توقيت القاهرة المحلي 18:20:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذين قالوا لا!

  مصر اليوم -

الذين قالوا لا

بقلم : محمد أمين

كان الاستفتاء معركة حقيقية بين فريقين أو ثلاثة، لم نعرفهم إلا بعد ظهور النتيجة، أو قل مباراة شطرنج.. فريق تمثله الدولة برجالها وأنصارها، وفريق آخر يمثله المشاركون بلا والمقاطعون تمامًا.. عرفنا الأوزان النسبية للمؤيدين والمعارضين.. والآن علينا أن ندرس ما حدث، وأن نستفيد بتحليل النتيجة.. فماذا لو نزل المقاطعون؟.. وماذا تعنى كتلة الرافضين بالضبط؟!.

المؤيدون يفتحون الطريق أمام القيادة السياسية.. يقولون له: تقدم يا ريس.. ويراهنون على أن وجوده في السلطة سينقل مصر نقلة نوعية.. والمؤشرات تؤكد ذلك.. فقد توافدوا بغزارة على اللجان، إما بدافع الوعى أو بدافع الخوف.. والمعارضون يدقون ناقوس الخطر، ويحذرون من تجاوز مدة الرئاسة تحت أي ظرف.. وأعداد الذين شاركوا بلا غير مسبوقة على الإطلاق!.

أفهم من هذا أن «مصر تغيرت».. الإشراف القضائى قدم تجربة رائعة.. وقدم استفتاء نزيهًا.. لم يتجاهل نسبة الذين قالوا لا.. إنها أعلى نسبة مشاركة لاستفتاء حدث في تاريخ مصر.. بلغت النسبة 44.33%، الأعداد غير مسبوقة.. «لا» أيضًا غير مسبوقة.. مارس الشعب حقه الدستورى كما أردنا.. قلنا شاركوا وقولوا ما شئتم.. أثبتت النتيجة «حيوية» هذا الشعب العظيم!.

ويشغلنى الآن ما بعد الاستفتاء.. (كتبت مقالًا قبل أسبوع بهذا العنوان).. شرحتُ ما يريده أبناء مصر من القيادة السياسية.. وتلقيت أيضًا رسالة من الأستاذ محمد أنور السادات.. يتساءل: ماذا بعد الاستفتاء؟.. يقول: هل من وقفة مع النفس بعد هذه النتيجة وتحليل الأرقام والنسب التي جاءت فيها بصدق وواقعية؟.. وبالتأكيد سيحدث تحليل علمى وأمنى لهذه النتيجة بلاشك!.

ولكننى أخشى أنه يشكك في نزاهة الاستفتاء، وأخشى أيضًا أنه يضيف المقاطعين للذين قالوا لا والذين أبطلوا أصواتهم.. وهى حسابات لم أسمع بها من قبل في أي نتيجة انتخابات أو استفتاء.. يقول: «دعونا نفترض أن الاستفتاء تم بكل نزاهة وشفافية».. معقول؟.. فهل كان يمكن أن تعلن أي جهة رسمية هذه الأرقام، لولا أن الدولة لم تتدخل، ولولا أن الاستفتاء كان نزيهًا!.

ومع هذا، أتفق معه طبعًا على أن الذين رفضوا التعديلات كانوا يدقون ناقوس الخطر.. وأنا معه أن هؤلاء يحتاجون لمن يستمع إليهم ويتفهم وجهات نظرهم.. وعلى القيادة السياسية أن تعيد حساباتها، وتحرر الإعلام، وتفتح الشبابيك للرأى والرأى الآخر.. وأن تفتح باب الحرية، وأن تطلق شباب المحبوسين.. وكلها أمور طالبت بها ولا أجد حرجًا في تجديد المطالبة!.

هذه هي معركة الوعى، التي نجحت فيها مصر، وأثبتت أن شعبها مازال حيًا بعد ثورتين.. وبالفعل كانت النتيجة مدهشة.. وكانت الحسابات كلها لا تعبر عن الواقع.. سواء بالنسبة للذين شاركوا بنعم أم لا.. ويبقى ما بعد الاستفتاء.. ويبقى أن نُغيّر «طريقة اللعب»، لأن الدنيا تغيرت!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذين قالوا لا الذين قالوا لا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon