توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كورونا أصبح حمادة!

  مصر اليوم -

كورونا أصبح حمادة

بقلم : محمد أمين

قرأت أن الصين غيّرت اسم فيروس كورونا إلى اسم جديد.. واستغربت أن الصين انشغلت بتغيير الاسم أكثر من انشغالها بعلاج الفيروس نفسه، وتغيير الصورة الذهنية عنها حول العالم.. فهل أصبح الصينيون غير مصابين بالكورونا لأنه أصبح اسمه ncp؟.. هل شفى المصابون من المرض اللعين؟.. ما معنى التسمية الجديدة حتى لو كان حمادة؟.. هل يعنى أن الصين خالية من الفيروس؟!.

الصين كدولة كبرى خسرت كثيرًا بسبب هذا الفيروس.. خسرت معنويًا وماديًا.. وأظن أن خسارتها المعنوية تحتاج إلى علاج سنوات قادمة، أكثر من علاج عدوى فيروس كورونا.. فقد اطلع العالم على أصناف الطعام، وخسرت سياحيًا.. وكنت أتخيل أن تقدم قائمة بالأسباب التى جعلتها عرضة للإصابة بالفيروس القاتل.. كنت أتصور أن تقدم عدة نصائح لتجنب الإصابة بالعدوى!.

تغيير الاسم لا يعنى التعافى من المرض ولا يعنى خلو الصين من كورونا.. ولا يعوض الذين ماتوا ولا الذين أصيبوا بالفيروس. وتغيير الاسم لا قيمة له معنويًا ولا طبيًا.. كان الأولى البحث عن علاج، وليس تغيير الاسم، لقد خسرت الصين السياحة العالمية، كما خسرت اقتصاديًا بسبب سمعة المنتجات التى أصبحت محل تدقيق كبير، ولا أقول محل شك كبير، أنها ملوثة بالفيروسات، فالاسم الجديد لن يصنع تاريخًا جديدًا، ولا يمكن أن يغير الصورة الذهنية عن الصين بأى حال!.

لا أدرى ما موقف منظمة الصحة العالمية ممما تفعله الصين؟.. مفترض أنها تدفع تعويضات للدول المضارة من الفيروس، لأنه نابع من سلوك عام.. وقد حاولت فى البداية التكتم على الأمر حتى إن الطبيب الذى اكتشف خطورة الفيروس تمت معاقبته وتوجيه تهمة إشاعة أخبار كاذبة، ولم تتحرك لإنقاذ البشر.. ونسيت الصين أن العالم قرية كونية يصيبها ما يصيب أى ركن فيها!.

كنا ننتظر أن تتخذ الصين إجراءات مشددة لمنع انتشار الفيروس، وفرض حجر صحى على المدينة الملوثة لإنقاذ البشرية من العدوى.. ولكن الصين تكتمت وتحركت متأخرة، حتى أصيب 37 ألفًا ومات 800 شخص فى الصين فقط، أى حياة هذه التى يتم إهدار كرامة البشر فيها؟.. بصراحة، من حق المجتمع الدولى أن يقاطع بضائع الصين من المنسوجات تحديدًا، والمنتجات الغذائية.

وأخيرًا، من حق منظمة الصحة العالمية أن توقع عليها عقوبات، أو تطالب بتعويضات لعلاج المصابين حول العالم من فيروس كورونا.. لأن العلاج بتغيير الاسم فقط أمر مضحك، فى وقت لا نستطيع فيه الضحك من الحزن.. بل والرعب والخوف إلى حد الهلع.. مهم أن تعرف الصين أنها إذا عطست سوف يصاب سكان الكوكب بالفيروس.. لابد أن تعرف الصين أولًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا أصبح حمادة كورونا أصبح حمادة



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 11:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 10:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

GMT 10:54 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشغال شقة (الكوميديا) الطازجة!

GMT 10:51 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أظرف ما فى الموضوع

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon