توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على باب السفارة

  مصر اليوم -

على باب السفارة

بقلم : محمد أمين

قرأت تقارير صحفية وسمعت شكاوى عديدة عن تعاملات سيئة لسفراء أجانب مع المصريين.. فهل يعقل أن يتسبب أى سفير فى أزمة مع بلاده، بسبب سوء تصرفاته؟.. الأمر لا يقتصر على سفير أجنبى أو سفير عربى.. السؤال لماذا يتصرف رئيس البعثة الدبلوماسية بطريقة غريبة لا علاقة لها بالدبلوماسية إطلاقاً؟.. ولماذا يبقى فى دولة لا يحبها ولا يحب شعبها؟.. لماذا يتسبب فى كراهية المصريين لدولته، مع أنها ترتبط بعلاقات قديمة ورائعة مع مصر؟!.

ولما عدتُ إلى «جوجل» وجدت شكاوى من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب من سفيرة بلجيكا.. ويومها تدخلت الخارجية وقالت سنحل المشكلة، وأضعف الإيمان أن نتعامل معهم بالمثل.. ومن المؤكد أن الخارجية خاطبت وزارة الخارجية المختصة فى الدولة الصديقة، وشرحت الأمر، ومازالت السفيرة باقية تمارس تصرفاتها المسيئة.. أو المشكلة أنها لا تمنح التأشيرات لطالبى التأشيرة، مع أنهم ليسوا عمال تراحيل، وإنما نواب ومسؤولون فى مهام رسمية!.

وقال أحد النواب إنها تتعسف مع المواطنين والنواب والسفراء الآخرين.. وللأسف مازالت الشكوى قائمة، والسفيرة تتعامل بنفس الطريقة، فلا هى طلبت المغادرة، ولا الخارجية طلبت مغادرتها، ولا دولتها سحبتها.. وأسأل السفيرة: هل تعرف السفيرة أنها فى مصر؟.. وهل تتذكر السفيرة يوم أنقذت مصر بلجيكا من الإفلاس والجوع والمرض، كما قالت ملكة بلجيكا نفسها إنه لولا مصر لكانت بلجيكا سقطت فى يد الألمان!.. هذا هو التاريخ يا سعادة السفيرة فأرجو أن تذاكرى التاريخ جيداً!.

السؤال: ما معنى أن يشكو النواب من تصرفات السفيرة؟، ثم يصفونها بأنها تتصرف بأسوأ ما يكون؟.. كيف تتعامل مع المواطن العادى طالب التأشيرة؟.. أليس دور السفراء تحسين العلاقات بين الدول وليس تشويهها؟.. أليست مهمتها بناء الجسور وليس قطعها؟.. لماذا يتركون المصريين على باب السفارة؟.. هل يقفون كأنهم يطلبون «حسنة»؟.. كيف تم قبول أوراق هذه السفيرة قبل التحرى عنها، ومعرفة معتقداتها وسلوكياتها؟

وللعلم فإن علاقتنا بمملكة بلجيكا عمرها مائة عام، فهى التى أسست حى مصر الجديدة على يد البارون إمبان.. ومازال قصره يقف شامخاً على طريق صلاح سالم وقد أعادته الدولة من جديد إلى وضعه الطبيعى وصرفت عليه أكثر من 100 مليون جنيه.. وللعلم أيضاً أن السفير السابق كان يعرف طبيعة هذه العلاقات ويقدرها ويسأل الناس على باب السفارة: حد عاوز حاجة، أى خدمة، وخرج من مصر بعلاقات عظيمة وقد أصبح المتحدث الرسمى للملك.. هذه هى مواصفات السفير!

وأخيراً، متى تستدعى الخارجية سفيرة بلجيكا لتعطيها درساً فى الآداب الدبلوماسية؟.. ولا تدعوها لمناسبات رسمية مثل غيرها من سفراء الاتحاد الأوروبى؟.. فلا ينبغى مساواتها بسفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا بأى حال أبداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على باب السفارة على باب السفارة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon