توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة بنكهة ساداتية!

  مصر اليوم -

زيارة بنكهة ساداتية

بقلم : محمد أمين

لماذا اندهش الناس من زيارة الرئيس السيسى لإثيوبيا هذه المرة؟.. ولماذا ربطوا بينها وبين زيارة الرئيس السادات لتل أبيب؟.. أحب أن أقول إنها زيارة بنكهة ساداتية، وإن كانت أديس أبابا غير تل أبيب.. أولاً لأنها جاءت فى أعقاب مفاوضات سد النهضة، كما أنها تأتى فى أعقاب تلاسن إعلامى وليس سياسياً.. ولكن الأهم من هذا وذاك أنها زيارة بصفة الرئيس فى أى قمة إفريقية، كرئيس إفريقى، والأكثر أهمية أنه رئيس الاتحاد الإفريقى.. وهى قمة تختص بالسلام والأمن تحت شعار «إسكات البنادق وتهيئة الظروف لتنمية إفريقيا»!.

ولا ينكر أحد من الرؤساء المجتمعين، وعددهم 31 رئيساً، ما فعله الرئيس لتنمية إفريقيا خلال عام على مستوى التواصل مع روسيا وأمريكا وبريطانيا.. فقد كان متحدثاً رسمياً جديراً بتمثيل قارته السمراء.. ولا ينكر الأمين العام للأمم المتحدة جهوده فى تنمية السلام وإسكات البنادق.. أظن أن حضوره كان مهماً للغاية، ليس لإشاعة حالة من الود مع مسؤولى إثيوبيا، ولكن لأن القضية على أولوياته كرئيس إفريقى!.

فهل يُعقل ألا تحضر مصر لأى سبب، بينما هناك 31 رئيس دولة و4 رؤساء حكومات و7 وزراء خارجية و3 نواب رئيس، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش؟.. إن حضور الرئيس فى هذه القمة مهم للغاية، ثم إنه لا يوجد أصلاً ما يدعو مصر لعدم الحضور.. أعتقد أن أسباب الحضور أكبر من أسباب عدم الحضور.. ولكن لا يمنع من أنه رئيس جسور ورجل مخابرات شجاع، لا يخشى من تأويل الأحاديث إعلامياً!.

المفاجأة هنا لها قيمتها فعلاً.. ولها تأثيرها.. وتعكس مكانة مصر.. فهى دولة كبرى، لم يحدث أن تركت أشقاءها فى أى مناسبة كانت.. وإنما وقفت بجوارهم وشاركتهم أحوالهم وأمنهم وسلامهم وساعدت عليه.. فليس من مصلحة مصر أن تنطلق أصوات البنادق وتتوقف عجلة الاستثمار والتنمية.. وهى رسالة لإثيوبيا نفسها التى تقول: وهل تكره مصر التنمية لإثيوبيا؟.. فمصر تحب السلام والتنمية للقارة كلها!.

مهم أن تقدم مصر المبادرات، وتبذل جهوداً دبلوماسية لإثبات رغبتها فى المشاركة والتنمية والسلام والاستثمار.. وأعتقد أن القارة تحتاج إلى هذا من مصر، وتحتاج إلى الدعم.. وكل يوم يثبت الرئيس أن مشاعره نحو القارة حقيقية.. حين دُعى إلى قمة روسية إفريقية، وحين دُعى إلى قمة بريطانية إفريقية، وغيرها كثير.. ومعناه أنه لم يكن رئيساً شرفياً للاتحاد الإفريقى، وإنما رئيس على قدر قارة، يتحدث باسمها، ويبحث عن حلول لمشكلاتها!

وقدر الرئيس السيسى أن يدفع فاتورة أعوام كثيرة مضت من إهمال إفريقيا.. وقدره أيضاً أن يثبت حسن النوايا تجاه الأشقاء.. وقد فعل هذا على مستوى علاج فيروس سى وغيره لأشقائنا.. وهى مبادرات رئاسية مطلوبة ومقدرة فى الوقت نفسه.. فهم يمتنون لكل مبادرة ولكل جهد تقدمه مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة بنكهة ساداتية زيارة بنكهة ساداتية



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon