أم أنه يحتاج إلى معجزة كما قال الأستاذ أشرف مفيد فى مقاله؟.. هل هذه المؤسسات هى التى عمل فيها شيوخ المهنة؟.. وماذا ينقصها حتى تعود كما كانت؟.. هل هى طبيعة الإدارة أم مناخ الحرية؟.. هل تتدخل الدولة لإنقاذها أم الأفضل أن تبتعد عنها تماماً؟

هل الحل هو البيع، فمن يشتريها؟.. وهل الأمر يحتاج إلى ثورة، أم أنه أبسط من البساطة بما لها من أصول كبرى؟.. هل الحل إجراء انتخابات لمجالس إدارتها، أم إضافة خبراء ورجال بنوك ورجال أعمال؟!

السؤال: هل تعويم هذه المؤسسات مسؤولية الصحفيين فقط، أم مسؤولية مشتركة مع الدولة التى حولتها إلى نشرة، ثم تطالبها بحسابات ومبيعات وتوزيع وأرباح؟ هل تتعامل الدولة مع المؤسسات الصحفية كمصانع متعثرة؟.. وهل صناعة الصحافة كلها تحتاج إلى تدخل رئاسى وإلا فالبديل أن نخسر القوى الناعمة؟.. هل نحتاج إلى خطة مارشال صحفية كما كتب الأستاذ سامح محروس؟

هل سيأتى يوم فعلاً تتخلص فيه صحافة مصر من الدعم الحكومى، كما قال كرم جبر؟.. وهل كان السؤال أصلاً فى محله؟.. استوقفنى كلام سمعته عن وقف التعيينات بالواسطة والمحسوبية.. مع أن الأصل أنه لا يعمل فى مهنة الإبداع أحد بسبب واسطة أو محسوبية أو مصاهرة.. كان هناك زمن اشتغلت فيه السكرتارية فى الصحافة.. وكان هناك زمن لتعيين أبناء العاملين ومازال هؤلاء يتحينون الفرصة حتى الآن.

باختصار سوف نصنع تمثالاً لمن يقدم روشتة قابلة للتطبيق.. سواء كان رئيس هيئة أو وزيراً للإعلام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست حكاية صور ليست حكاية صور



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon