توقيت القاهرة المحلي 23:58:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات بيت الأمة!

  مصر اليوم -

انتخابات بيت الأمة

بقلم : محمد أمين

 ليست صدفة أن تتزامن انتخابات الرئاسة، والانتخابات على منصب رئيس الوفد.. فقد يضحك البعضُ عندما تتحدث عن الوفد، ومكانته، وقد يضحك البعض عندما تقول إن «مستقبل مصر» مرتبط بمستقبل «بيت الأمة».. وربما يندهش عندما تقول إن إصلاح مصر يبدأ من هنا.. سوف تسمع من يتهكم ويقول: يا عم، الله يرحم الوفد و«يبل الطوبة» اللى تحت راس سعد زغلول!.
وبلاشك هؤلاء وهؤلاء عندهم حق.. عندهم حق لكى يسخروا ويتهكموا.. وعندهم حق حينما ينظرون إليك بدهشة واستغراب.. ولكن هؤلاء يتعاملون مع واقع الوفد الآن.. فقد مرمطنا اسمه وسمعته، وارتكبنا كل الموبقات باسمه العريق.. ومع هذا فهناك فرصة لاستعادة مكانة بيت الأمة.. وهناك فرصة ليعود إلى صدارة المشهد فعلاً، فالساحة خالية والحياة الحزبية «متعطشة»!.

والآن الكرة فى ملعب الوفديين.. فالأمل معقود عليكم من خلال انتخابات رئاسة الوفد.. إما وفد كبير قادر على المنافسة فى كافة الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية، وإما شللية تقود حزباً للهاوية.. ولا يكون أمامها غير أن تغلق هذا الصرح العظيم بالضبة والمفتاح.. فهل ننجح فى الاختبار؟.. هل يستعد الوفد بمرشح رئاسى فى 2022؟.. وهل نستعيد سمعة الحزب والصحيفة الآن؟!.

فقد كنتُ واحداً من الذين تصوروا أن الفرصة كانت مواتية لقيادة العمل السياسى بعد ثورة 25 يناير.. وكنت أتخيل أننا يمكن أن نشكل الحكومة، ويكون لنا أكبر تكتل برلمانى.. نعم كنا نستطيع.. لولا حالة العشوائية والتردد التى سيطرت على قيادات الوفد.. وانتقدتُه بشدة يوم تحالف مع الإخوان.. وكتبتُ حتى سقط التحالف، وبدلاً من أن يعترفوا بالخطيئة «فصلونى» من الصحيفة!.

وغداً ستقوم الجمعية العمومية باختيار رئيس جديد.. فمن هو هذا الرئيس الجديد؟.. وما هى معايير الاختيار التى تؤمن بها الهيئة الوفدية؟.. مطلوب رئيس يلمُّ شمل الوفديين الجدد والقدامى، ويعيد بناء الحزب، ويجذب الكفاءات القادرة على وضعه فى مكانة لائقة.. كما يعبّر عن مبادئ وثوابت الوفد، ويستعيد مصداقيته، ويشجع الشباب على «المشاركة» وتحمل «مسؤولية القيادة»!.

والنقطة الأهم أن يكون فى اعتبار الرئيس المنتخب توحيد القوى الليبرالية والوطنية تحت لواء الوفد.. وأن يكون رئيساً لكل الوفديين بعيداً عن الشللية والانتقام.. بالإضافة إلى إدارة الأصول بطريقة علمية، ليتجاوز الأزمة المالية، بعد أن كان الوفد يملك ودائع يتفوق بها على الأحزاب الأخرى، لدرجة أنه رفض أن يتقاضى أى دعم من الحكومة ليحافظ على استقلال قراره السياسى!.

باختصار، مصر فى حاجة إلى الوفد فلا تخذلوها.. الحياة السياسية كان يمكن أن تتغير لو كان فى الوفد زعيم يكتسب ثقة المصريين.. فإن كانت مصر تنتخب رئيسها، فهى بالتأكيد عينها على من يقود «بيت الأمة» فى السنوات القادمة؟.. والكرة الآن فى ملعبكم.. فهل يفعلها أحفاد سعد والنحاس؟!.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات بيت الأمة انتخابات بيت الأمة



GMT 03:05 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

دكتور حواس وماذا عن البلايا العشر؟

GMT 03:03 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

محاضرة فرنسية هامة.. وصريحة

GMT 03:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

وسحبت «أسترازينيكا» اللقاح؟!

GMT 03:01 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

مستوى خطابنا على صفحات التواصل!!

GMT 02:59 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

كان الله في عونك

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon