توقيت القاهرة المحلي 14:24:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات بيت الأمة!

  مصر اليوم -

انتخابات بيت الأمة

بقلم : محمد أمين

 ليست صدفة أن تتزامن انتخابات الرئاسة، والانتخابات على منصب رئيس الوفد.. فقد يضحك البعضُ عندما تتحدث عن الوفد، ومكانته، وقد يضحك البعض عندما تقول إن «مستقبل مصر» مرتبط بمستقبل «بيت الأمة».. وربما يندهش عندما تقول إن إصلاح مصر يبدأ من هنا.. سوف تسمع من يتهكم ويقول: يا عم، الله يرحم الوفد و«يبل الطوبة» اللى تحت راس سعد زغلول!.
وبلاشك هؤلاء وهؤلاء عندهم حق.. عندهم حق لكى يسخروا ويتهكموا.. وعندهم حق حينما ينظرون إليك بدهشة واستغراب.. ولكن هؤلاء يتعاملون مع واقع الوفد الآن.. فقد مرمطنا اسمه وسمعته، وارتكبنا كل الموبقات باسمه العريق.. ومع هذا فهناك فرصة لاستعادة مكانة بيت الأمة.. وهناك فرصة ليعود إلى صدارة المشهد فعلاً، فالساحة خالية والحياة الحزبية «متعطشة»!.

والآن الكرة فى ملعب الوفديين.. فالأمل معقود عليكم من خلال انتخابات رئاسة الوفد.. إما وفد كبير قادر على المنافسة فى كافة الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية، وإما شللية تقود حزباً للهاوية.. ولا يكون أمامها غير أن تغلق هذا الصرح العظيم بالضبة والمفتاح.. فهل ننجح فى الاختبار؟.. هل يستعد الوفد بمرشح رئاسى فى 2022؟.. وهل نستعيد سمعة الحزب والصحيفة الآن؟!.

فقد كنتُ واحداً من الذين تصوروا أن الفرصة كانت مواتية لقيادة العمل السياسى بعد ثورة 25 يناير.. وكنت أتخيل أننا يمكن أن نشكل الحكومة، ويكون لنا أكبر تكتل برلمانى.. نعم كنا نستطيع.. لولا حالة العشوائية والتردد التى سيطرت على قيادات الوفد.. وانتقدتُه بشدة يوم تحالف مع الإخوان.. وكتبتُ حتى سقط التحالف، وبدلاً من أن يعترفوا بالخطيئة «فصلونى» من الصحيفة!.

وغداً ستقوم الجمعية العمومية باختيار رئيس جديد.. فمن هو هذا الرئيس الجديد؟.. وما هى معايير الاختيار التى تؤمن بها الهيئة الوفدية؟.. مطلوب رئيس يلمُّ شمل الوفديين الجدد والقدامى، ويعيد بناء الحزب، ويجذب الكفاءات القادرة على وضعه فى مكانة لائقة.. كما يعبّر عن مبادئ وثوابت الوفد، ويستعيد مصداقيته، ويشجع الشباب على «المشاركة» وتحمل «مسؤولية القيادة»!.

والنقطة الأهم أن يكون فى اعتبار الرئيس المنتخب توحيد القوى الليبرالية والوطنية تحت لواء الوفد.. وأن يكون رئيساً لكل الوفديين بعيداً عن الشللية والانتقام.. بالإضافة إلى إدارة الأصول بطريقة علمية، ليتجاوز الأزمة المالية، بعد أن كان الوفد يملك ودائع يتفوق بها على الأحزاب الأخرى، لدرجة أنه رفض أن يتقاضى أى دعم من الحكومة ليحافظ على استقلال قراره السياسى!.

باختصار، مصر فى حاجة إلى الوفد فلا تخذلوها.. الحياة السياسية كان يمكن أن تتغير لو كان فى الوفد زعيم يكتسب ثقة المصريين.. فإن كانت مصر تنتخب رئيسها، فهى بالتأكيد عينها على من يقود «بيت الأمة» فى السنوات القادمة؟.. والكرة الآن فى ملعبكم.. فهل يفعلها أحفاد سعد والنحاس؟!.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات بيت الأمة انتخابات بيت الأمة



GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon