توقيت القاهرة المحلي 00:37:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوة مصر في ناسها!

  مصر اليوم -

قوة مصر في ناسها

بقلم : محمد أمين

قمت بعدة رحلات داخلية فى فترة الكورونا.. ورحلاتى كلها داخلية بالمناسبة وسياحية فى المقام الأول.. وهى إعادة اكتشاف كنوز مصر.. آخر هذه الرحلات، رحلة أسوان والنوبة، من أجمل الرحلات.. وفى هذه الرحلة لازم تروح السد العالى ورمز الصداقة المصرية السوفيتية ومعبد كلابشة.. والمصريون شغوفون بالاطمئنان على النيل هل يتأثر أم لا؟.

المهم زرت بيت الوالى فى كلابشة، وركبنا مركبًا فى النيل، وتحرسنا طيور النورس، فسألت واحدة دمها خفيف: أومال فين بيت الوالية؟.. وضحكنا بالدموع.. وقال المرشد: ده بيت الوالى يعنى الحاكم، فسألت: وليه مفيش والية؟.. قال لها البداية من حتشبسوت، التى حكمت مصر وتشبهت بالرجال.. وارتدت الزى العسكرى، وركبت العجلة الحربية، ولها معبد شهير فى الأقصر، وتجاوزت مسألة التقسيم بين الرجل والمرأة.. فى مصر القديمة لم يكن هناك فرق بين الرجل والمرأة ولا أى شىء.. الجدارة كانت للتميز!.

وأعترف بأن المصريين منذ قديم الزمان وحتى الآن يعشقون النيل ويبنون مساكنهم ومعابدهم على ضفاف النهر الخالد. وأعظم المعابد كانت على النهر، الذى كانوا يعتبرونه مقدسًا، ويحافظون عليه، ويقسمون ألّا يلوثوه.. وهى من أشهر مواد الدستور فى مصر القديمة.. وكم تمنيت أن يعامل الأحفاد النيل بقداسة كما عامله الأجداد!.

الطريف أننا فى زيارة سابقة للسد العالى، تكاسل مهندسو الرى عن الشرح والإرشاد، ووقف أحد الباعة يشرح لنا ويؤكد بثقة أن إثيوبيا لن تستطيع المساس بالنهر.. فاقتربت أسأله: حضرتك مهندس رى؟ قال: لا أنا ببيع الحاجات دى.. وهى من منتجات النوبة.. فقلت: مين مدير المكتب هنا؟.. قال: يا باشا والله هو ده كلامهم أنا ماجيبتش حاجة من عندى.. وهو يكشف عن ثقته فى الوطن والقيادة السياسية أكثر من أى شىء آخر!.

إيمان المصريين بالنهر منذ زمان وكتاباتهم على المعابد ودستورهم تشكل قوة ضغط هائلة على دول حوض النيل.. ومصر أيضًا تحتضن دول النهر فى متحف النيل وتاريخنا فى الحروب وتسيير الجيوش.. كل هذه العوامل سيكون لها تأثيرها دون أن نطلق رصاصة واحدة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة مصر في ناسها قوة مصر في ناسها



GMT 02:23 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٩)

GMT 02:20 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

ولتسويفسكي!

GMT 02:15 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

«فتنة تكوين».. تساؤلات مشروعة

GMT 02:13 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

نصر رمزي

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون
  مصر اليوم - عدسات لاصقة  ذكية  لكشف أمراض العيون

GMT 07:03 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

أنت فعلاً محظوظ هذا الشهر

GMT 06:54 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تكون الظروف استثنائية في الأسابيع الأولى

GMT 16:10 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

ديربي مانشستر في كأس الرابطة مُهدد بالتأجيل بسبب "كورونا"

GMT 11:09 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 تغييرات بسيطة في نمط الحياة تساعدك على علاج الحموضة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتراجع بعد بيانات مخزونات الخام الأميركية

GMT 11:43 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يعتذر عن تقديم العزاء للراحل صباح الأحمد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon